حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,9 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13510

الصحابي الذي طلب القصاص من الرسول

الصحابي الذي طلب القصاص من الرسول

الصحابي الذي طلب القصاص من الرسول

02-05-2020 06:18 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في العهد النبوي كان صحابة رسول الله - رضوان الله عليهم - يتنافسون في حب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فكانوا يحبونه حبًا جمًا ، بل وكانت أرواحهم فداء له ، ولا يطيق أحد منهم أن يُمَسَّ النبي بسوء ، حتى ولو كان ذلك بنظرة أو كلمة ، ولا يقبل أحد منهم أن يشاك النبي بشوكة ، وتثور لذلك ثائرتهم .
قصة إسلام وحشي بن حرب أما في غزوة بدر الكبرى فقد حدث موقف ما بين أحد الصحابة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا الموقف لا يدل سوى على شديد حب الصحابي وتعلقه برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وأراد صحابينا الجليل بما فعل أن يكون أخر عهده بهذه الدنيا الفانية ؛ أن يعانق جسده جسد النبي الطاهر - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وبدأ هذا الموقف عندما كان النبي في يوم بدر يتجول ما بين صفوف الجند ؛ يتفقدهم وينظر أحوالهم ، وقد كان حينها يمسك النبي بيده الشريفة عودا من السواك ويعدل به صفوف الجند ، وعندما مر بالصحابي " سواد بن غزية " وهو حليف بني عدي بن النجار ، كان خارجًا قليلًا عن الصف ، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بتحريكه للخلف بعود السواك حتى يساوي الصف جيدا ثم قال له : " استوِ يا سوادُ بن غزية ".
وفي تلك الأثناء رأى الصحابي سواد - رضي الله عنه - أن الفرصة متاحة أمامه لينال فوزا عظيما ، واستغل ذاك الموقف بأفضل شكل وعلى أسرع وجه وقال النبي : أوجعتني يا رسول الله ، وإن الله قد بعثك بالحق ، وأريد منك قصاصا .
فكشف له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بطنه ، ليأخذ حقه ويقتص ، وقال : " اقتص يا سواد " ، فما لبث سيدنا سواد - رضي الله عنه وأرضاه - حتى عانق رسول الله ، وقبَّل بطنه الشريفة أيضا .
ولما رأى الصحابة الكرام صنيعه تعجبوا ، ثم سأله النبي - صلى الله عليه وسلم - " ما حملك على هذا يا سواد ؟" فأجابه سواد رضوان الله عليه : أن يا رسول الله ، قد حدث ما ترى ، ولم آمن على نفسي القتل ، لذلك وددت أن يكون آخر العهد بك ، وأن يمسَّ جلدي جلدك الطاهر .
من هو سيف الله المسلول ثم دعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكل خير .
فإن عود السواك الذي أرجع به النبي سواد إلى الصف لم يؤلم سيدنا سواد بن غزية فعلا ، ولكن أراد أن يغنم ويكسب أعظم مكسب بملامسة جسد النبي وعناقه قبل الذهاب للمعركة.
وكان سيدنا سواد من عظام الصحابة الكرام ، وشهد غزوة بدر ، والغزوات التي بعدها .
وقد قام بأسر خالد بن هشام المخزومي يوم بدر .
ثم وضعه الرسول - صلى الله عليه وسلم - على إمارة خيبر بعد فتحها .








طباعة
  • المشاهدات: 13510

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم