سرايا - خاص- استطاع فيروس كورونا المجهول الهوية إلى الآن أن يضع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حالة تخبط، فالمشهد العام بعد فرض حظر التجول وقرار التعطيل المفاجئ ادخل الوزارة في عصف ذهني لم تخرج منه إلى الآن.

الموصوف لم يحدد هويته إلى الآن فكيف للوزارة أن تتنبأ بسلوك زائر غير مرحب به جاء على حين غرة فاربك المنظومة التعليمية وادخل الطالب في حالة توهان وقلق مصيري نحو مسيرته التعليمية، وسط تخبط الوزارة في اتخاذ قرار يتناسب وسلوك هذا الفيروس ويراعي مصلحة الطالب من غير الإضرار بالعملية التعليمية التعلمية ويغلب المصلحة الوطنية.

فالوزارة قد اتخذت قرارات مستقبلية تنبؤية ووضعت خططها على عودة الطلبة إلى مقاعد التدريس وعقد امتحانات داخل الحرم الجامعي ، قرارات تشكر عليها لما لها من مراعاة للعملية التعليمية وعدم المساس بها، ولكن لم تلتفت الى السيناريوهات الاخرى من مفاجآت قد يشهدها سلوك الفيروس في المرحلة المقبلة ما يضعها ويضع الطالب واعضاء هيئة التدريس في حالة حرج وعدم قدرة على تدارك الوقت لوضع آلية مناسبة وجديدة للتقييم.


فالمشهد الآن ضبابي أمام الطالب حول قدرة الوزارة على عقد امتحانات داخل الحرم الجامعي من عدمه، فضلا عن أن آلية التقييم المتبعة في منتصف الفصل تتطلب طريقة معينة في التدريس فهل سوف يستطيع الطالب والمدرس على اتباع طريقتين في التدريس والتقييم بنفس الوقت هذا ما لا اتوقعه خصوصا ان التعليم عن بعد كان بمجمله قائم على واجبات ومهام يكلف بها الطالب اثقلت كاهله وشتت فكره نحو ترميز محتوى المادة أو الخروج عنها في البحث والتقصي في عدة مصادر ومراجع للإجابة على كل ما يطلب منه في ظل غياب مصادر التعلم وعدم قدرة بعض الطلبة على الوصول إليها.

كل هذا يحتم على الوزارة والجامعات استباق الوقت ووضع خطة سريعة استثنائية قابلة للتطبيق في جميع الحالات لتتضح للطالب آلية تعامله مع المواد وتقييمها ليبني على هذه القرارات خططه الدراسية.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا