حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2325

إسبانيا تنظم رحلات سياحية إلى منازل مشاهير الفن

إسبانيا تنظم رحلات سياحية إلى منازل مشاهير الفن

إسبانيا تنظم رحلات سياحية إلى منازل مشاهير الفن

24-01-2021 07:03 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يمكن للسياح من عشاق الفنون الاستمتاع بجولة سياحية رائعة في إسبانيا بداخل منازل الرسامين والشعراء والمهندسين المعماريين؛ حيث يمكنهم مشاهدة السرير الخاص بأنطوني جاودي أو الوقوف بجانب سلفادور دالي أمام حمام السباحة أو التعرف على الفرشاة الجافة في مرسم خوان ميرو.
وتسعى إسبانيا إلى تنشيط الحركة السياحية يعد الركود الذي شهدته مع تفشي وباء كورونا من خلال جولات تتيح للزوار فرصة أكبر لفهم الحياة والأعمال الفنية، كما تضم هذه القاعات العديد من المخلفات والمعروضات الفنية القيمة.
عند زيارة منزل الفنان سلفادور دالي (1904 – 1989) يشاهد السياح أحد الدببة القطبية وحمام سباحة بالإضافة إلى كشك هاتف قديم للغاية، ومن الملاحظ أن الفنان السوريالي كان يمتاز بأجواء البذخ والترف في الأماكن التي كان يعيش ويعمل بها في بورت ليجات؛ حيث قام الفنان الإسباني الشهير بشراء بعض الأكشاك البسيطة في قرية الصيادين المطلة على ساحل كوستا برافا، وقام بتجميع هذه الأكشاك ليكوّن مجموعة فنية فريدة من نوعها.
وقد اتضح من السيرة الذاتية للفنان سلفادور دالي أن الساحل الوعر قبالة الباب الأمامي كان مصدرا للإلهام، ويمكن النظر إلى بورت ليجات باعتبارها المرآة، التي تعكس روح سلفادور دالي.
وأوضح المرشد السياحي بالمتحف أن سلفادور قام ببناء المنزل طوال حياته بينما قامت رفيقته جالا بتزيينه، ويظهر التصميم الداخلي بشكل متعرج ويتيح إلقاء نظرة عامة على المرسم والصالون والحمام وغرفة النوم والحديقة.
وأما في إقامة خوان ميرو (1893 – 1983) فإن المظهر يوحي بأن الفنان قد عاد للتوّ إلى مرسمه؛ حيث تنتشر الصور في كل مكان، وهناك سروال به بقع ألوان معلق على مقعد من الخيزران، وتوجد الكثير من أدوات الرسم في الكثير من عبوات الألوان، كل هذه الفوضى تحاكي المكان الأصلي؛ حيث أبدع خوان ميرو ثلث أعماله الفنية هنا على الحافة الجنوبية الغربية لبالما دي مايوركا، عاصمة الجزيرة، خلال حقبة الخمسينات من القرن الماضي.
وقد ازدهرت أفكار خوان ميرو في هذا الهدوء والصمت، ويمكن للسياح مشاهدة الصور الأصلية، التي تأثر بها على بعد خطوات قليلة من المتحف؛ حيث اعتاد الفنان الإسباني أن يتنزه أمام المنزل ويستنشق رائحة الصنوبر وينعم بإطلالة رائعة على البحر المتوسط، وقد قال خوان ميرو “أرغب في أن يظل كل شيء على حاله من بعدي”، وقد تحققت رغبته.
ويمثل مبنى بارك جويل في مدينة برشلونة الإسبانية أعجوبة من الفن الحديث في إقليم كتالونيا، ويعتمد المشروع الذي أبدعه المهندس المعماري أنطوني جاودي ورجل الأعمال أوزيبي جويل على نموذج الحدائق الإنجليزية، وكان من المخطط أن يتم بناء خمسة من هذه المباني، غير أنه تم بناء اثنين فقط، وقد انتقل أنطوني جاودي إلى أحد هذين المبنيين في عام 1906 وعاش هناك ما يقارب العقدين من الزمن.
يبدو القصر من الخارج ببرجه المدبب كأنه مكان للعبادة، ولكنه يحفظ في داخله الميراث الثقافي، الذي تركه المهندس المعماري الشهير، والذي وضع لمساته التصميمية بنفسه.
أما المنزل الذي ولد فيه بابلو بيكاسو (1881 – 1973) بميدان بلازا دي لا ميرسيد في مدينة مالقة، فيعدّ من الأمثلة التي توضح كيف للزمن والتغيرات أن تمحو الآثار التاريخية، ولا تشير الأعمال الفنية المعروضة في قاعات تشبه المتحف إلى عبقرية بيكاسو فحسب، بل إنها تكشف أيضا الكثير من المعلومات عن العائلة بأكملها، والتي انتقلت للإقامة في هذا المنزل في عام 1891، ويظهر في الصور الفنان العالمي الشهير مع المنبه.
فيليكس لوب دي فيجا إي كاربيو (1562 – 1635) هو الآخر مبدع إسباني اشتهر بغزارة إنتاجه الفكري؛ حيث ألف أكثر من 1500 مسرحية.
ويعد أحد أهم الكتاب المسرحيين في العصر الذهبي الإسباني.
عند البحث عن حياته يتوصل السياح إلى معرفة عنوان منزله، رقم 11 في شارع سرفانتس بمدريد، والذي عاش فيه حتى مماته عام 1610.
يمكن للسياح الاستمتاع بالجولات السياحية مصحوبين بالمرشدين لزيارة المصلى والاستوديو والمطبخ وغرفة الطعام وغرفة نوم الفتيات، وفي الطابق الثاني توجد أماكن إقامة الأطفال والخدم، وقد ساعد ترميم المنزل في التعرف على هذه الحقبة التاريخية، وبمجرد الوصول إلى ساحة الحديقة يلاحظ السائح أنها محاطة بالكثير من المباني السكنية الحديثة.
يعدّ فيديريكو غارسيا لوركا (1898 – 1936) من أهم الشعراء والأدباء المسرحيين خلال القرن العشرين في إسبانيا، ولد في غرناطة، وتعتبر مسرحيته “منزل برناردا ألبا” من أشهر الأعمال المسرحية، التي تزال تعرض حتى اليوم، وقد أعدم من قبل الثوار القوميين في بدايات الحرب الأهلية الإسبانية.
ويتم التعرف على لوركا من خلال زيارة مسقط رأسه في فوينتي فاكيروس الواقعة شمال غرب غرناطة، ويمتاز التصميم الداخلي للمنزل بالبساطة، وقد عمل الكاتب المسرحي هنا على إبداع العديد من الأعمال الفنية مثل “عرس الدم”، كما أنه كان يقوم بالعزف على البيانو والرسم، ويظهر في صورة على الحائط وهو مرتدٍ رداء الحمام الأصفر، وتحتوي غرفته الموجودة في الطابق العلوي على مكتب وسرير.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2325

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم