15-03-2009 05:00 PM
سرايا -
سرايا- مندوبا عن رئيس الوزراء نادر الذهبي رعى وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال د. نبيل الشريف امس فعاليات الملتقى الاعلامي الاردني الكويتي.
وقال الشريف ان الملتقى يمثل واحدا من فعاليات التواصل والاخوة التي تسودها الحميمية والتفاعل البناء المثمر بين النخب السياسية والاقتصادية والفكرية والاعلامية في البلدين الشقيقين اللذين تجمعهما علاقات تمثل نموذجا يحتذى في العلاقات العربية العربية.
واضاف ان هذا الانموذج من العلاقات تتوجه ارادة قوية وراسخة من قيادتي البلدين جوهرها ورسالتها وهدفها الاسمى هو بذل كل الجهود وعلى كل المستويات والصعد من اجل تعزيز هذا الانموذج الامثل في العلاقات الاخوية التي ترجمت الى واقع ملموس يعكس أبهى صور التعاون والانجاز على مختلف الصعد, لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
واشار الى ان محاور الملتقى وجلساته واحدة من الواحات الفكرية الفريدة التي نريد لها انطلاقة كبيرة واستمرارية لضرورتها واهميتها لاثراء التجربة, واغناء الفكر, وبلورة التعاون المشترك وتوحيد الرؤى, ازاء الكثير من القضايا التي نتشارك بها.
واكد د. الشريف اهمية الملتقى للحوار والنقاش والبحث خاصة بعد ان بات الاعلام وعاء وفضاء رحبا يجمع في اطاره ومحتواه ومضامينه مختلف القضايا والشؤون ولم يعد فاعلا ومؤثرا فحسب بل وصانعا للاحداث وملهما للافكار والرؤى وعين للحق والحقيقة وعنوان الشفافية والصراحة البناءة المثمرة واحيانا مثيرا للازمات والمشاكل اذا ابتعد عن الرسالة وحكمته الأمزجة والاهواء.
وقال ان الاعلام وجه الديمقراطية الناصع التي تمثل خيارا استراتيجيا للبلدين ونبراس حياة لا حيدة عنه في منطقة تعصف بها الازمات المتتالية, مشيرا ان الواقع الصعب المعقد لم يكن يوما في التجربتين الاردنية والكويتية مشجبا للعودة الى الوراء او المراوحة في المكان, بل على العكس كان المسار هو المضي قدما في التقدم وانضاج تجربة النهضة الشاملة.
واضاف ان الاعلام بوسائله ورسائله وادواته المختلفة يشمل ويتطرق الى كل شأن في حياة المجتمعات, في عصر التطور والسرعة, والذي تشكل فيه المعلومة مكونا اساسيا لم يعد بالامكان الاستغناء عنه او تجاهله او حتى الهروب منه, موضحا اننا وبهذا المنظور نجد في الاعلام بجلاء السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة وحتى الامن بمفهومه الاشمل.
واشاد الشريف بالتجربتين الاعلاميتين في الاردن والكويت وتجذرهما كمظهر مهم للغاية, وتعبير جلي عن الروح والحياة والتفاعل في هاتين التجربتين اللتين اتاحت لهما رؤى قيادتي البلدين المناخات من الحرية والانفتاح القائمة على المسؤولية التي تثري التجربة وتعززها وتدفع بها قدما على الدوام.
وقال ان اعلامنا في الاردن يقوم على الأسس الجليلة المنبثقة عن الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني حيال الاعلام الاردني بكل وسائله ومكوناته وادواته, لافتا الى ان جلالة الملك اكد على الدوام وفي كل المناسبات على الارادة السامية الضامنة لحرية الاعلام ورسالته النبيلة وتوفير افضل بيئة لها بروح المسؤولية التي هاجسها الحقيقة بعيدا عن الشخصنة والتجريح والموازنة ايضا بين الحرية والحقوق الشخصية واعتماد اسلوب البحث المعمق والتقصي في اطار الرسالة الاعلامية عبر وسائلها المختلفة المكتوبة والمرئية والمسموعة.
وقال المنسق العام للملتقى منصور العجمي ان الملتقى يشكل حلقة من حلقات علاقة شعبين جمعت بينهما ظروف وقواسم مشتركة منها ديمقراطية النظامين وسماحة واعتدال الحاكم في البلدين ووسطية الشارع وخياراته المعتدلة.
واضاف يجب ان نترك لعقولنا وقلوبنا حق التحليق في فضاءات الابداع الانساني لرسم مزيد من محطات التعاون والتعاضد والتكامل, داعيا الى عدم ترك العلاقات التاريخية بين البلدين عرضة لهفوات الخاطئين او نزاعات الحاقدين او حسابات الكيديين.
وتحدث رئيس مجلس امناء مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري في الندوة الثقافية دور الاعلام في خدمة الحركة الثقافية عن تجربة المؤسسة في دعم الحراك الثقافي العربي والنهوض بمعطياته.
وقال ان من اهداف المؤسسة اثراء حركة الشعر العربي ونقده وتشجيع التواصل بين شعراء العربية والمهتمين بالشعر العربي وتوثيق الروابط بينهم.
واضاف استشعرت المؤسسة ضرورة اقامة وتقوية العلاقات الثقافية والحوار الثقافي والحضاري مع الثقافات والحضارات الأخرى خاصة ثقافات دول الجوار الجغرافي.
وفي الندوة السياسية التجربتان الديمقراطيتان في الاردن والكويت التي ترأسها محمد العجمي تحدث من الاردن النواب احمد الصفدي رئيس لجنة الصداقة الاردنية الكويتية والدكتور نصار القيسي, ومن الكويت النائب محمد العبد الجادر والكاتب الصحفي سامي النصف عن التجربة البرلمانية في البلدين.
وقالوا ان التجربة البرلمانية متشابه الى حد كبير في البلدين وان هذه التجربة غنية بالانجازات التي اسهمت في احداث ديمقراطية فاعلة ومؤثرة في البلدين.
ويناقش الملتقى على مدار ثلاثة ايام العلاقات الاقتصادية الاردنية الكويتية من حيث واقع هذه العلاقات وآفاق التعاون وسبل تطويرها والحريات الصحافية في العالم العربي التجربة والرؤية, اضافة الى الخطاب الاعلامي الامني ودوره في توعية الجمهور.
ويشارك في ندوات الملتقى اعلاميون من الاردن والكويت منهم ايمن المجالي وزير الاعلام الاسبق, ورمضان الرواشدة مدير عام وكالة الانباء الاردنية (بترا), ود. محمد المومني كاتب في صحيفة الغد, وفيصل القناعي امين سر جمعية الصحفيين الكويتيين, ونجم الشمري مدير مكتب وكالة الانباء الكويتية في عمان, وعصام العمري مدير اذاعة امن اف ام, وفي الندوة الاقتصادية يشارك نزال العرموطي نائب مدير غرفة صناعة عمان والدكتور طارق عريقات من مؤسسة تشجيع الاستثمار وممثل شركة نور للاستثمار والدكتور يوسف الزلزلة من الكويت.
ويقام الملتقى بدعم من عدد من المؤسسات الاعلامية ومؤسسات القطاعين العام والخاص في البلدين.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-03-2009 05:00 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||