حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20436

الحكومة الأردنية كسبت الرهان المبكر أثناء مواجهة جائحة كورونا

الحكومة الأردنية كسبت الرهان المبكر أثناء مواجهة جائحة كورونا

الحكومة الأردنية كسبت الرهان المبكر أثناء مواجهة جائحة كورونا

01-04-2020 10:54 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - موسى العجارمة - ساهمت أزمة كورونا برفع أسهم الحكومة عند الشعب الأردني إثر الإجراءات التي شهد بها القاصي والداني بالتعامل مع المرض، قبل وبعد دخوله إلى المملكة، والاستعدادات المبكرة التي أقدمت عليها الحكومة كانت نقطة تسجل لها دوناً عن الدول الأخرى.

بشهادة عالمية، إجراءات الحكومة سدت بشكل كبير فجوة الثقة بينها وبين المواطن منذ سنوات طويلة، ونالت على شهادة واسعة عالمياً عبر مجموعة من البرامج التلفزيونية الأجنبية التي أشادت في تجهيزات وزارة الصحة المبكرة بالتعامل مع مرض كروونا.

دول عظمى لم تتمكن من احتواء الفيروس خلال أيام قصيرة وأعلنت عدم سيطرتها على المرض أمثال إيطاليا وإسبانيا، برغم من الإمكانيات الكبيرة الموجودة لديهما، كحال عدد من الدول الأجنبية التي عجزت عن توفير أبسط المستلزمات الطبية بحسب ما أكد عدد من الأطباء هناك.

الحكومة الأردنية بتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني كسبت الرهان المبكر منذ الأيام الأولى للأزمة بدءاً من الحجر المبكر والكشافات الحرارية التي تم وضعها في المطار، ومن ثم توقيف الرحالات من وإلى الدول الموبوءة بشكل تدريجي لينتهي المطاف بإلغاء كافة الرحلات بالكامل وإغلاق كافة المنافذ البحرية والجوية، ومن ثم اتخاذ كافة الإجراءات الحاسمة الممثلة بتعليق دوام المؤسسات التعليمية (رياض أطفال، حضانات، مدارس، جامعات، كليات، ومؤسسات ومعاهد تدريب) وتفعيل قانون الدفاع وحظر التجول الذي تعاملت معه الحكومة بمنتهى الجدية.

ولم تقف الحكومة مكتوفة الأيدي حيال الإجراءات التي اتخذتها، بل وضعت بدائل عدة ابرزها: التعليم عن بعد ليتمكن الطالب من ممارسة حقه في التعلم أثناء الأزمة، وتعاملت بجدية تامة مع بعض تجار التجزئة الذين انتهزوا فرصة الأوضاع الراهنة وقاموا بالتلاعب بأسعار السلع، فوقفت الحكومة بالمرصاد لهؤلاء التجار وسرعان ما وضعت سقوفاً سعرية واتخذت إجراءات رادعة بحقهم.

وقدمت نفسها الحكومة أمام الإعلام بصورة صادقة للغاية نظراً لتزويد المواطن بكافة الإجراءات المتخذة أولا بأول؛ للوقاية من المرض واطلاع الأردنيين عن أبرز المستجدات.

ذهاب الحكومة إلى أبسط التفاصيل ساهم باحتواء الأزمة بشكل كبير، لكونها ارتأت باطمئنان المواطن منذ بداية الأحداث وطرقت كافة الأبواب دون استثناء وأبرزها صرف رواتب الموظفين قبل الموعد المحدد وتقديم تسهيلات كبيرة لأصحاب الشركات في مختلف المجالات، وسارت الحكومة بخطوات ثابتة على هذا النحو لدرجة كسب الثقة من كافة الأطراف في مختلف الأنحاء. وبذلت جهوداً جبارة بتقديم كافة الحلول لإيصال الأغذية الرئيسية للمواطنين أثناء فترة حظر التجول بأسرع وقت وجهود ممكنة، ولم تقف ساكنة امام الحملات التوعوية التي أجرتها حيال هذه الجائحة.

*الروابدة: جميع الخطوات والإجراءات التي قامت بها الحكومة أكثر من جيدة

رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، أكد في تصريحات سابقة لـ"سرايا" أن جميع الخطوات والإجراءات التي قامت بها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، كانت أكثر من جيدة.

وأضاف الروابدة أنه لا بد من دعم وتأييد الحكومة بكافة الإجراءات التي تتخذها خلال فترة الأزمة التي يشهدها الأردن اليوم مهما كانت قاسية؛ كون قسوة القرارات الصادرة ليست للحد من الحرية إنما لحماية أرواح البشر.

وبيّن أنه ينبغي على عاتقنا الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية ومن لديه رأياً عليه إبداءه لكي تتأخذ به الحكومة إن وجدته مناسباً؛ لكونها الجهة المطلعة على كافة شؤون الوطن ومناطقه، مطالباً بالتخفيف من عملية الجلد خلال هذه الظروف التي تشهدها المملكة والالتزام بالإجراءات الوقائية.

وحول رأيه بما يتم تداوله إن كان فيروس "كورونا" مؤامرة أمريكية لهدم الاقتصاد الصيني وإلحاق الضرر بدول الشرق الأوسط، دعا الروابدة إلى تجاوز نظرية المؤامرة؛ لطالما هذا المرض القاتل شاع واجتاح العالم دون استثناء وجميع الدول لم تسلم منه، مؤكداً على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات من أجل التصدي له والحد من انتشاره.

وتابع: "تعودنا في الأردن أن تكون قيادتنا وحكومتنا وشعبنا كالأسرة الواحدة في الأزمات والإجراءات التي تقوم بها الحكومة وفق توجيهات جلالة الملك، كانت بدرجة الممتازة".

واتخذت الحكومة في المراحل الأولى العديد من الإجراءات البسيطة كون الأمور لم تكن تستدعي الحدة في بداية الأمر، وبدأت بالتدرج في قوة القرارات لغاية ما وصلت لقرار الحجر الذي يعد بمثابة حجر للمرض وليس للبشر، وفق الروابدة.

وطالب الروابدة أثناء حواره مع سرايا المواطنين الالتزام بالقرارات الصادرة عن الدولة الأردنية وخاصة أن من ينفذها شباب يحمون حدود الوطن من كل جائحة، نعرفهم دائماً في الحروب رجال صامدين وأن نهتم ببعضنا البعض لكون الأردنيين دائماً كالأسرة الواحدة.

ومرت علينا أيام الكرامة التي اعادت الكرامة للأمة العربية ومر علينا الإسراء والمعراج، ونحن نقتدي برسولنا الكريم عندما قال:"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". بحسب الروابدة.

*المصري: اقترح على الحكومة إعادة تقييم الموازنة التي أقرت قبل عدة أسابيع

وحول الخسائر الاقتصادية التي تكبدها الأردن، اقترح رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري على الحكومة الأردنية إعادة تقييم الموازنة التي أقرت قبل عدة أسابيع؛ كون الوضع المالي والظروف تغيرت بالكامل وأصبحت صعبة للغاية.

والمصري قال لـ"سرايا" خلال حوار سابق إن قدرات الأردن محدودة والطبقة الفقيرة هي من ستدفع الثمن بالدرجة الأولى، ويجب أن نكون قادرين على احتواء هذه التداعيات التي طالت عمال المياومة الذين تضرروا بالكامل أثناء فترة حظر التجول، مبيناً أن هذه الأزمة سترتب آثارًا سلبية بلا طائل على دول العالم الثالث التي تعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية.

*العناني: هناك مُقايَضة بين صحة المواطن والاقتصاد الأردني..فالدولة اختارت صحته

نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني أكد من ناحيته أن هناك مُقايَضة بين صحة المواطن والاقتصاد الأردني في ظل الظروف التي يشهدها العالم اليوم، وصحة المواطن هي أبرز أولويات الأردن؛ لطالما المواطن يشكل الثورة الأسياسية لهذا البلد.

و توقيف الأنشطة الاقتصادية حدثت في شتى أنحاء العالم ولم تكن مرتبطة في الأردن فقط، مشيراً إلى أن هذه الظروف تنعكس علينا كدولة صاحبة اقتصاد مفتوح؛ كونه لدينا تجارب كبيرة مع العالم مثل: (السفر والتعليم وخدمات تبادل القوى العاملة). وتوقيف حركة الملاحة والطيران كان لها أثر سلبي على المملكة بسبب الانفتاح الاقتصادي الذي تتمتع به، بحسب ما قاله العناني لـ"سرايا".

ولا يزال الأردن يحاول إنعاش اقتصاده منذ عام 2008 إلى يومنا هذا، وجاء مرض كورونا لزيادة حجم المشكلة؛ لطالما الكلفة الاقتصادية ناجمة عن قرار اتخذناه كدولة بكافة مؤسساتها بدءاً من مؤسسة العرش ومن ثم إلى مؤسسة الحكومة والقطاع الخاص للمحافظة على حياة المواطن الذي يعد من أبرز أولويات الأردن بصرف النظر عن النمو والتضحية الاقتصادية. وفق العناني.

وستنعكس الخسائر التي تكبدها الأردن منذ بداية الأزمة على المؤشرات الاقتصادية والتي من شأنها ستؤثر على الموازنة ومعدلات النمو الاقتصادي أو ما يسمى بحجم الناتج المحلي والإجمالي وسيلحق أثره على الإنتاج الصناعي والزراعي وحجم التجارة في القطاع الخاص.

حول الاستعدادات الحالية، قال العناني لـ"سرايا" إن التفكير العميق يكمن حالياً للتقليل من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن أزمة كورونا، بحيث لا يكون الثمن حياة المواطن أو رفاهيته في المستقبل (ما بعد انتهاء الأزمة)، مشيراً إلى أن تعطيل الحياة الاقتصادية ستزيد من نسبة البطالة التي ستؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، وتصبح القضية اجتماعية اقتصادية.

وفي نهاية المطاف، ما تزال الحكومة تتأخذ كافة الإجراءات للانتهاء من هذه الأزمة واحتوائها بالشكل الكامل، لكون جميع القرارات التي اتخذتها أشعلت فتيل الأمل للمواطن وأصبحت الجهود ثنائية بالمطلق.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا





وسوم: ##كورونا




طباعة
  • المشاهدات: 20436

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم