06-03-2009 04:00 PM
عملت في ميدان العمل التطوعي السياسيي والخيري والثقافي سنين طويلة تزيد عن الثلاثين عاما ( رئيسا لنقابة عمالية , أمينا عاما مساعدا لحزب سياسي , رئيسا لمجمع التراث الشعبي , رئيسا لجمعية خيرية ) ووصلت من خلال أدائي واخلاصي للعمل التطوعي وتقدير زملائي لمجهودي وتفاني في العمل الى هذه المراكز المتقدمة , مما اكسبني خبرة ادرية وتنفيذية في هذا المجال احمد الله عليها وظفتها في خدمة المؤسسة /المجموعة وخدمة زملائي , وحققت بعض النجاحات والأنجازات التي يذكرها لي الأخرين وحتى المنافسين وأشادوا بها , وذلك بسبب اخلاصي وحبي للعمل الذي تطوعت اليه وتعاوني وأحترامي لزملائي رفقاء المسيرة وإهتمامي بهم وبأفكارهم ورغبتنا بتحقيق الأنجاز المشهود , كما لم ابخل على الاخرين بالنصح والأرشاد ولم أصم اذني عن نصح وإرشاد الأخرين لي , مع إهتمامي بالتعلم والأستفادة من خبرات من سبقوني , ولا ازعم اني استنبط نظريات جديدة خاصة بي عن مباديء العمل التطوعي , لكني خرجت ببعض الأفكار التي تطابقت مع أفكار وتجارب الآخرين ومن سبقني في الكتابة بهذا الشأن , الأفكار تتزاوج وتتلاقح لتنتج مباديء , وأورد هنا ما خبرته وتعلمته آمل ان يفيد الناشطين في العمل التطوعي في اردن العز والفخار, لأن العمل التطوعي هو من أهم عوامل التنمية الأجتماعية والسياسية والأقتصاديه في حياتنا .
مفهوم التطوّع:
التطوع يتضمن جهوداً إنسانية، تبذل من أفراد المجتمع، بصورة فردية أو جماعية، ويقوم بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي سواء كان هذا الدافع شعورياً أو لا شعورياً ..ولا يهدف المتطوع تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص بل اكتساب شعور الانتماء إلى المجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع , وبالتالي تلبي بعضا من طموحاته الشخصية .
إن العمل التطوعي دافع أساسي من دوافع التنمية بمفهومها الشامل اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، ودليل ساطع على حيوية المجتمع واستعداد أفراده للتفاني والتضحية , وغالبية الأمم المتقدمة قام تقدمها على العمل التطوعي والتفاني من أجل الأمة والوطن .
وهو أيضاً "نوع من الاختبار الحر للعمل، وقناعة لمشاركة الأفراد طواعية في العمل من واقع الشعور بالمسؤولية الوطنية وفي بعض الأحيان تحقيق الذات" .
تقنيات العمل التطوعي:
الإعلام والدعوة:
يجب أن يكون هناك إعلام يتواصل حول التطوع ويرافق حركته ، خصوصاً عندما يرتبط بمسألة التنمية الشاملة، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً. وتكتسب الدعوة إليه اهتماماً خاصاً في الأردن , لكن هذا الأهتمام والأندافع مع الأسف يأتي على شكل هبات سرعان ما تفتر ثم تضمحل ، حيث الثقة تكاد تكون معدومة على المستويات السياسية والمجتمعية، مما يفقد مبادرات الأفراد والمجموعات الحماس والثقة لجهة نجاح جهودهم في تحقيق الأهداف المرجوة منها , والسبب الرئيس في التقوقع أو الفشل مرده عدم وجود الدعم المالي واللوجستي من قبل الدولة , وحب السيطرة والنفوذ وبناء صومعة الجاه الذاتي من بعض من يعملون في ميدان العمل التطوعي .
أضف أن ثمة أفراد في المجتمع وعلى المستويات كافة ينحصر نشاطهم " بتثبيط" همم المتطوعين والتشهير بهم إذا لم نقل السخرية من جهودهم , وهذه من المعوقات الكبرى في نجاح العمل التطوعي المؤدي الى تلاقح الجهود الحكومية والشعبية في التطور الحضاري والتطور الأجتماعي .
تحديد الحاجة إلى المتطوعين:
تُعتبر هذه المسألة على جانب كبير من الأهمية، لأنها تتصل اتصالاً وثيقاً بمسألة الاستغلال الصحيح لطاقات المتطوعين فإذا كان من المهم إيجاد متطوع، فإنه من الأهم أن نحسن استغلال طاقاته في الجوانب التي تحقق:
الاختيار:
يكتسب اختيار المتطوعين بعداً خاصاً وهاماً لعدة أسباب منها:
1. يساعد الاختيار على بلورة المفهوم المشترك لكل من الطرفين، لجهة طبيعة العمل، الإطار الذي سيعمل من خلاله، الفوائد على المديين القصير والطويل والالتزامات المختلفة لكل فريق من الأفرقاء المعنيين
2. إن الاختيار الصحيح يسهم في:
ولكن على ضؤ ضعف العمل التطوعي السياسي والأجتماعي , هل هناك مجال للاختبار ؟ أم القبول بأي متطوع مهما كانت خلفيته وارتباطاته ؟
التأهيل - التدريب:
في غالب الأحيان، يحتاج المتطوعون إلى نوع من التأهيل أو التدريب من أجل الاستفادة من طاقاتهم خصوصا في العمل السياسي والاجتماعي. بعضهم يحتاج إلى فترات زمنية أطول من الآخرين ، وبما أن للتدريب أهداف أساسية تتصل:
فإن أهداف دورات التأهيل للمتطوعين يجب أن تغطي هذه المجالات كافة، إذ إن التدريب سوف يبلور موقف المتطوّع ويساعده على إنجاز العمل المطلوب بكفاءة أعلى.
يلعب التدريب دوراً بارزاً في:
الإطار التنظيمي:
أهمية هذا الأمر تكمن فيما يلي:
التحفيز والتنشيط :
يلعب التحفيز والتنشيط دوراً بارزاً في المحافظة على المتطوع واستغلال طاقاته وخبراته المستجدة سواء على صعيد الجماعة أو المؤسسة. وإن ثمة مجالات عديدة للتحفيز منها:
1. المشاركة: تعني أن يكون المتطوع في صلب العمل الذي تعمل به المؤسسة - الجماعة وليس على هامشها.
2. الشفافية: أن يكون عمل المؤسسة أو الجماعة، معروفاً مرئياً لا أهداف مستترة.
3. الإبراز: يجب الاعتراف دائماً بإنجازات المتطوع وعطاءاته.
4. الإدماج: يجب أن تتاح أمام المتطوع فرصة الاندماج في المؤسسة والجماعة، فيما لو رغب بذلك.
5.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-03-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |