سرايا - يوفر موسم قطاف الفواكه والخضار الموسمية في مختلف قرى وبلدات محافظة جرش، آلاف فرص العمل للشباب المتعطلين عن العمل، سواء كان ذلك في المشاركة بالقطاف أو الرعاية بالشجر بعد قطافها من حراثة وتسميد وتقليم، أو بيع هذه الأنواع من الفواكه الموسمية على جوانب الطرقات والمواقع التي يرتادها الزوار.

وأكد سكان ان هذه الفترة تعتبر ذروة الموسم الزراعي في محافظة جرش، إذ تنضج فيه أنواع متعددة من الفواكه الموسمية، وخاصة الإجاص والخوخ والمشمش والعنب، إضافة الى أنواع متعددة من التفاحيات والكرز والتوت والعناب والدراق.

وأشاروا إلى أن ثمار التين وأنواعا مختلفة من الخضار ستبدأ بعد أسبوع بالنضوج، والتي تمتاز بالجودة والنوعية، لا سيما انها تخلو من أي مواد هرمونية.

وقال الشاب جابر الريموني، إنه يعتمد في إعالة أسرته على موسم الفواكه والخضار الموسمية التي تجد رواجا كبيرا في أسواق جرش والمحافظات الأخرى، لا سيما وان فرص العمل متواضعة في محافظة جرش، فيما الأوضاع الاقتصادية صعبة جراء تداعيات جائحة كورونا على سوق العمل.

ويستيقظ الشاب العشريني محمد قوقزة، منذ الساعة الخامسة فجرا ويتوجه إلى مزارع محافظة جرش وهي واسعة الانتشار لينافس باقي التجار على شراء أولى الدفعات من الثمار التي تقطف، وتكون ذات جودة عالية وميزات مناسبة ليقوم ببيعها في الأسواق المركزية أو التجول بين الأحياء السكنية، من خلال سيارة قام باستئجارها للعمل عليها والاستفادة من الموسم الزراعي.

ويقول الشاب عيسى أبو عريضة وهو من أبناء مخيم جرش، انه يستثمر حاله كحال الآلاف من أبناء المخيم، تعدد انواع المنتوجات الزراعية في محافظة جرش ونشاط الحركة السياحية الداخلية بعرض بسطة على جوانب الطرقات الرئيسية تضم أنواعا متعددة من الخضار والفواكه لبيعها على الزوار الذين يقصدون مدينة جرش لشراء هذه الأصناف ذات النوعية والجودة العالية، التي يعتمد المزارعون في سقايتها على العيون والينابيع المنتشرة بكثرة في جرش، والتي تميز المنتج الزراعي عن باقي المنتوجات الزراعية في المملكة.

وأضاف ابو عريضة، أن الميزات السياحية ونشاط القطاع السياحي في جرش يشجع المتعطلين عن العمل على العمل والإنتاج واستثمار كل ما هو متوفر من مواسم زراعية للعمل فيها وابرز هذه المواسم موسم الفواكه الموسمية وموسم الزيتون وموسم الرمان ، فضلا عن الاستفادة من موسم المهرجانات قبل جائحة كورونا وتسويق المنتج الغذائي وهي تشتهر بالصناعات الغذائية المتعددة الأنواع والاصناف والتي تلقى رواجا في جميع أنحاء المملكة.

إلى ذلك أكد مدير زراعة جرش الدكتور عماد العياصرة، أن محافظة جرش تتميز بالزراعات الصيفية والشتوية ذات الجودة العالية والأصناف المتنوعة، نظرا لجودة المياه التي تروى منها ومعظمها مياه عيون وينابيع واعتدال درجات الحرارة فيها.

وأضاف العياصرة، غير أن تساقط البرد في وقت متأخر من العام الحالي، انعكس سلبا على إنتاج أنواع متعددة من المشمش والخوخ، وقلل من كمية وجودة المنتج المتوفر أمام باقي الأنواع من الزراعات الصيفية والفواكة الموسمية، التي لم تتأثر بالتغير المناخي، ومنها التفاحيات والإجاص والعنب، والذي من المتوقع أن تكون متوفرة بشكل كبير وتسويقها بالمحافظات الأخرى.

ويعتقد أن نشاط السياحة الداخلية وسمعة المنتج الزراعي والغذائي الجرشي، تسهم في تسويق كميات كبيرة من المنتج الزراعي للمحافظة، واستثمار الموسم من قبل المزارعين والمتعطلين عن العمل، لان كل مزارع يحتاج إلى أيد عاملة للقطاف والعناية بالشجر، فضلا عن ضرورة توفر جهات تسويقية لبيع المنتوجات الزراعية داخل المحافظة وخارجها.

وأوضح العياصرة، أن محافظة جرش تتميز كذلك بالزراعة الصيفية للخضار، ومنها زراعة الخس والملفوف والزهرة والباميا والزراعة داخل البيوت البلاستيكية كذلك، مشيرا إلى أن المحافظة فيها أكثر من 260 بيتا بلاستيكيا، فضلا عن الزيتون والتين الذي من المتوقع أن تكون كمياته المنتجة من أفضل المواسم هذا العام وبأسعار مناسبة لكثرته.

الغد

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا