حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,5 يوليو, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • فن
  • زهير النوباني: “كورونا” تجربة قاسية .. لكنها أعطتنا الفرصة للوقوف صفا واحدا
طباعة
  • المشاهدات: 7565

زهير النوباني: “كورونا” تجربة قاسية .. لكنها أعطتنا الفرصة للوقوف صفا واحدا

زهير النوباني: “كورونا” تجربة قاسية .. لكنها أعطتنا الفرصة للوقوف صفا واحدا

زهير النوباني: “كورونا” تجربة قاسية ..  لكنها أعطتنا الفرصة للوقوف صفا واحدا

10-06-2020 03:55 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بإنسانيته المترفة وثقافته الواسعة وإبداعه الذي لا ينضب، يبقى الفنان زهير النوباني حاضرا وبقوة في أذهان الصغار والكبار. هو ولأنه يعشق الفن قرر أن يكون رقما صعبا في الدراما من خلال أدواره المتنوعة والمميزة.
النوباني برقيه وقربه من الناس وقدرته المتواصلة على العطاء نجح في أن يكون قامة وطنية كبيرة تستحق كل الاحترام والتقدير. هو كغيره من الناس عاش تجربة “كورونا”، وحاول أن يستثمرها بطريقة إيجابية لم يشعر باليأس أو الملل بل ظل متفائلا يبحث عن كل ما يغني شخصيته ويزيدها علما وثقافة.
وفي حديثه لـ”الغد”، يقول النوباني إن أزمة كورونا لم يكن وقعها عليه صعبا على المستوى الشخصي بل استطاع التكيف مع الظروف المصاحبة لها بحكم طبيعة عمله التي تجعله متفرغا أغلب أشهر السنة، ويضيف “أنا بطبيعتي أميل للوحدة”.
النوباني يجد أن الوقت الذي يقضيه بمفرده يعد استثنائيا يمارس فيه القراءة والتأمل والتفكير بأفكار فنية جديدة تحاكي إبداعه وروحه الشغوفة لابتكار كل ما هو مختلف ويليق بتاريخه الكبير. ويلفت إلى أن “كورونا” كتجربة قاسية نوعا ما وغريبة فرضت نمط حياة جديدا وغيرت الكثير من الأمور على المستويين الفردي والعام، بالإضافة إلى تأثر البلد والاقتصاد بتبعاتها، وتضرر جميع فئات المجتمع وخاصة عمال المياومة.
يقول “إن الأزمة جعلتنا كمجتمع أكثر تلاحما وتكاتفا، فقد أسهمت بشكل أو بآخر في توطيد قيم نبيلة وأعطتنا حقا الفرصة لنقف صفا واحدا في مواجهة هذا الخطر الذي يحيط بنا جميعا”.
ويتابع أنه رغم تأقلمه مع الوضع والحجر الإلزامي الذي جاء بهدف حماية الجميع، إلا أنه كغيره من الناس كان يشتاق لحريته التي شعر في بعض الأوقات أنه فقدها ولو مؤقتا.
ووفقا لرأيه، يرى النوباني أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت وبشكل كبير بتخفيف العزلة الحاصلة بسبب جائحة “كورونا”، فقد خلقت نوعا مختلفا من التواصل.
يقول “هذه المواقع ألغت تماما فكرة التباعد وحافظت على العلاقات قوية متينة، كما أنها حلت الكثير من المشكلات ومنحت المواطن فرصة الاطلاع على كل المستجدات”، موضحا أن استغلالها بشكل إيجابي ساعد كثيرا على الوصول أسرع للأخبار والبرامج والمشاركة في القضايا المهمة.
وعن التغيير الذي أحدثه “كورونا” من منظوره الشخصي، يرى أن هناك إيجابيات كثيرة بدأنا جميعنا نلاحظها، هذه التجربة أجبرت الكثيرين على إعادة النظر في إدارة شؤونهم المالية وأوجدت لديهم القدرة على تدبير مصاريفهم، وهذا حتما انعكس على طريقة الأسر والمجموعات، وحتى الدولة في ضرورة التوجه لتقنين نفقاتها. مشددا على أهمية دور الدولة في هذه المرحلة؛ إذ إنه من الواجب عليها النظر في الإيجابيات والسلبيات، وتقييم أداء الحكومة حتى يتسنى لها البدء في الإصلاح والنهوض بالقطاع الزراعي والصناعي وغيرهما من القطاعات الأخرى.
مراهنته على عودة الحياة وشعوره بالتفاؤل أمران يستمدهما النوباني من ثقته بإمكانات الوطن، يقول إن تجاوزنا الأزمة رغم صعوبتها كفيل بأن يعيد الأردن أقوى من قبل، وخاصة أنه غني بثرواته وطاقاته البشرية وقيادته الحكيمة وموقعه الجغرافي، مبينا أن الأردن قادر على أن يكون وطنا نموذجا وفي المجالات كافة، ويتحقق ذلك كله من خلال إدارتنا لأنفسنا إدارة صحيحة والاكتفاء ذاتيا بما لدينا من موارد مهمة.
ويضيف أن النجاح في تسويق الأردن عالميا سيحدث حتما نقلة نوعية وتغييرا كبيرا على كل الأصعدة.
وعن تجربة “كورونا” وتأثيرها على الأعمال الدرامية المقبلة، يعتقد النوباني أن هناك الكثير من الأفكار الجديدة والمختلفة التي ستسلط الضوء على قيم تربوية وثقافية يجب الاهتمام بها والعمل على معالجتها، مشيرا إلى أن الأزمة هذه كشفت لنا عن خلل تربوي وثقافي من الضروري جدا إصلاحه بالاعتماد على الرسائل الإعلامية والمسلسلات الهادفة.
استثمار التسلية والترفيه في توعية الناس وتثقيفهم حتما سيغذي الأعمال المقبلة وسيثريها، وفق النوباني، لأن ذلك يعود على الجميع بالنفع والفائدة.
ويبين أن مسلسل “جلطة” عمل يلامس الواقع ويتناول في كل حلقاته رسائل وقضايا مهمة بقالب ممتع ومسلّ قادر على رسم الابتسامة. قدرته على جذب الحفيد والجد مرورا بالأب والأم وغيرهم أعطى هذا الشكل الفني أهمية كبيرة في تضمينه الكثير من القضايا التي تخدم المجتمعين المحلي والعربي وتغيرها نحو الأفضل.
يقول “رغم وجود بعض الملاحظات، إلا أن “جلطة” استطاع أن يقدم رسائل نظيفة للعائلة الأردنية، فهو نجح في خلق حالة من الراحة النفسية لدى المشاهد وسط كل الظروف الصعبة التي يعيشها”، لافتا إلى أن النسبة الكبرى من الممثلين في هذا المسلسل هم من الهواة، وأن الاهتمام بإطلاق المواهب الجديدة وإعطائها الفرصة لكي تبرز أمر يستحق التقدير حقيقة.
ويوضح أنه في حال استمروا في تقديم أجزاء أخرى سيتم على العمل على تلافي الملاحظات تلك المتعلقة بالإخراج والإنتاج والمونتاج والتمثيل، وهذا كله سيوجد عملا عائليا جميلا وأمينا، بعيدا عن الابتذال والأمور المخلة بالأدب.








طباعة
  • المشاهدات: 7565

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم