حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10548

وقف التعليم الوجاهي يربك طلبة “التوجيهي”

وقف التعليم الوجاهي يربك طلبة “التوجيهي”

وقف التعليم الوجاهي يربك طلبة “التوجيهي”

12-10-2020 01:21 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أربك قرار وزارة التربية والتعليم الأخير القاضي بوقف الدوام المدرسي لطلبة جميع الصفوف ودون استثناء وإلى إشعار آخر، طلبة شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) الذين تم استثناؤهم لخصوصية هذه المرحلة وأهميتها من قرار سابق بتعطيل الدوام المدرسي.

ويرى طلبة "توجيهي” أن هذا الإرباك مرده لـ”عدم امتلاك جميع الطلبة لأجهزة إلكترونية أو حزم إنترنت لمتابعة دراستهم لأن الظروف الاقتصادية لبعض العائلات لا تسمح بتوفير ذلك”، موضحين أن امتلاك هذه الأجهزة وخدمة الإنترنت مرتبطة برصد الحضور والغياب عبر المنصات التعلمية الإلكترونية.

ويشير بعضهم إلى التخبط والتشتت الذي سيعيشونه في محاولة منهم للحصول على شرح واف في ظل إغلاق المدارس لإشعار آخر، وذلك بسبب اضطرارهم للجوء لأكثر من مصدر في محاولة منهم لتجاوز هذه المرحلة بنجاح والحصول على معدل يمكنهم من الالتحاق بالكلية التي يرغبون بها.

مريم علي طالبة "توجيهي”، الفرع الأدبي، تقول إن مشاعر الخوف والقلق والتوتر الشديد "تسربت إلينا من لحظة الولوج للصف الثاني عشر باعتبارها سنة مصيرية يتوقف عليها مستقبلنا، وبالتالي فإن أي حدث أو تغيير حتى وإن كان بسيطا كما يحدث حاليا، يؤثر علينا بشكل كبير جداً”.

وتضيف أن "قرار تعليق الدوام المدرسي لطلبة التوجيهي يتسبب في خلق مشاكل للكثير من الطلبة وذويهم ممن لا يمتلكون أجهزة إلكترونية خاصة بهم أو حزم انترنت لمتابعة دراستهم”.

وأوضحت علي أن الطلبة، ولتجاوز تبعات هذا القرار "سيسعون للحصول على المعلومات من مصادر مختلفة سواء منصات تعليمية، أو دروس خصوصية أو مراكز ثقافية أو دوسيهات، الأمر الذي سيتسبب بتشتت الطلبة وتعميق حالة الخوف والقلق لديهم لعدم معرفتهم إن كان هناك عودة للمدرسة ام لا وما مصير الامتحان الوزاري مستقبلا”، مطالبة وزارة التربية والتعليم بأن "تأخذ معطيات العام الدراسي الحالي بعين الاعتبار كما حصل خلال العام الدراسي الماضي”.

ويتفق معها الطالب حمزة مراد، من الفرع العلمي، قائلًا إن الأجواء العامة التي أوجدتها أزمة فيروس كورونا المستجد "غير محفزة على الدراسة”، لافتا الى أنه يقضي جل وقته في متابعة الأخبار المتعلقة بكورونا وما يمكن لهذه الأزمة أن تترك من أثر على العام الدراسي الحالي او الامتحانات الوزارية مستقبلا.

ويبدي مراد "تخوفه الشديد من أن تترك هذه الأزمة أثرا كبيرا على مستقبله الدراسي، وألا يتمكن من تحصيل المعدل الذي يتوقعه خاصة بعد إغلاق المدارس”.

ويقول ان قدرات ومستويات الطلبة متفاوتة، و”هناك بالتأكيد من يجد صعوبة في فهم واستيعاب المواد بدون تفاعل مباشر مع المعلمين”، داعيا وزارة التربية الى إعادة النظر بقرار تعليق دوام طلبة "التوجيهي” في المدارس.

