13-06-2020 08:27 AM
سرايا - الفنان ممدوح عبدالعليم أحد أهم فنانين السينما المصرية، ووقد حفـ ـر اسمه ضمن عمالقة السينما بفضل أعماله وشخصيته القوية، وأدواره التى ظلت عالت ـقة فى الأذها ـن لسنوات عديدة منها “رفيع بيه” فى مسلسل الضوء الشارد، و”على البدرى” فى مسلسل ليالى الحلمية، و”رامى قشوع” فى فيلم بطل من ورق، وقد رحل الفنان ممدوح عبدالعليم فى الخامس من يناير 2016 عن عمر يناهز الستين عاماً أثناء أداء رياضة الجرى فى إحدى صالات الجيم، ونعـ ـرض فى التقرير التقر بعض المعلومات التى لا تعرفها عن الفنان ممدوح عبدالعليم.
ولد الفنان ممدوح عبدالعليم فى محافظة المنوفية فى إحدى قرى مركز أشمون فى العاشر من يونيو 1956 وحصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية، وبدأ مشواره الفنى عام 1969 فى برامج الإذاعة والتليفزيون وقام بأول عمل تليفزيونى وهو طفل فى مسلسل “الجنة العـ ـذراء” مع الفنانة كريمة مختار، وأول عمل فنى له وهو شاب هو مسلسل “أصيلة” مع الفنانة كريمة مختار، وأول فيلم فى السينما هو فيلم “العذراء والشعر الأبيض”.
تزوج الفنان ممدوح عبدالعليم فى بداية حياته من نبيلة كرم ولكنهما انفصـ ـلا وتزوج بعدها من الإعلامية شافكى المنيرى وأنجب منها ابنته الوح، ،يدة، وظل يحافظ على تقاليد عائلته المحترمة ولم يشرب الخـ ـمـ ـر فى حياته ولم يـ ـرتكـ ـب أى خطأ غير أخلاقى بحسب تصريحاته واعتزل السينما فى عام 1994 لأنه “يحترم نفسه وتاريخه”، ورأى أن ثورة 25 يناير بدأت بغنقلاب ثم تحولت إلى ثورة، وقد أيد ثورة 25 يناير ولم ينزل الميدان وأكد بانه لم يكن يعرف صحة أو خـ ـطأ ما يحدث، وقد هأ أاجم الإخوان بعد ان تولى محمد مرسى الحكم وعرف من هو الطرف الثالث ولكنه تساءل لماذا يتصرفون بهذا الشكل.، وكان يتمنى أن يكون عبدالفتاح السيسى حاكم لمصر بالتعيين وليس بالانتخاب وأن يتم توجيه الدعوة للتفـ ـويض له مثلما حدث مع الزعيم سعد زغلول.
حصل الفنان ممدوح عبدالعلم على العديد من الجوائز منها جائزة أفضل وجه جديد فى فيلم “قهوة المواردى” وجائزة البطولة المطلقة عن فيلم “الخادمة” وحصل على جائزة عن فيلم “العـ تذراء والشعر الأبيض” ومن أهم أعماله ليالى الحلمية، والضوء الشارد، وصيام صيام، والقاهرة والناس، ودعوة للحب، وأخو البنات، والحب وأشياء أخرى، وليلة القـ ـبـ ـض على فاطمة، وخالتى صفية والدير، وجمهورية زفتى، والعديد من المسلسلات والأفلام الأخرى.
يبقى فيلم “بطل من ورق” للنجم الراحل ممدوح عبد العليم، واحدا من أفضل أفلام الثمانينيات الكوميدية وربما من أفضل أعمال النجم ممدوح عبد العليم فى مسيرته السينمائية والفنية ككل، وكذا للفنانة آثار الحكيم .
الفيلم تدور أحداث الفيلم في قالب حركي كوميدي حول السيناريست رامي قشوع الذي يبدأ في تحقيق النجاح في السينما من خلال النصوص التى يكتبها، ولكن لسوء حظه وقع إحدى نصوصه التي انتهى من كتابتها في يد كاتب ـعلى الآلة الكاتبة، والذي يقوم بالتنفيذ الحرفي لكل ما يحدث في السيناريو من عمليات سـ ـرقـ ـة و قـ ـتل، فيحاول قشوع مع الشرطة الايقاع به .
أضاف النجم ممدوح عبد العليم لشخصية رامى قشوع عددا من التفاصيل الطريفة، كنوع من إضافة الكوميديا بالاتفاق مع المخرج نادر جلال، والذى تولى اخراج الفيلم، حيث لم يكن الشخصية “فلاح” إلا أن عبد العليم أضاف تلك التفصيلة المهمة، كذا أضاف اللهجة التى تحدث بها رامى قشوع طوال أحداث الفيلم، وتفصيلة المنديل الأحمر الذى يرتديه بطل العمل خلال المشاهد النهائية .