07-02-2023 08:11 PM
سرايا - تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثراً لسوري عبّر عن حزنه وألمه، بعدما فقد 12 فرداً من عائلته تحت الأنقاض المتراكمة على الأراضي السورية، جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، أمس الإثنين، وخلف آلاف القتلى والجرحى
ودخل الرجل في نوبة بكاء بحرقة على الكارثة التي ألمت بعائلته، لا يستوعب ما حدث وفقدانه 12 شخصاً من أسرته، من بينهم والدته وشقيقته وعائلتها في بلدة جندريس شمال سوريا، قائلاً: "انكسر ضهرنا، والله كسروا ضهرنا"
مشاهد مؤثرة ومؤلمة عاشها الشعبان السوري والتركي ولا يزالان يعيشانها، وسط توقعات بتفاقم حصيلة الضحايا خلال الساعات والأيام المقبلة
ومن بين المآسي الدامية مقطع فيديو لولادة طفل تحت الأنقاض بمدينة حلب السورية، أثناء إسعاف والدته التي لقيت مصرعها تحت أنقاض الانهيارات، قبل أن تراه بعينها أو تلمسه بيدها وتحتضنه
وفي مقطع مؤثر أيضاً، دخل أب في نوبة بكاء شديدة وهو يحمل رضيعه بين يديه، يقبله القبلة الأخيرة ويودعه بعد انتشاله ميتاً من تحت الأنقاض
ومن الأنباء المبشرة بالخير، تم إنقاذ الطفل الذي تدلى نصف جسده من بين الأنقاض في محافظة إدلب
ومن المقاطع التي تفطر القلوب وتدمع العيون لها، صورة طفلة صغيرة بريئة تغطي وجهها آثار جروح وكدمات وتكسوه علامات بؤس وحزن وضياع، تتناول موزة، غير آبهة بمستقبل قد يكون مجهولاً، بعدما فقدت أسرتها بالكامل تحت أنقاض الزلزال
مشهد آخر مؤثر لا يختلف كثيراً عن المشاهد المأساوية التي تدمى لها القلوب وتجيش لها المشاعر، لأب ونجله متوفيين يعانقان بعضهما بعضاً تحت ركام الزلزال بمدينة جنديرس بريف سوريا
وبأدوات بسيطة غير متطورة، يناضل عمال الإنقاذ في سوريا، وهم يذرفون الدموع، يحاولون جاهدين إنقاذ الأرواح وانتشال الضحايا والمصابين
ولا تزال فرق الإنقاذ تسابق الزمن وتعمل بكل ما لديها من قوة على انتشال المحاصرين تحت أنقاض المباني في ظل طقس الشتاء القارس