24-12-2021 10:55 AM
سرايا - قال رئيس الاتحاد السوفيتي السابق، ميخائيل غورباتشوف، إن الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي "أصيبت بالغطرسة" ما أفضى إلى فكرة توسع الناتو ونسيان مبادئ الأمن الجماعي
وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان من الممكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بناء علاقات مع واشنطن بشكل مختلف دون المساس بروسيا، أشار غورباتشوف إلى أن هذه العملية أضعفت البلاد وتسببت في "انهيار اقتصادي وفوضى". : وقال آخر زعماء الاتحاد السوفيتي بهذا الشأن: "أولا في مثل هذه الحالة، كيف يمكن التعويل على علاقات متساوية مع الولايات المتحدة، مع الغرب؟
ثانيا، وهو ليس أقل أهمية، مزاج الانتصار في الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة. الغطرسة والخيلاء أصابتهما في رؤوسهم. أعلنوا النصر في الحرب الباردة، على الرغم من أننا معا أخرجنا العالم من المواجهة، من السباق النووي. ولكنهم، (الفائزين) قرروا بناء إمبراطورية جديدة. من هنا خرجت فكرة توسع الناتو". ورأى الرئيس السابق لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية أن القيادة الروسية ردت على هذا الأمر في البداية ببطء شديد، ثم قررت بعد ذلك "إلقاء اللوم" عليه (على غورباتشوف)، مضيفا قوله:
"لم يبتكروا أي شيء أكثر ذكاء. وميثاق باريس، وأفكار الأمن الجماعي، وإنشاء مجلس أمن لأوروبا، والتي نوقشت بجدية في عام 1991 كان مصيرها النسيان". وعلى الرغم من كل ذلك، أعرب غورباتشوف عن ثقته في أن الأوان لم يفت بعد للعودة إلى هذه الأفكار، مضيفا قوله: "لا أعرف يحصل هذا الآن أم لا، بعد المحادثات بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، لكن عمليات ما من هذا القبيل بدأت. أنا أؤيد هذا الأمر، وآمل أن تكون هناك نتيجة بحيث تشعر جميع الدول الاوروبية بالأمان"