حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,4 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9580

بلدة حجفية في اربد تعوم على اكبر تجمع للمياه الجوفية في الشمال ومنازلها لا تزال "عطشى" .. تفاصيل

بلدة حجفية في اربد تعوم على اكبر تجمع للمياه الجوفية في الشمال ومنازلها لا تزال "عطشى" .. تفاصيل

بلدة حجفية في اربد تعوم على اكبر تجمع للمياه الجوفية في الشمال ومنازلها لا تزال "عطشى" ..  تفاصيل

14-06-2020 03:53 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - رغم أن أراضي بلدة جحفية في لواء المزار الشمالي بإربد تعوم فوق اكبر تجمع للمياه الجوفية في الشمال، وتروي قرى مجاورة، إلا أن سكانها البالغ عددهم زهاء 5 آلاف نسمة يشكون العطش منذ سنوات، مؤكدين ان المياه لم تصل منازل البلدة منذ اسبوعين، فيما تصل بعض الأسابيع ضعيفة لا تكفي لسد احتياجاتهم.


وحسب سكان في البلدة فإن العديد من السكان يضطرون إلى شراء مياه من الصهاريج الخاصة، بسبب الانقطاعات المتكررة للمياه وضعف وصولها الى البلدة بشكل لا يكفي لسد احتياجات المواطنين.


وقال المواطن محمد الأعرج، إن سكان البلدة يعانون منذ سنوات من مشكلة انقطاع المياه، مشيرا الى انهم حاولوا إيصال صوتهم عبر اعتصامات ووقفات احتجاجية، إلا انه لم يستجب احد لهم.


وأشار إلى انه ورغم وجود اكبر بئر مياه جوفية بالشمال في البلدة، إلا أنها تعيش على حالة الانقطاع المتكرر وضعف في المياه.


وقال إن السكان يستغيثون بسبب انقطاع المياه عن بعض الأحياء، وشح في وصولها إلى أحياء أخرى بعد أن ضاقت بهم طرق أبواب المسؤولين، الذين وعدوهم سابقا بتحسين الوضع وزيادة حصة المنطقة من المياه، ولكن بلا أي تنفيذ.
ولفت إلى أن هذه المنطقة التي تضم اكبر بئر مياه جوفية وأعذبها في شمال المملكة تحرم من تغذيتها منه، ليتم تحويل مياهه إلى خزان تجميع مياه منطقة حوفا المزار، الذي يتم تغذيته من مجموعة آبار ايضا من شرق المملكة.


وأشار الأعرج إلى الظلم الذي لحق بهم بعد تحويل ضخ المياه لهم من منطقة حوفا المزار لأقل من ست ساعات أسبوعيا، بمياه ضعيفة الضخ تنساب عبر أنابيب سطحية لا ترتفع عن سطح الأرض لأكثر من متر في بعض المناطق والأحياء، في الوقت الذي لا تصل فيه إلى بعض الأحياء الأخرى، وخاصة الغربية منها، والتي لا تبعد عن بئر جحفية أكثر من كيلو متر واحد.


ولفت إلى انه وبالرغم من المراجعات العديدة للمسؤولين من أجل حل المشكلة بشكل جذري إلا أن رد المسؤولين بجملة “نعطيكم أقوى ضغط للمضخات المائية”.


وأكد الأعرج، أن عدد من السكان بصدد رفع دعوات قضائية بحق شركة مياه اليرموك، ورفع وتيرة التصعيد في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم ومحاسبة المقصرين.


وطالب علي الطلافحة، بإعادة تغذية البلدة من بئر مياهها وزيادة الحصة المائية وورفع ضغط المياه الى المنازل.
وأكد انه لا يجوز أن يحرم سكان البلدة من مياه بلدتهم، التي تم تحويلها إلى مناطق غرب اربد، مقابل إقناعهم أن الأمور ستتحسن للأفضل بالنسبة لهم، وانه ستتم زيادة الضغط والحصة المائية للمنطقة.


وأشار إلى انه يضطر إلى شراء مياه صهاريج كل أسبوع بسعة 3 أمتار بسعر 15 دينارا، مما يكبده مصاريف إضافية وخصوصا وان المنزل بحاجة إلى ما لا يقل عن 3 أمتار أسبوعيا.


ولفت إلى أن المياه قبل تحويلها إلى بئر حوفا المزار كانت جيدة، ولم يكن هناك أي شكاوى، بحيث يأخذ الجميع احتياجاته من المياه لمدة تكفي أسبوعا، إلا انه وبعد تغيير الضخ أصبح هناك شكاوى مستمرة من المواطنين بانقطاع المياه.


وأشار إلى أن معاناتهم خلال أزمة كورونا وحالة العزل التي فرضت على البلدة لمدة شهرين، وعدم قدرتهم على شراء صهاريج خاصة، تتطلب حل المشكلة بشكل جذري.


ونفذ مواطنون خلال السنوات الماضية العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام بئر جحفية، احتجاجا على انقطاع المياه ووصولها ضعيفة لمنازلهم.


بدوره، قال الناطق الإعلامي في شركة مياه اليرموك معتز عبيدات، انه لا توجد أي مشكلة تتعلق بالتزويد المائي في بلدة جحفية من حيث كميات المياه التي تصل المواطنين.


وأشار عبيدات الى انه يتم تزويد سكان البلدة من حوفا، وذلك بسبب الهبوط الذي حدث في بئر جحفية في وقت سابق، ولقرب المسافة بين جحفية وحوفا، ليكون ذلك البديل الأمثل لكفاءة التوزيع في لواء المزار وقرى غرب اربد ومن أجل إيصال المياه بالكميات الكافية لكافة قرى اللواء.


بيد أن عبيدات أقر بوجود مشكلة فنية في الجزء الجنوبي الشرقي من جحفية، نافيا أن تكون مشكلة توزيع.
وأكد أن الشركة طرحت عطاء لتنفيذ خط 4 إنش لهذا الحي، مشيرا الى ان المقاول سيباشر بتنفيذ هذا الخط خلال 10 أيام، مما سيكون له الأثر الكبير في سرعة وصول كميات المياه واختصار الوقت.


وأشار إلى أن هناك عددا من أهالي المنطقة يطالب بإيصال المياه إلى أسطح المنازل، والتي قد تكون مكونة من طابق أو طابقين، موضحا ان مثل هذه الشكاوى كثيرة.


ولفت عبيدات، إلى أن الشركة تدعو المواطنين على الدوام، بأن يعملوا على تخزين المياه في خزانات أرضية ومن ثم يقومون بضخها إلى أسطح المنازل، لأنه يتعذر إيصال المياه إلى الأسطح، وخصوصا في فصل الصيف وسط زيادة الاستهلاك والطلب على المياه.


وقال إن الشركة على علم بالمشتركين، الذين لا تصلهم المياه من خلال الشبكة، مشيرا الى انهم لا يتعدون خمسة أو ستة منازل في مناطق مرتفعة.


وأكد عبيدات انه يتم تزويدهم بالمياه من خلال الصهاريج، فالشركة تعمل على إدارة وتشغيل هذا البئر وغيرها من الآبار بالطريقة اللازمة، بحيث تحقق العدالة في التوزيع لكافة المناطق.

الغد








طباعة
  • المشاهدات: 9580

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم