13-04-2011 01:10 PM
سرايا - سرايا - عصام مبيضين - مع اقتراب ذكرى واحد وعشرين عام على اندلاع " هبة نيسان حيث دعت حركة (15) نيسان لإحياء ذكرى هبة نيسان في لواء المزار الجنوبي (13 كم جنوبي مدينة الكرك) يوم الجمعة المقبلة المسيرة ستنطلق من إمام مسجد جعفر بني ابي طالب إلى ساحة الشهداء
ويشير نشطاء سيأسين في الجنوب "في نهاية الثمانينات من القرن المنصرم فان السؤال المطروح مالذي تغير على الأردن وهل كانت عجلة الديمقراطية التي حركها أبناء الجنوب سارت على سكك الإصلاح أم انحرفت عن مسارها كثيرا.
ومن الملاحظ إن مايجمع مابين التاريخين هو إقالة رئيسا الوزراء على خلفية مطالبات شعبية زيدالرفاعى" الأب " وإقالة" الابن" سمير في حكومته الأخيرة
واليوم مع التحرك لإحياء الهبة التاريخية فان الأردن يمر بمرحلة لا تختلف كثيرا عن تلك التي عاشها "هبة نيسان"..فالمديونية ارتفعت ومقدرات الوطن بيعت وعجر الموازنة تضاعف وارقام البطالة مرعبة وتبعها وانخفاض القدرات المعيشية للشعب.
ورغم ان تداعيات هبة نيسان في 1989 هي رفع أسعار السلع التالية: اسطوانة الغاز من دينار و800 فلس إلى دينارين, لتر البنزين الخاص من 210 فلسات غالى 270 فلسا, لتر البنزين العادي من 180 فلسا إلى 220 فلسا, وقود الطائرات.. والسولار والكاز من 65 فلسا للتر إلى 75 فلسا فان السؤال كم هي أسعار المحروقات اليوم؟!.
وكانت شرارات الهبة 1989 بدأت بالسائقين - بالتعبير عن سخطهم على الارتفاع الجديد والكبير في أسعار المحروقات, واخذوا يدعون الناس للتضامن معهم, وبسرعة تحوط حولهم آلاف المواطنين, وراحوا يهتفون ضد السياسات الحكومية
ويقول ناشط سياسي" "ان "هبة نيسان" شكلت تعبيرا عفويا عن إرادة الشعب في التصدي لنهج استفرد بالبلاد طويلا واكتشف الشعب في يوم واحد إن احتياط البلاد من الذهب قدتم التصرف فهبط سعر الدينار واكتشف المواطنين إن هناك مديونية مرتفعة ورواتب محدودة وإحكام عرفية,واعتقالات يومية.
ولكن اليوم ينطبق الحال علينا مع قول الشاعر "رب يوم بكيت منة فلم صرت في غيرة بكيت علية " فالمديونية التي كانت 7 مليارات واليوم 17 مليار دولار وعجر الموازنة مليار ومئة وستين مليون دينار وتأتي "الأزمة المالية في الأردن" وقد فقدت الدولة كل أصولها في الخصخصة من شركات البوتاس والاسمنت والفوسفات والاتصالات والكهرباء
وتم إنشاء امبرطويات من الموسئسات المستقلة برواتب خيالية وتم التصرف في أراضى الخزينة والعقبة وما إدراك مالعقبة والإعلان عن عشرات قضايا الفساد في مختلف القطاعات يوميا
وتلاقى ذلك مع أوضاع اقتصادية صعبة جدا وتخفيض التصنيف الائتماني للمملكة من قبل بعض المؤسسات المالية اعتمادا على تذبذب الموازنة وتنامي العجز المالي في الموازنة والذي ارتفع إلى 1.5 مليار وتلاقى ذلك مع ارتفاع كابوس الدين والذي بلغ ألان حاجز الـ 11.74 مليار دينار ويشكل الدين الداخلي أكثر من 60 بالمئة منه.
ويتحدث خبير اقتصادي قائلا لقد تحولت وصفة "الخصخصة وجلب الاستثمارات ورفع الدعم عن المواد الأساسية وهيكلة القطاع العام" الى "كتاب مقدس" في الأردن يببشر بها إتباع الادارات الأميركية ومندوبي صندوق النقد والبنك الدولي من "الليبراليين الجدد" الذين تسلموا قيادة زمام الإدارة الاقتصادية سنوات طويلة وان النتائج لاتحتاج إلى تعليق داخليا
ويتساءل ناشط شارك في هبة نيسان قائلا وبعد تضحيات هبة نيسان القديمة مالذي تغير في نيسان 2011 كان معارضين الحكومة مئات واليوم بالآلاف، لأنه كما يبدو لا يريد احد ان يتعلم من أخطاءة أصبحت الكثير من الاعتصامات والمسيرات والإضراب عن الطعام "ماركة أردنية مسجلة" خاصة بعد ارتفاع عددها بشكل كبير هذا العام وبما يعادل تقريبا ما جرى في العشر سنوات الأخيرة منذ عقد التسعينات من القرن المنصرم ومع عودة الديمقراطية
فلا يكاد يمر يوم دون حدوث اعتصام هنا أو إضراب عن الطعام هناك في تغير بنيوي سيكولوجي اجتماعي لمجتمع تعود أن ينظر إلى هذه الظاهرة بتوجس ورعب، لكن رياح التغيرات الاقتصادية والاستهلاكية التي هبت على جيوب المواطنين كسرت نظرة التوجس من إبداء معارضة لسياسات حكومية أكلت الأخضر واليابس
وأضاف إن الاعتصامات لم تعد حكراً على "النخبة المثقفة" فقد قاد البسطاء والمحرومون إضرابات متتالية مما ادى الى كسر المعادلة التقليدية التي سادت في الأردن خلال العقود الماضية، حيث اتفق الجميع على أن الحل هو التحرك إلى الشارع ورفع الصوت عالياً بزفرات الألم،
ويلاحظ أن المطالب هي نفسها وإن تعدد المعتصمين، فلسان حالهم واحد وهو المطالبة بزيادة الأجور، ورفع العلاوات المهنية، والاحتجاج على إجراءات إدارية والفصل التعسفي، ولسان حال الجميع يقول كلنا في "الفقر" شرق، فكثير من المواطنين تحركوا عندما شعروا بأن لقمة عيشهم في خطر ان الهدف من الاعتصام هو إطلاق "صرخة" للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور وكشف معاناة العمال جراء تدني الأجور وضيق العيش وحدة الفقر، وخاصة الهوة الواسعة بين الأجور وتكاليف المعيشة والتي تنذر باختلالات في سوق العمل مما يزيد من حجم البطالة.
واليوم وفي ظل مطالبة حركة "15 نيسان" بعد واحد وعشرين عام باستعادة المؤسسات الاقتصادية وأراضي الدولة التي تم بيعها وخصخصتها،
ويقول حزبي شارك في انتفاضة نيسان " متى سنتعلم وندرك أن الحكومات تسير على نهج محدد المعالم تتلقى الأمور ولاتخلق المبادرات وهي مسيرة وليست مخيرة, أنها حكومات تصريف أعمال فاغلبها لم تستعيد الولاية العامة لها لتحاسب على أساسها ورغم هبات 19989 و1996 و2003 فانة لم يتغير شيء وتحديدا في الجنوب الفقر المدقع وأرقام البطالة المرعبة
ويستعرض تاريخ هبة نيسان انها انطلقت من معان من معاناة السائقين وبعدها قدم المتظاهرون في الكرك عريضة موقعة من ثلاثمائة شخصية في المحافظة, طالبوا فيها بتخفيض السعار ووضع حل مناسب للأزمة الاقتصادية يستجيب ومصالح الفئات الشعبية, وتشكيل حكومة منبثقة عن انتخابات نيابية نزيهة, ومحاسبة المقصرين في الأجهزة الحكومية وإعادة الأموال العامة
وقال , ان الاحتجاجات الى مدن وقرى محافظة معان, كالشوبك, وادي موسى, الحسينية, النقب, الجفر, والى مدينة الطفيلة وقراها,
الى مدينة الكرك وقراها, خاصة بلدة المزار, القصر, غور الصافي, فقوع, الربه, والجديدة, إضافة الى خروج طلاب الجامعات الاردنية واليرموك والعلوم والتكنولوجيا بمظاهرات صاخبة ومن ثم امتدت المظاهرات الى مدينة مادبا وقراها, خاصة ذيبان, مدينة السلط, وبلدات الفحيص, ماحص, ناعور, بيادر وادي السير, عين الباشا وقرى العدوان وحي الطفايلة وحي المعانية في عمان, وامتدت لاحقا الى مدينة عجلون والى الطيبة وايدون, وكفر اسد في الشمال, حركة الاحتجاج الى قرى مدينة اربد حوشا, الطيبة والزمال,
وبين ان السلطات نفذت حملة اعتقالات واسعة في هذه البلدات, وشددت من حصارها لمدن اربد والرمثا والى عدد من المناطق التي تسكنها عشائر بني حسن في المفرق والزر
ويتحدث الكاتب موفق محادين إلى من ارشيفة عن أسماء الشهداء والمصابين
والشهداء هم ومحمد العوران من الطفيلة, ومحمود النسعه من معان, وصقر علي هويمل الخطيب من معان, وهارون ابو حيانه من معان, ورافع مليح العودات من الحسينية, وعوض طاهر الحجايا من الحسينية, وعامر كريشان من معان: يعقوب سليمان قطاونه من الكرك, وابراهيم مطيع قطاونه من الكرك, واحمد حسين السعودي - جندي من معان, وسامي الرواد من معان, وعمر ابو دخيه من معان, وسليمان ابو هلاله من معان, ويحيى مرزوق عبكل وهو من معان,
وابرز المعتقلون هم حمدان, ولؤي هلسه, وموسى عباس, وخالد التل, وعصام التل -, واديب النمري, وذيب عويس, ومكرم خيطان, وسليمان الازرعي, وامجد مدانات, وياسين الطراونة, وبشار النمري, وسعيد عيد قمو, واياد هلسه, وسامر شوارب, وايمن برقان, وضرغام هلسه, ورياض النوايسه - عضو في البرلمان, وجورج حدادين - نقيب الجيولوجيين, واحمد ابو خليل - كاتب, وعلي فارس الزعبي, ونسيم الطوال, ومحمود الطوالبة, وتيسير الطوالبة, ونجد قسوس, ونبيل جعنيني, ووائل حجازين, ومحمود النوايسه, وسامي عويس, ود. عبدالله الضمور - رئيس بلدية الكرك, ورأفت العزام - قاص, وصبحي طه - كاتب, وراتب النوايسه - محامي, وخالد النوايسه - موظف, ومحمد عطاالله قطاونه, وعلي فارس الطراونه, ورشدي خلف الطراونه, ومدحت حمارنة, وبسام الرواشدة - محامي, وسامي الشلبي, وهشام عيساوي, واكرم سلامة, ونايف النوايسه, ومحمود حسني النوايسه - نقابي, ونايف عبد النوايسه, وابراهيم يوسف النوايسه, ومصلح عطاالله النوايسه, وعبد الكريم سليمان القطا ونه - محامي, ونشأت احمد القطاونة, ويوسف الحباشنة, وفارس زيادين, وسميح بركات الطراونة, وصلاح احمد قطاونه, ووليد هلسه, المحامي فارس الصناع, ود. مازن حنا, فايز بجالي, وموسى قويد - ومحمد سعيد مضية - صحافي, وهاشم غرايبه - كاتب, واحمد جرادات - كاتب, وسعود قبيلات, ورشيد شقير, وفهمي كتكوت, ووليد عطيوي, ود. عرفات الاشهب, ود. مصطفى شنيكات, ود. سمير سماوي - طبيب, ويوسف سميرات, ومنور سميرات, ومحمد الزعبي, وسليم شاهين, ونبيل اسماعيل, وسالم النحاس وشفيق العطي, وراضي زيادات, وعبدالله زريقات, وشريف طوالبة, وميشيل بقاعين, ود. خالد كلالده - طبيب, وجهاد وسامي حمارنه, وزيد زريقات, وغسان التل, وعادل ليموني, ومحمد ياغي, وجهاد بقاعين, وعزام ابو هنيه, ويوسف غيشان - كاتب, ومهدي صوالحة, ومسعود الدباغ, ومحمود نصار, وماهر عوض, وصفوات غرايبه, وحامد حسام, ورجائي كرادشه, ود. وائل قعوار, وتوفيق حداد, علي الزيودي, وسمير حمدان, ونضال الرفاعي, وعزت الدرديري, وماجد حمام, وجمال الخطيب, ومحمد شرف, ومحمود الحاج, وعبد العظيم زاهده, وموفق زيادات, وياسر قبيلات, وسليمان حنا, وعبد الرؤوف درويش, وبسام بقاعين, ود. هايل حداد, وماهر شعبان, واحمد الفار, ويونس عرب, واحمد الشعار, واياد شاهين, وعبد الباسط سمور, ونجيب بقاعين, وزكي الطوال
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-04-2011 01:10 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |