بقلم :

  تناول هذا البيان قبل عدة أيام مسألة انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي وركز هذا البيان على ثلاث محاور

الأول : تحذير من انضمام الأردن إلى المجلس خوفا على جر الأردن إلى صراعات إقليمية لا ناقة لنا بها أو جمل والمحور

الثاني: يتخوفون على مشاريعهم الإصلاحية

والثالث :عدم التضحية بالمبادئ وبحياة المواطنين مقابل تخفيض مشاكلهم الاقتصادية وتوفير فرص العمل لهم.

ومما سبق من محاور بيان جبهة العمل الإسلامي لم اعهد الجبهة بهذا الوضوح وهذه البساطة السياسية لدرجة ان دس السم أصبح في السم وليس في الدسم.

وردا على المحور الأول ، أتساءل هل للأردن مكان آخر غير مكانه الطبيعي بين أشقاءه! وهل عدو الخليج يختلف عن عدو الأردن! وهل الجبهة إذا ما حصل اعتداء على الخليج العربي ستطالب الأردن بعدم التدخل أم أنها ستخرج في مسيرات تطالب بتدخل ورفع الظلم لا قدر الله.

الحقيقة ان هذا الانضمام سيقطع الطريق على حليفهم الاستراتيجي وأجندته في المنطقة وسيضعف استيراد المشاريع المعلبة من إيران وذلك يعني فقدان مصدر تمويلهم.

أما المحور الثاني فنجد ان الجبهة تتخبط من هذا الانضمام لأنها تعي ان قوى إقليمية ستكشف ظهر الجبهة وستتركها دون دعم لأن قواعد اللعبة تغيرت ومصلحة بعض القوى وبعض الدول مع النفط والدعم الخليجي وليس مع الأخوان أو الجبهة التي كانت تراهن على دعم هذه الدول لوقت قريب جدا.

أما المحور الثالث فالجبهة تعترف وتقر بالنمو الاقتصادي المرتقب وتحسن مستوى معيشة المواطن وخلق فرص عمل وهذه" رافعة الإصلاح"ونتساءل هل هذا يتناقض مع المصلحة العامة أم تريد الجبهة بقاء الأوضاع كما هي شماعة تعلق عليها أحزمة الخارج.

وما هذا البيان الذي نشر من قبل جبهة العمل الإسلامي إلا دليل خوف حقيقي على مصالح وأجندة باطنية جعل حابل فكرهم الذي يلتقي مع المثلث الشيعي يركب نابل مصداقيتهم المتدهورة .

jordan99in99@yahoo.com