مدير إدارة التخطيط التربوي بوزارة التربية سابقا الدكتور محمد ابو غزلة، يقول إن الوزارة بذلت جهودا كبيرة منذ بدء الجائحة وحافظت على ضمان استمرارية التعليم لجميع الطلبة في ظل ظروف غير طبيعية، لكن وبسبب تطور الحالة الوبائية "استجابت "التربية” لمبدأ المحافظة على سلامة الطلبة عندما اتخذت قرار تعليق الدراسة لجميع الطلبة بمن فيهم طلبة الصف الثاني عشر (التوجيهي) الذين كانت استثنتهم في قرار سابق”.

ويضيف أن الوزارة "تدرك تماما آثار تعليق الدراسة على الطلبة وخاصة طلبة (التوجيهي) في ظل ما كشفته ظروف تطبيق التعليم عن بعد الذي تم في الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي، والظروف المختلفة التي رافقت التطبيق”.

ويؤكد أبو غزلة أن إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا "عن آليات للقبول في الجامعات إضافة لنتيجة الثانوية العامة هو خطوة في الاتجاه الصحيح إذا ما طبق بعدالة في جميع الجامعات. لكن القرار ما يزال يكتنفه الغموض”.

ويشير إلى أهمية "البحث عن بدائل لتوفير تعليم وجاهي لطلبة "التوجيهي” تحديدا، وإبقاء التعليم عن بعد لطلبة للصفوف من الرابع وحتى العاشر”، موضحا أنه "يمكن تقليص أعداد طلبة التوجيهي في الغرف الصفية، واقتصار التدريس الوجاهي على عدد من المواد العلمية والأساسية لطلبة الفروع المختلفة وتدريس باقي المواد بالتعليم عن بعد شريطة الا تدخل في النتيجة النهائية للطلبة”.

ويضيف أبو غزلة ولأن قرار تعليق الدوام المدرسي مرتبط بالوضع الصحي، "على الوزارة أن تسارع في اتخاذ قرار بإجراء تعديلات على الخطط الدراسية، ووضع إجراءات تنظيمية على البرنامج الدراسي اليومي، وتخفيف العبء الدراسي عن طلبة الصف الثاني عشر وإعادتهم للتعليم الوجاهي”.

ويدعو، "التربية” الى توفير التطبيقات على الهواتف وأجهزة التابلت وخاصة للطلبة من الأسر الفقيرة أو التي لا تتوفر فيها خطوط اتصال، أو الأسر التي لديها أعداد كبيرة من الأبناء والتي لا يمكنها توفير أجهزة لأبنائها نتيجة الظروف الاقتصادية.

من جانبه، يقول أستاذ علم النفس والإرشاد النفسي المشارك في جامعة فيلادلفيا الدكتور عدنان الطوباسي إنه مع القرارات التي اتخذتها الوزارة بتعليق الدوام الى إشعار آخر، والاستمرار بعملية التعلم عن بعد، موضحًا أن "حالة من القلق والتوتر والضغوط بدأت تسيطر على الأسر التي لديها طلبة (توجيهي)، خاصة تلك الأسر التي لديها عدد من الأبناء لكنها لا تمتلك إلا جهاز كمبيوتر واحدا”.

ويضيف ان "الشكاوى حول عملية التعلم عن بعد كثيرة وردود الوزارة لم تقنع عددا كبيرا من الناس خاصة طلبة التوجيهي الذين يعيشون حالة من القلق والتوتر والضغط النفسي لأن التعلم عن بعد لم يكن بديلا مقنعا عن التعلم الوجاهي”.

ويشير الطوباسي إلى أن أولياء الأمور "يشكون من طريقة التعليم وكثرة الواجبات ومشاكل تقنية تواجههم أثناء الدخول إلى المنصات التعليمية ومن صعوبة تحميل فيديوهات وبطء الإنترنت وانقطاعه في بعض الأحيان نتيجة للضغط الكبير”.

ويؤكد أن الوزارة هي المعنية بتوفير تعليم يليق بنا لمواجهة التحديات التي تواجه الطلبة والأهل، والولوج إلى طرق سهلة للتخفيف عن الطلبة والأهل حتى تمر الجائحة ونصل إلى شاطئ الأمان بأقل الخسائر والأضرار.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10548

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم