07-11-2019 10:01 AM
سرايا - الخليل- اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، على نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، ومحافظ الخليل جبرين البكري، ورئيس البلدية تيسير أبو سنينة، والوفد المرافق، ومنعوهم من الصلاة في الحرم الإبراهيمي.
جاء ذلك خلال الجولة التي نفذها العالول والبكري وأبو سنينة، والوفد المرافق، للمناطق المغلقة والمهددة بالمصادرة من قبل سلطات الاحتلال في البلدة القديمة بالخليل، التي تتعرض بشكل يومي لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه.
وكان أبو سنينة استقبل العالول في دار البلدية، بحضور البكري وأمين سر إقليم حركة “فتح” وسط الخليل عماد خرواط، وأمين سر إقليم حركة “فتح” شمال الخليل هاني جعارة، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، ومدراء الدوائر والأقسام المختلفة في البلدية.
بالسياق، اقتحم عشرات المستوطنين، امس، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، ان عشرات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري في البلدة وسط حماية جيش الاحتلال.
وأضاف، ان مواجهات اندلعت في المنطقة وسط إطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع، مشيرا إلى أن عمليات الاقتحام أصبحت شبه يومية، وسط مضايقات من جنود الاحتلال التي تصل الى اغلاق الموقع الأثري أمام المواطنين في بعض الأحيان.
الى ذلك، أصيب مساء امس، الفتى عمرو عرفات زعاقيق (17 عاما)، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الظهر المحاذية لبلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل.
وقال الناشط الإعلامي محمد عوض لـ”وفا” إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالماط على الشاب زعاقيق، واعتقلته ونقلته لجهة غير معلومة دون معرفة طبيعة الإصابة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الفتى رامي رفيق العلامي (17 عاما) من البلدة.
في سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، مصادقة ما تُسمى ” الهيئة الوزارية لشؤون السكن ” الإسرائيلية على المخطط الاستيطاني “القطار الهوائي” الذي يربط جبل الزيتون بحائط البراق ويصل إلى المركز السياحي الاستيطاني المنوي إقامته ببلدة سلوان.
واعتبرت الوزارة في بيان لها، امس، أن ذلك جزء لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الاستعمارية الإحلالية الهادفة إلى تهويد وأسرلة القدس المحتلة وبلدتها القديمة، وتغيير هويتها وحضارتها العربية والإسلامية والمسيحية، وتكريساً لفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني.
وأكدت أن هذا المشروع الاستيطاني يؤثر بشكلٍ حاسم على الوضع الجمالي الطبيعي، والبيئي، والحضري، والتراثي، والتاريخي، والقانوني للمدينة المقدسة المحتلة، وهو يندرج في سياق عمليات استعمارية متواصلة لتهويد القدس الشرقية المحتلة وباطن الأرض فيها كما حدث في افتتاح مقبرة ضخمة تحت الأرض، وتهويد سمائها كما هو الحال في القطار الهوائي، بما ينسجم ورواية الاحتلال التلمودية.
وشددت الوزارة على أن متابعة هذه القضية المصيرية والهامة هي مسؤولية مباشرة لليونسكو بحكم اختصاصها، ووفقاً للقرارات الأممية التي اتخذتها المنظمة بهذا الشأن للحفاظ على الوضع القائم التاريخي والقانوني والديموغرافي في القدس المحتلة وبلدتها القديمة دون أية تعديلات أو تغييرات، بما في ذلك عديد القرارات بشأن ابتعاث لجان تقصي حقائق للاطلاع ومراقبة إجراءات وتدابير وخروقات الاحتلال، وفتح مكتب للمنظمة في القدس المحتلة لمتابعة هذا الموضوع، وإرسال مبعوث خاص عن المدير العام لليونسكو للتأكد من مدى التزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالقانون الدولي.
وتابعت: “رغم أن المبعوث الإسرائيلي في اليونسكو التزم علناً بالسماح للجان تقصي الحقائق بالوصول وممارسة مهامها إلا أن دولة الاحتلال لن تلتزم بذلك، وبقيت ردود فعل المنظمة الدولية أو ردود فعل المدير العام للمنظمة دون المستوى المطلوب تجاه إخلال إسرائيل بالتزامات مندوبها في المنظمة”.
وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تنظر بخطورةٍ بالغة لهذا المشروع الاستيطاني الاستفزازي، وتعتبره انتهاكا فاضحا لقرارات المنظمة، وسيكون القضية الأساس في الاجتماعات القادمة في دورة اليونسكو الجديدة.-(ا ف ب)