سرايا - موسى العجارمة - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، الأربعاء، أن آلية الماسح الضوئي لتصحيح أوراق الامتحان ليست جديدة في الأردن، وتطبق بشكل سنوي على صفوف الثالث والرابع والثامن والعاشر. 

وأضاف النعيمي في تصريحات لـ"سرايا" أن آلية القارئ الضوئي لا تتطلب مهارات، إنما تكمن باتباع الإرشادات المتعلقة بتظليل رمز الإجابة الصحيحة بقلم الرصاص، والطالب الذي يدخل غرفة الامتحانات يستلم ورقة الأسئلة ويجيب عليها بعد كتابته للمعلومات المطلوبة، إضافة لتسلمه دفتر الإجابات بحال حاجته لتدوين بعض المعلومات التي تساعده بالوصول إلى الإجابة الصحيحة. 

وتابع: يقوم الطالب بنقل الإجابات إلى ورقة القارئ الضوئي من خلال تظليل رمر الإجابة الصحيحة، وهذه العملية لا تحتاج لوقت كبير، إنما تستغرق ما بين الـ(3) دقائق إلى الـ(5) دقائق اعتمادًا على عدد الأسئلة.

وأكد أن نسبة الخطأ بالقارئ الضوئي معدومة بالكامل، وأهميتها تكمن بالتزام الطالب بتتبع الإجراءات المتعلقة بتظليل رمز الإجابة الصحيحة.

وبحال أراد الطالب تغيير إجابته على ورقة القارئ الضوئي، أوضح النعيمي أن الطالب بإمكانه تغيير إجابته من خلال تعديلها على ورقتي الأسئلة والقارئ الضوئي بواسطة الممحاة التي سيتم توزيعها داخل قاعة الامتحان، وتظليل رمز الإجابة الجديدة التي يعتقد الطالب بأنها الجواب الصحيح.

وأشار إلى أن القارئ الضوئي لا يصحح الإجابات، إنما يقرأ ما تم تظليله فقط، وبحال ترك الطالب سؤال غير مظلل أو قام بتظليل أكثر من إجابة، سيعطي الجهاز بأن هناك فراغات لتقوم لجنة التصحيح بالعودة إلى ورقة الأسئلة لمعرفة جواب الطالب  ليتم احتسابه بحال أن كان صحيحاً.

وختم النعيمي حديثه لـ"سرايا" إن إجراءات التصحيح تتعلق بضمان تكامل عناصر ورقة القارئ الضوئي وورقة الاسئلة، مطمئناً الطلبة وأولياء الأمور بأنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار إجابتي ورقة القارئ الضوئي وورقة الأسئلة سوياً.

أمين وزارة التربية الدكتور نواف العجارمة أكد من ناحيته، أن نسبة دقة جهاز القارئ الضوئي تعادل الـ(100)%، مطمئناً الطلبة وأولياء الأمور بأن نسبة الخطأ غير متوفرة بتاتاً لا من قريب ومن بعيد.

وأضاف العجارمة في تصريحات لـ"سرايا" أن جهاز القارئ الضوئي يقرأ (12) ألف ورقة في الساعة مما سيسهم بظهور نتائج الثانوية العامة بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن لجوء وزارة التربية والتعليم للقارئ الضوئي جاء بسبب الوضع الوبائي الذي لا يسمح بإنشاء مراكز تصحيح، مما أصبح هناك حاجة ملحة لضرورة وجود آلية تصحيح بعيدة عن أماكن الاكتظاظ.

وأوضح أن القارئ الضوئي اختزل ما يقارب الـ(90)% من أعداد المصححين، مؤكداً أن وزارة التربية استخدمت جهاز الماسح الضوئي في عام 2006، وعامي 2018 و 2019 ولم يتلقوا أي شكوى تذكر منذ استخدامه.

وفيما يتعلق في مراكز الامتحان التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم، قال العجارمة إنه تم اعتماد (720) مركزاً لعقد امتحانات الثانوية العامة، منوهاً أنه لا يوجود قاعات خارج المراكز المحددة، باستثناء قاعة في مركز الحسين للسرطان، وقاعات مراكز الإصلاح والتأهيل.

يذكر أن "سرايا" تلقت العديد من استفسارات اولياء الأمور والطلبة حول آلية القارئ الضوئي التي أقرتها وزارة التربية والتعليم من أجل تصحيح أوراق امتحان الثانوية العامة.