حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21907

اغفال ملف المياه يستنزف سدة الوحدة الحدودي مع سوريا ويعزز تحكم الاحتلال بمياه "اليرموك"

اغفال ملف المياه يستنزف سدة الوحدة الحدودي مع سوريا ويعزز تحكم الاحتلال بمياه "اليرموك"

اغفال ملف المياه يستنزف سدة الوحدة الحدودي مع سوريا ويعزز تحكم الاحتلال بمياه "اليرموك"

23-02-2020 08:39 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في ظل وضع مائي هو الأفقر عالميا، تستمر الحكومة في إغفال ملف المياه وعدم اعتباره، من ضمن أولوياتها بشكل عام، وللمياه المشتركة مع الدول المجاورة بشكل خاص، رغم الاتفاقيات الدولية المنظمة للأحواض المشتركة.

ففي وقت يُعتبر الوضع المائي المحلي حرجا، للنقص في الموارد المائية واتساع الطلب على المياه، تستمر المسطحات المائية والسدود في الدول المجاورة في الامتلاء وارتفاع مخازينها، في حين لم تتجاوز مخازين سدود المملكة الـ 15 حاجز الـ 50% مع ما تبقى من أيام على نهاية شباط الجاري.

ليس مفاجئا أن أزمة المياه الأردنية وشح مصادر التزود ليست قضية محلية، وأنها مرتبطة إقليميا بالدرجة الأولى، وذلك لان 40% من مصادر التزود بالمياه في المملكة، هي من مياه مشتركة مع دول مجاورة.

في الشهر الماضي، هطلت أمطار كثيرة على منطقة الشرق الأوسط، وهي متقاربة في نسبها مع العام الماضي، فمواسم الأمطار متقلبة ولكن المعدل شبه ثابت، ولكن ما يميز هذا العام الانخفاض الحاد في مخزون سد الوحدة الحدودي مع سوريا، والذي يقبع حاليا عند حاجز الـ20 مليون متر مكعب من أصل 110 ملايين متر مكعب، بفعل السدود السورية المقامة على امتداد حوض اليرموك على الجانب السوري، وبالتالي تمنع جريان مياه الفيضانات إلى بحيرة السد، وفي الوقت ذاته، وبالقرب من السد «العملاق»، ارتفع مخزون بحيرة طبريا ارتفاعا مذهلا وفق أرقام منشورة.

إذ، عملت الأمطار الوفيرة التي هطلت على فلسطين المحتلة، خاصة في شهر كانون الثاني الماضي، على ارتفاع منسوب مياه «البحيرة» مترا و 27سنتمترا، في وقت يبلغ المعدل السنوي لارتفاع منسوب مياه البحيرة مترا و 65 سنتمترا، ومنذ بدء الموسم المطري الحالي و حتى الآن ارتفع منسوب البحيرة مترا و 71سنتمترا.

وشهدت بحيرة طبريا -أكبر مسطح مائي في منطقة المشرق العربي- خلال السنوات القليلة الماضية، باستثناء العام الماضي 2019، سنوات كانت شحيحة بمياه الأمطار، أدت إلى انخفاض منسوب مياه البحيرة، بسبب ارتفاع مستوى الضخ الجائر منها، والتأثير الواضح لمدى توغل «التغير المناخي».

وظهرت جزيرة يابسة في وسط البحيرة، بسبب الانخفاض الملموس خلال تلك السنوات، غير أن الموسم المطري الحالي ولكثافة الهطول المطري، اختفت هذه الجزيرة، بفعل امتلاء البحيرة وهي في استمرار بالارتفاع مع ما تبقى من موسم مطري.

فعلى الحكومة أن تدرك، وفي ظل الإعلان الأميركي- الإسرائيلي عمّا يسمى بصفقة القرن، أن ملف المياه لم يعد مشروعا هنا وماسورة مكسورة هناك، بل هو» أمن وطني، ذو أهمية بالغة للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ولابد أن يتصدر أولوياتها، حتى لا نستجدي المياه غدا من إسرائيل أو أن تبيعنا إياه بالسعر الذي تريد»، كما يقول وزير المياه الاسبق حازم الناصر.
الرأي - ريم الرواشدة


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 21907

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم