سرايا -

سرايا-أكد خبراء وأكاديميون ومزارعون على أهمية الدعوة التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني باعتبار عام 2009 عاماً للزراعة الأردنية مشيرين إلى ضرورة تكاثف الجهود الوطنية لتحقيق رؤية وتطلعات جلالته الرامية إلى تطوير القطاع الزراعي الذي يعد ركنا أساسياً من أركان التنمية الوطنية الشاملة.

وأشاروا خلال فعاليات ونشاطات ورشة العمل الخاصة التي عقدت بعنوان الأمن الغذائي واقع وتحديات في الجامعة الأردنية اليوم الثلاثاء ونظمها الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين بالتعاون مع الجامعة إلى التحديات التي تواجه الزراعة الأردنية داعين إلى ضرورة تكثيف إجراء البحوث والدراسات العلمية التي تمكن المؤسسات الزراعية والمزارعين من مواجهة الصعوبات التي تعترض الزراعة الأردنية.

وبين نائب رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة الذي افتتح أعمال الورشة مندوباً عن رئيس الجامعة إلى وضع الجامعة كافة إمكانياتها لخدمة القطاع الزراعي من خلال توجيه أعضاء هيئة التدريس والباحثين لإجراء البحوث العلمية المتخصصة في العلوم الزراعية بشقيها النباتي والحيواني.

وأشار إلى أهمية عقد هذه الورشة التي تبحث مواضيع هامه تسهم في إيجاد الحلول المناسبة للعقبات التي تواجه القطاع الزراعي بهدف تعزيز الأمن الغذائي الوطني.

من جانبه أعرب رئيس الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين السيد أحمد الفاعور عن اعتزازه بالدور الذي تلعبه كلية الزراعة في دعم القطاع الزراعي بالكوادر البشرية المؤهلة والأبحاث العلمية المتخصصة وما تقوم به من جهود في مجال تدريب وتأهيل المزارعين الأردنيين.

واستعرض السيد الفاعور نشاطات الاتحاد الذي أنشئ عام 1997 والجهود التي يقوم بها لخدمة الزراعة الأردنية.

وسلط رئيس اتحاد مزارعي العاصمة المهندس محمد اللوزي الضوء على واقع الزراعة الأردنية والصعوبات التي تعترضها وبخاصة شح المياه داعياً إلى التركيز على البحث العلمي الزراعي المتخصص الذي تنفذه مراكز البحث والإرشاد الزراعي.

وقال عميد كلية الزراعة الدكتور محمد عصام اليماني أن الزراعة وفي كثير من الدول في العالم تواجه تحديات غير مسبوقة من حيث ارتفاع تكلفة الطاقة ومدخلات الإنتاج لافتاً إلى الصعوبات المتعلقة بالتسويق والعمالة الزراعية وتفتت الملكية وتراجع الرخصة الزراعية والتصحر والتغيرات المناخية.

وأضاف أن الكلية استجابت للدعوة الملكية السامية باعتبار عام 2009 عاماً للزراعة الأردنية حيث تم وضع الخطط المناسبة للنهوض بالبحث الزراعي باعتباره ليس ترفاً بل وسيلة ومساهمة فاعلة لرفع المستوى المعيشي للعاملين في الزراعة الأردنية.

وناقش المشاركون في الورشة في الجلسة الأولى التي عقدت برئاسة وزير الزراعة الأسبق الدكتور محمود الدويري التشريعات المنظمة للقطاع الزراعي وواقع الزراعات الحقلية والأمن الغذائي في الأردن في ضوء الميزانية الغذائية.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور عقل منصور قدمت أبحاث علمية متخصصة تناولت الأعلاف في الأردن واقع وتحديات وواقع قطاع الزيتون في الأردن وإنتاج الزيتون العضوي.

وخصصت الجلسة الثالثة التي ترأسها عميد كلية الزراعة الدكتور محمد عصام اليماني لبحث النشاطات الأردنية المبذولة للاستثمار في توليد الوقود الحيوي وأثر المتغيرات المناخية على القطاع الزراعي.

وقال مدير عام الاتحاد العام للمزارعين المهندس محمود العوران أن المشاركين في الورشة أوصوا بضرورة دراسة ظاهرة التغيير المناخي وأثرها على القطاع الزراعي وتفعيل البحث العلمي في جميع المراكز البحثية لخدمة هذا القطاع الحيوي إضافة إلى زيادة كميات الحاصلات البستانية واستغلال الميزة النسبية لمنطقة وادي الأردن.

وأضاف أن التوصيات أكدت على أهمية دعم الثروة الحيوانية من خلال تامين المراعي والخدمات البيطرية وإجراء مراجعة شاملة للتشريعات والاستراتيجيات الزراعية والتركيز على زراعة المحاصيل الحقلية مثل القمح والشعير واستغلال المياه العادمه لزراعة المحاصيل العلفية.

وشارك في أعمال الورشة عدد من الخبراء والمختصين والأكاديميين إضافة إلى عدد كبير من المزارعين من كافة محافظات المملكة.