حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9209

كيف حاول الكيان الإسرائيلي تغيير حقائق مقتل أبو عاقلة منذ الوهلة الأولى؟

كيف حاول الكيان الإسرائيلي تغيير حقائق مقتل أبو عاقلة منذ الوهلة الأولى؟

 كيف حاول الكيان الإسرائيلي تغيير حقائق مقتل أبو عاقلة منذ الوهلة الأولى؟

21-05-2022 02:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عدم فتح شرطتها العسكرية تحقيقا في مقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة على خلفية استبعاد الاشتباه في ارتكاب عمل إجرامي، كشفت موقع مجلة "تايم" (TIME) كيف حاولت إسرائيل التغطية على عملية القتل بعد دقائق فقط من وقوعها. وجاء الموقف الإسرائيلي ضاربا بعرض الحائط المطالب الأميركية التي خرجت من البيت الأبيض ووزارة الخارجية وعدد من كبار أعضاء الكونغرس، بضرورة "إجراء تحقيق فوري وشفاف ووجوب محاسبة المسؤولين عنه".

وفي غضون نصف ساعة من مقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة، ذهبت آلة العلاقات العامة الحكومية الإسرائيلية للعمل على إستراتيجية تمويه وتحريف الحقائق. وكشف الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد في تقرير نشره موقع "واللا" (Walla) باللغة العبرية أنه كانت هناك مشاورات عاجلة في مقر "هاسبارا" (Hasbara) (مؤسسة الحقيقة حول إسرائيل، وهي مؤسسة غير ربحية لتثقيف الرأي العام العالمي بحقائق إسرائيل في عالم اليوم)، ويترأسها دامي آيالون السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، وشارك في الاجتماعات ممثلون عن مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع الإسرائيلية، وقرروا أن "هدفهم الرئيسي هو محاولة درء الرواية التي كانت تظهر في وسائل الإعلام العالمية، والتي تفيد بأن شيرين أبو عاقلة قُتلت بنيران إسرائيلية".

وأشارت مجلة "تايم" إلى أن النسخة الإنجليزية من تقرير باراك رافيد الذي نشره على موقع "أكسيوس" (Axios) الأميركي لم يتضمن المعلومات التي نشرها في النسخة العبرية من التقرير وتتعلق باجتماع المسؤولين الإسرائيليين واتفاقهم على ضرورة تغيير حقائق مقتل شيرين أبو عاقلة المتداولة في الإعلام العالمي.


ويغطي الصحفي رافيد الشؤون الإسرائيلية وقضايا الشرق الأوسط لموقع "أكسيوس" من مدينة تل أبيب؛ حيث يُعرف بعلاقاته الواسعة مع المصادر الإسرائيلية. وسبق وخدم رافيد في سلاح الاستخبارات العسكرية أثناء خدمته بالجيش الإسرائيلي، ودفع عدم ذكر رافيد لمشاورات المسؤولين الإسرائيليين في تقريره لموقع أكسيوس لاستغراب الكثير من المعلقين.

واستدعى ذلك أن يغرد يوسف مونير، الناشط الفلسطيني الأميركي، بارزا التناقض والتدليس الذي حاول رافيد بثه من خلال حجبه هذه المعلومات عن القراء الأميركيين، وقال "هذا مثير للاهتمام حقا، هل لك يا باراك رافيد مساعدتنا في فهم ما الذي حدث في قرار عدم تضمين هذه المعلومات لقراء اللغة الإنجليزية؟


ورد رافيد على مونير بالقول إن "الإجابة المختصرة هي؛ لم أكن أعتقد أن هذه الجزء وهذه التفاصيل مثيرة للاهتمام ومهمة بما يكفي للجمهور الأميركي. الجزء المتعلق باستخدام إسرائيل لهذا الفيديو من جنين ذكر في النسخة الإنجليزية من التقرير".


ولجأت إسرائيل لبث شريط فيديو قصير تم تصويره في ذلك الصباح من قبل مسلحين فلسطينيين في منطقة سكنية، حيث سُمع الرجال يقولون إنهم أطلقوا النار على جندي. ونشر رئيس الوزراء الإسرائيلي نافتالي بينيت الفيديو، وادعى أنه بما أنه لم يصب أي جندي إسرائيلي في جنين في ذلك اليوم، فإن اللقطات كانت دليلا على أن المسلحين قد أخطؤوا وقتلوا أبو عاقلة، بعدما تصوروا أنها جندي إسرائيلي بسبب ارتدائها درعها الواقي من الرصاص وغطاء الرأس.


وأشار تقرير مجلة تايم إلى أنه وبعد أن نشرت قناة الجزيرة لقطات تُظهر أبو عاقلة ملقاة على الأرض بعد إصابتها، وأثناء محاولة زملائها الوصول إليها بلا حول ولا قوة مع استمرار تطاير الرصاص، في الوقت الذي كانت كلمة "صحافة" (PRESS) مرئية بأحرف كبيرة على سترتها الواقية.

وأبرز التقرير أن رفض الفلسطينيين التحقيق الثنائي مع الجانب الإسرائيل مفهوم، واستشهد التقرير بما بدا أنه اعتراف من وزير الشتات الإسرائيلي نحمان شاي، في مقابلة إذاعية، حيث قال إن "مصداقية إسرائيل ليست كبيرة في مثل هذه التحقيقات".

وتقليديا وعندما يتعرض فلسطينيون أميركيون لاعتداء من القوات الإسرائيلية، تسارع إسرائيل إلى التحقيق، لكن العملية نادرا ما تنتهي بعقاب أحد. قبل 4 أشهر، وبناء على طلب واشنطن، أجرت إسرائيل تحقيقا في مقتل عمر عبد المجيد، الفلسطيني الأميركي المسن، والذي اعتقله جنود إسرائيليون في منتصف الليل بعدما عاش في ميلووكي بولاية ويسكونسن لما يقرب من 40 عاما. وتوفي عبد الرحيم بنوبة قلبية بعدما تركه الجنود ملقىً على الأرض ومكمما، ويداه مقيدتان بإحكام وعيناه مغطاتان، بعد أن تم ضربه بشده. وتعرض قائد الوحدة العسكرية للتوبيخ، ولم يُعاقب الجنود.

وفي عام 2014، ضرب شرطي إسرائيلي طارق أبو خضير البالغ من العمر 15 عاما، ثم تم وضعه تحت الإقامة الجبرية. وبعد بث شريط فيديو لعملية الضرب، لم يسمح له بالعودة إلى فلوريدا إلا بعد الكشف عن أنه مواطن أميركي، وفتحت إسرائيل تحقيقا بناء على طلب واشنطن. وحكم قاض إسرائيلي على ضابط الشرطة المسؤول بالقيام ببعض الخدمة المجتمعية التطوعية، وأعربت وزارة الخارجية الأميركية آنذاك عن خيبة أملها.

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9209

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم