سرايا - يتناول كتاب «فرسان السينما» من تأليف وإعداد الباحثة والسينمائية خديجة الحباشنة،
سيرة وحدة أفلام فلسطين التي تعدّ أول مجموعة سينمائية ترافق بدايات حركة التحرير
الوطني الفلسطيني.
ويستعرض الكتاب الصادر عن الأهلية للنشر والتوزيع، موضوعات تتعلق بانطلاق فكرة

وحدة أفلام فلسطين، ويرصد محاولات البحث عن أفلام مؤسسة السينما الفلسطينية
المفقودة جراء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
وبحسب المؤلفة، فإن عام 2019 يصادف مرور خمسين عاماً على أول فيلم فلسطيني من
إنتاج الوحدة، معلناً عن صورة الشعب الفلسطيني وثورته لتحرير أرضه من الاحتلال
الصهيوني. وهي الصورة التي استطاعت الحركة الصهيونية تغييبها، بما لها من حظوة
وسطوة على رأس المال ووسائل الإعلام في العالم.
وتوضح الحباشنة أن عام 2019 يصادف أيضاً الذكرى العاشرة لغياب مصطفى أبو علي، أحد
مؤسسي هذه الوحدة وآخر فرسانها.
واستهل الناقد د.فيصل دراج الكتاب بمقدمة قال فيها إن الحباشنة أنجزت هذا الكتاب
معتمدة على الصبر والبحث الدؤوب، ليكون «عملاً ثقافياً فنياً أخلاقياً متميزاً، يشهد على
النزاهة والمسؤولية»، مضيفاً أنها قامت بعمل «يلبي وعياً أخلاقياً بإخلاص يداخله الشغف،
قامت به بمفردها مع أن إنجازه يحتاج إلى عمل مؤسسة».
وأوضح دراج أن المؤلفة اتخذت من الذاكرة مرجعاً صلباً لها، مدركة أنّ مَن لا ذاكرة له لا
تاريخ له، وأن الذاكرة وجودٌ حي يحتاج إلى التفعيل والعناية والتنسيق. لهذا لم يكن
سعيها الطويل لتجميع «الأفلام» إلا صورة من تفعيل الذاكرة،
وأكد دراج أن هذا الكتاب «احتفاء بما لا يجب نسيانه"؛ فقد سردت الحباشنة سيراً متعددة،
تممنت شيئاً من سيرتها الذاتية، وأشياء من سيرة مصطفى أبو علي وتصوراته
السينمائية، وسير البيانات والمهرجانات السينمائية.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا