حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1109

شهادات إبداعية في إربد تكشف المسكوت عنه في السيرة الذاتية

شهادات إبداعية في إربد تكشف المسكوت عنه في السيرة الذاتية

شهادات إبداعية في إربد تكشف المسكوت عنه في السيرة الذاتية

04-03-2020 08:41 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - نظم كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في جامعة اليرموك، صباح أمس الأول، ندوة
بعنوان «شهادات إبداعية»، شارك في تقديمها الروائي د. يحيى عبابنة، صاحب هذه
السطور، والشاعرة عطاف جانم، وسط حضور لافت من الهيئة التدريسية في الجامعة

وطلبتها والمهتمين من الأدباء والمثقفين في محافظة إربد، وتضمنت فعاليات حفل
الافتتاح الذي أدار مفرداته د.أحمد أبو دلو، عرض فيديو تعريفي بالمكرمين، وإنتاجهم
وإنجازاتهم الأدبية والثقافية، كما تضمنت عقد جلسة ترأسها د. قاسم المومني، وعقب
حفل الافتتاح سلم كفافي الدروع التقديرية للمبدعين المكرمين.
جائزة عرار ومتحف الحياة الثقافية
وفي كلمة له قال رئيس جامعة اليرموك د. زيدان كفافي إن جامعة اليرموك وحرصا منها
على تقدير الإبداع والمبدعين، قد انتهت من وضع الأسس الناظمة «لجائزة عرار في الإبداع
الأدبي» في حقول الشعر، والرواية والقصة القصيرة، والمسرحية، والمقالة الأدبية، والتي
ستنظمها الجامعة بالتعاون مع مؤسسة إعمار إربد.
وأضاف خلال رعايته لحفل الافتتاح أن الجامعة وانطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه
المجتمع، وإسهاما منها في فعاليات إعلان «إربد» عاصمة للثقافة العربية عام ألفين وواحد
وعشرين، ستقوم بإنشاء «متحف الحياة الثقافية» التابع لكرسي عرار، حيث تم إعداد
المخططات اللازمة للمشروع، وسيكون هذا المتحف مرفقاً فريداً من نوعه، يُخصص فيه
لكل علم من أعلام الثقافة في الأردن – ولا سيما الراحلون- ركن خاص يحتوي على آثاره
ويقدم صورة جلية عن مسيرته.
وأشار كفافي إلى أن الجامعة ستنشئ أيضا حديقة ثقافية تابعة للمتحف مهداة من
جامعة اليرموك ليس للمجتمع المحلي فحسب بل للمجتمع الثقافي ولأهل الفكر والفن
في المملكة ولزوارها، بحيث تكون هذه الحديقة، وبالتصميم الذي وضع لها ستكون
الأولى من نوعها في منطقتنا العربية.
وقال إن عقد فعاليات هذه الندوة يأتي تجسيدا لحرص جامعة اليرموك على الاحتفاء
بالإبداع والمبدعين، وكجزء من رسالتها الحضارية والإنسانية، لاسيما وأننا جميعا ندرك أن
المبدع يقدم لنا عصارة وجدانه مجسدة بأعمال أدبية وفنية، وأن العمل الفني أو الأدبي
خير لغة مشتركة للإنسان في كل زمان ومكان، ويسهم في تعميق التفاهم الإنساني،
ومن هنا جاءت عناية جامعة اليرموك بالدراسات الإنسانية التي تُعزز الجانب الإنساني في
شخصية الطالب، وتسعى إلى ترسيخ القيم العليا لديه، من تسامح وتعاطف، وإحساس
الإنسان بالمسؤولية تجاه أخيه الإنسان، بصرف النظر عن الفوارق والاختلافات.

بدوره قال شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بالجامعة د. نبيل حداد إن عقد
فعاليات هذه الندوة يأتي من أجل تكريم عدد من المبدعين لكل واحد منهم إسهامه
الخاص في حقل الإبداع الأدبي والثقافي ولكل منهم حضوره الفاعل والمتميز في ساحتنا
الأدبية والثقافية، لافتا إلى أن ما يجمع بين جهود المكرمين وهم د. يحيى عبابنة،
والشاعرة عطاف جانم، والشاعر والإعلامي أحمد الخطيب، ليس المجال الأدبي فحسب، بل
المستوى الإبداعي المتقدم الذي جاء عليه منجزهم الأدبي، مشددا على أننا حين نتحدث
عن الإبداع نعني المستوى الأول من النتاج الإنساني في شتى الحقول ومختلف المجالات،
ونحن اليوم أمام ثلاث قامات إبداعية أسهمت في إثراء ساحتنا الأدبية بنتاج إبداعي رفيع
وإسهام ثري في حياتنا الأدبية والثقافية، معربا عن شكره لكل من ساهم في عقد هذه
الندوة ولكل من شارك في مختلف فعاليات كرسي عرار التي أسهمت في تنشيط بيئتنا
الثقافية المحلية.
الجلسة العلمية
عرض مدير الجلسة د. قاسم المومني في معرض تقديمه، لماهية الشهادة الإبداعية،
والعناصر التي يجب على المبدع الالتفات إليها، وهل هي نفسها السيرة الأدبية، أم أن لها
خصوصية تتمثل بما يمكن للمبدع الكشف عنه، المسكوت الذي لا يمكن أن يكتبه في
سيرته الذاتية، أو لم يكن منفتحاً على النصوص الإبداعية ذاتها.
استهل الجلسة الروائي د. عبابنة حيث قال في شهادته إن أول ما انجذب إليه في عهدة
الأول بالكتابة إلى القصص الأسطورية التي تُروى عن سكان هذه المنطقة، لافتاً النظر إلى
أنه كان مفتونا بأحداث تقديم القرابين البشرية التي كان شيوخنا يروونها بكثير من
التشويق عن قصة إبراهيم الخليل وولده إسماعيل، ثم عن قصة عبد المطلب ونذره
العجيب الذي نذره.
وأضاف أنه كان يعيش بين مؤاب وعمون، حيث سيطرت عليه فكرة القربان البشري، ففزع
إلى مدونتين تعترف إحداهما بالقربان، فيما تتنكر الثانية له، العهدة القديم ونقش
ميشع، مشيراً إلى أن روايته «قربان مؤاب» شبيهة بالحلم بالنسبة له، وهي الرواية الأولى
التي قادت خطاه في عالم الكتابة الفانتازية والأسطورة العجائبية، موضحاً بأن العجائبية
ظلت ترسمه في كل ما يكتب من أعمال تخيلية حتى صدر له مجموعتان تمثلان فانتازيا
التحولات، رابح والمجنون والشرخ.

ولم يتخلّ عن حلمه الأسطوري، فنشر روايته الفقناعية «الخربة الأبدية»، ثم رواية «جست
شاتنغ»، ثم تبعها برواية «سلسلة من جمان»، مختتما شهادته التي تلاها بقراءة نص
بعنوان «الشيء واللاشيء»، بقوله: «هل هي خاتمة الرحلة معها، كانت الصفرة تسيطر
على كل شيء، فالأقلام صفراء، والدخان المنتشر أصفر، والطين الذي يطالعنا ويعصف
باسرارنا رويدا رويدا، كان أصفر أيضا، ليرتمي هذا في غرفة التبريد، كما ترتمي أوعية
الليمون المبردة».
ومن جهته قدم صاحب هذه السطور شهادة إبداعية بعنوان «كنت حالماً ومتخيلاً»، رصد
فيها حركة الفتى الذي كان في مطلع سبعينيات القرن الماضي، وكيف بدأت حياته
تتحول شيئا فشيئا، منذ أن وقعت عيناه على أول ديوان شعر، ووقوفه على بطون
الكتب في مكتبة بلدية إربد، واستعداه الفطري للوصول إلى أعالي شجرة الشعر.
كما أوضح جملة المؤثرات التي دفعته إلى عالم الشعر، من مضوع الإنشاء الذي كتبه في
المدرسة إلى تسلله إلى كرّاس أخيه الشعري، إلى علاقته بالإنسان المهمش، وبيوت
الطين، والأزقة الضيقة، وكيف حملها فيما بعد متوناً لقصائده، إلى أن واجهته الغربة في
رحلته الدراسية ووقوفه على أرواح المعاني ومراوغتها.
وخلص صاحب هذه السطور إلى أنه من الصعوبة بمكان أن يلملم الفتى كل مفردات
تجربته التي بدأت بـ «أصابع ضالعة في الانتشار»، واستقرت على اثنين وعشرين ديواناً، كان
آخرها «قميص الثر» الذي صدر أواخر العام الفائت.
ومن جهتها قدمت الشاعرة جانم شهادة إبداعية تجولت في متنها بين الماضي
والحاضر، مروراً بالأمكنة والأشخاص الذين قابلتهم، وكان لهم الأثر الكبير في تجربتها،
إلى ذلك تناولت مؤثرات الغربة التي أخذت النصيب الأكبر من التحولات الشعرية، وارتباط
هذه التحولات بجملة الدواوين التي أصدرته


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1109

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم