سرايا - بسبب تراجع أوضاع البنية التحتية لطريق الخدمات المحاذي لقناة الملك عبدالله، في بلدات المشارع والشونة الشمالية والزمالية والكريمة، بحوادث سقوط للمركبات في القناة الممتدة من العدسية شمالا ولغاية البحر الميت جنوبا جراء اهتراء الطريق وضيقه وعدم توفر شروط السلامة العامة عليه.

إذ تغيب اللوحات التحذيرية والارشادية والشواخص الفسفورية عن أغلب مقاطع الطريق، فيما القناة تفتقد للسياج الذي يحمي من السقوط فيها، وهو ما بات يربك حركة مرور المركبات بمختلف أنواعها، وتشكل هاجسا وقلقا للسائقين.
ويشهد شارع القناة كثافة مرورية بسبب حركة السيارات التي تدخل وتخرج من المزارع المجاورة للقناة، ناهيك عن مرور القناة من الشارع الرئيسي والذي يربط اللواء بمعبري وادي الأردن وجسر الشيخ حسين.

وكان آخر الحوادث التي وقعت في القناة سقوط مركبة بقناة الملك عبدالله في منطقة المشارع قبل حوالي 4 أيام، وكان بداخلها حوالي 5 أشخاص، في الوقت الذي كانت فيه السيارة محملة بأسطوانات الغاز.

وعملت كوادر الدفاع المدني على اخراج المصابين قبل تحويلهم الى مستشفى أبو عبيدة الحكومي في المنطقة.
ويؤكد المواطن عايش الرياحنة، أن أغلب المزارعين المجاورين للقناة يعمدون إلى حفر الطريق لمد أنابيب ري زراعية لمزارعهم، مخلفين وراءهم حفرا ومطبات خطيرة، مضيفا أن خطورة الشارع تكمن في ضيقه وحالته المتردية، تسببت في الكثير من الحوادث المرورية، عندما يتفاجأ السائقون بوجود هذه المطبات ومحاولتهم تفاديها لتكون النتيجة السقوط بالقناة.

ويوضح المزارع محمد أبو صهيون، ان جميع المزارعين والعاملين بالمزارع المجاورة يستخدمون الطريق كل يوم وبشكل متكرر، وذلك لاختصاره المسافة وعدم وجود طريق بديل يوصل المزارع الى مزرعته، موكدا أن وضع الشارع غير سليم ويبعث على الخوف، خاصة لمن يستخدمه لأول مرة، سيما وأنه يفتقد للإشارات التحذيرية التي توضح الخطورة، التى تكمن في حال عدم معرفة تفاصيل الطريق.

وأكد أن الشارع ضيق جدا ولا يفي بالحاجة، رغم أهميته في وادي الأردن، مطالبا من السلطة بالعمل على ايلاء الشارع مزيدا من الاهتمام، من خلال العمل على توزيع الارشادات التحذيرية والمرورية تفاديا للحد من حوادث السقوط والغرق.

وأكد أن تلك الطريق الحقت الضرر بمتلكات المواطنين، رغم ان سكان اللواء يعانون من ظروف مالية صعبة جدا، وليس لديهم القدرة على صيانة سيارتهم أو اصلاحها.

وأكد مزارعون أن سلطة وادي الأردن عملت أكثر من مرة على صيانة الطريق، إلا أن الضغط الهائل عليه نتيجة حركة السير الكثيفة جعل من خيار الصيانة أمرا لا فائدة منه، مطالبين الجهات المعنية بالعمل على توسعة الشارع وتعبيده بطريقة جيدة ليتلاءم مع العدد الكبير من المركبات التي تستخدمه.

بدوره، قال مساعد أمين عام سلطة وادي الأردن للواءي الغور الشمالي والوسط المهندس فيصل الغادي، إن السلطة تضع صيانة الشوارع التابعة لها والتي تشهد حركة سير كثيفة على سلم أولوياتها وتعمل على تأهيلها وصيانتها، مؤكدا انه سيتم العمل على صيانة شارع قناة الملك خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن قناة الملك عبدالله مجرى مائي تتطلب طبيعة المنطقة تواجده وخصوصا ان ذلك المجرى وجد منذ الستينيات، وهذا يتطلب من المواطنين الحذر في حال المرور من جانبه، مشيرا إلى أن السلطة تعمل في كل مرة على تثبيت الشواخص المرورية والتحذيرية على الطريق، إلا انها تتعرض للعبث والتخريب هو السبب الرئيسى بذلك، واضاف الغادي، ان السلطة عملت على تسييج القناة والبالغ طولها حوالي 110 كيلو مترات من منطقة الباقورة شمالا ولغاية البحر الميت جنوبا، إلا أن عبث العابثين، أدى الى تخريب ودمار ذلك السياج في بعض المقاطع، مبينا أن هناك من يعتدي على القناة لغاية سرقة المياه وبيعها، وهناك من يعتدي على القناة لغاية سقي المواشي والمزارع القريبة لأنها أقل كلفة، ناهيك عن تعرض الشيك الحديدي للتقطيع وبيعه خردة مقابل مبلغ زهيد.

يشار إلى أن العديد من المركبات تعرضت للسقوط في قناة الملك عبدالله خلال الأعوام السابقة ونتج عنها وفيات وإصابات، نظراً لافتقادها شروط السلامة العامة وعدم توفر سياج في محاذة القناة.

وقناة الملك عبدالله “الغور الشرقية”، أُنشئت العام 1963 بطول 110 كيلومترات شرقي نهر الأردن ،بدءا من العدسية الى الشونة الجنوبية لتروي 300 ألف دونم، بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
الغد

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا