09-01-2009 04:00 PM
سرايا -
سرايا-بعث الناشط الحقوقي ميسرة ملص رسالة الى رئيس الوزراء حول أحداث مظاهرة الرابية التي أقيمت امام مسجد الكالوتي يوم امس الجمعة ومطالبتهم بطرد السفير الصهيوني من عمان واليكم هذة الملاحظات التالية:
1- يسجل لجهازي الامن العام وقوات الدرك تعاملهم بمهنية عالية وضبط اعصاب هائل خلال الساعات الاولى (من صلاة الظهر وحتى بعد صلاة العصر) للمسيرة على الرغم من تعرضهم لبعض الاساءات (رمي بالاحذية وعلب البيبسي والحجارة , والشتم) من بعض المواطنين المتحمسين والذين يرغبون بالاندفاع نحو السفارة الصهيونية لاقتلاعها ويجدون اخوانهم من رجال الامن العام يضعون سدود بشرية امامهم لمنعهم من ذلك.
2- نتيجة الموجات البشرية المتكرره من المواطنين تجاه الحاجز البشري لقوات الدرك لمحاولة اختراقه حصل اشتباك بين قوات الدرك والمواطنين واستعملت قوات الدرك مع المواطنين قوة مفرطه لا اعتقد الاساليب الشرطيه الحديثه تتطلبها لفض اي تجمع, فليس من المعقول ان يجتمع على مواطن واحد عدة افراد من قوات الدرك ويبدؤون بضربه بالهراوات بصورة قاسية علاوة على شتمه بل قام احد إفراد الدرك بشتم فلسطين.
3- تم استعمال الغاز المسيل للدموع بصوره مفرطة أيضا ( وصلت على سطح الجامع ) لدرجة تدخل كبار ضباط الامن في الموقع للتقليل من استعماله
4- قام أفراد قوات الدرك والامن العام بهدم خيمة الاعتصام المجاوره لمسجد الكالوتي (وهي خيمة بقيت لمدة 14 يوماً في مكانها وبموافقة وزارة الداخلية) على رأس المواطنين بداخلها بعد أن تم إلقاء القنابل المسيله للدموع فيها ولولا تدخل كبار الضباط في الموقع لرفع الخيمه عن رؤوس المواطنين لاختنقوا وقضوا نحبهم داخلها فيما قام بعض افراد الاجهزة الامنية بتحطيم شواهد القبور الرمزية لشهداء غزة المثبته بجانب الخيمة .
5- كان لبعض تعليمات كبار ضباط من الامن العام والدرك في الموقع اثر ايجابي لتخفيف الاشتباك مع المواطنين من حيث تأمين سيارات الاسعاف لنقل المواطنين المصابين والافراج عن بعض المواطنين الذين كان بعض افراد الدرك والامن يلقون القبض عليهم في الموقع وتوقيف ضرب الصحفيين او المواطنين وقد شارك في هذا الدور ايضاً ضباط جهاز امني اخر (المخابرات العامة) موجودين في الموقع بصورة ايجابية ً.
6- وفي نهاية الاشتباك بين رجال الامن والدرك من جانب والمواطنين من الجانب الاخر اصطف رجال الدرك ليركبوا حافلاتهم ولمغادرة الموقع ولكن قبل ذلك هتفوا للملك وهذا اشعر بعض المواطنين وخاصة الذين تعرضوا للضرب (من خلال التعليقات التي استمعت لها) بان هناك رغبه من الجهات العليا بان يتم ذلك وهذا غير صحيح والدليل موقف الملك الايجابي في التعامل مع قضية الزميل الصحفي ياسر ابو هلاله مدير مكتب الجزيرة ومصوري الشبكة في عمان والذين تعرضوا للضرب في نفس المسيرة.
دولة الرئيس
بالامس قمتم وبعض وزراء الحكومة بزيارة مدير ومصوري مكتب الجزيرة في المستشفى الذي يتلقون العلاج فيه واعتذر الناطق الاعلامي باسم الامن العام عن ما حصل معهم ووصف الأمر بأنه أمر فردي وسيشكل لجنة تحقيق بخصوصه.
والسؤال المطروح من سيعتذر للمواطن البسيط الذي ضرب واهين وشتم بل لم يستطع ان يذهب للمستشفى للعلاج من إصابته خلال المسيرة لان إمكانيته المالية لا تسمح لذلك لقد وصل الحد يوم امس الى ضرب نشطاء سياسين ونقابين كانوا مشاركين في المسيرة لابداء رأيهم بطرد السفير الصهيوني وكان لهم دور رئيس في تخفيف الاحتقان بين رجال الامن والدرك من جهه والمواطنين من جهة اخرى بل ان احدهم نقل الى المستشفى نتيجة انفجار قنبله مسيله للدموع بوجهه.
دولة الرئيس
حتى يشعر المواطن البسيط بان له حق يساوي تماماً حق مواطنين اخرين (مدير ومصوروا مكتب الجزيرة وهم اصدقاء احباء يستحقون كل التقدير والاحترام لانهم جزء من المعركة الاعلامية لرد العدوان على اهلنا في غزه) وان ما قامت به الحكومة مع الزملاء الاعلامين هو موقف مبدئي لم يتخذ تحت ضغط انهم اعلاميون فانني اقترح مايلي:
1- ان يوجه جهاز الامن العام الاعتذار للمواطنين الذين تعرضوا للضرب والشتم والاختناق من الغازات المسيله للدموع ولم يصطدموا أصلا مع رجال الامن.
2- تشكيل لجنة تحقيق لدراسة كل ما جرى والاخذ بعين الاعتبار الايجابيات (الصبر الهائل لرجال الامن والدرك خلال الساعات الاولى للمسيره) والسلبيات ومحاسبة المسؤولين عن الأساءة للمواطنين والاستفادة من المدارس الشرطية العالمية في كيفية التعامل مع المسيرات وتدريب إفراد قوات الدرك والأمن على ذلك .
دولة الرئيس
طالما ان العدوان مستمر على اهلنا في غزة وليس هناك قرار سياسي حاسم بطرد السفير الصهيوني ستبقى المسيرات كل يوم جمعة متجه نحو منطقة الرابية (مقر السفارة الصهيونية) وطالما ان القوى المنظمه (الاحزاب) تنائ بنفسها عن المشاركة في هذه المسيرات حرصاً منها على عدم توتير الاجواء الامنية ولا تقود هي التظاهرات بطريقة منظمه يتم فيها التعبير عن الرأي والموقف دون الاصطدام مع قوات الامن (كما قام الملتقى الوطني للنقابات المهنية واحزاب المعارضه بجميع فعالياته) سيبقى خبر الاشتباك ما بين قوات الامن والمواطنين يتصدر نشرات الاخبار في الفضائيات العربية والعالمية كل يوم جمعة ويغطي على بقية الفعاليات الموجهة أصلا ضد الاعتداء على أهلنا في غزة وليس ضد الأمن الأردني ألا في حال قرر مسؤولي الامن التعامل المهني والصبر المطلق اسوه بما قاموا به باحتراف عالي في الساعات الاولى للمسيرة والتي كان من الممكن الاستمرار فيه للمدة المتبقية منها والتي تقل زمناً عن المدة التي انقضت قبل بدء الاشتباك حيث من المعلوم ان المتظاهرين يغادرون الى بيوتهم عند ساعات الغروب ومن سيبقى منهم يمكن التعامل معهم بسهوله دون اي صدام
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-01-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |