رسالتان متناقضتان من ديوان الخدمة المدنية تجعل متقدمة للتوظيف تفقد الثقة بشفافيته .. وثيقة

17-09-2019 11:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - حسين السلامين- فوجئت خريجة جامعية بعد تقديمها للامتحان التنافسي الاســــتباقي للتوظيف، والذي دعا إليه ديوان الخدمة المدنية قبل نحو أســــبوع بورود رسالتين متناقضتين إليها قبل يومين من الديوان كل منهما تحمل مضمون مختلف عن الآخر.

وقال الدليل السياحي مأمون موسى الفرجات لـ "سرايا" إن زوجته تلقت الرسالة الأولى قبل يومين من ديوان الخدمة المدنية، ويفيد مضمونها بأنه قد تم ترشيحها لمنحة وزارة التربية والتعليم في الدبلوم المهني لإعداد وتأهيل المعلمين المقدمة من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين.

غير أن ديوان الخدمة وحســـب ما أوضحه الفرجات قد قام يوم أمس بإرسال رسالة ثانية لزوجته وكان نصها يقول: "انه قد ورد بالخطأ ترشيح اسمك لمنحة أكاديمية الملكة رانيا لتأهيل المعلمين، والصحيح عدم ترشيحك بســــبب عدم اجتيازك للامتحان التنافسي بنجاح".

واستغرب الفرجات ورود رسالتين مختلفتين إلى زوجته إحداها حمل لها خبر ايجابي بأنه قد تم ترشـــيحها لمنحة وزارة التربية والتعليم بعد انتظارها للتعيين والذي دام حوالي 12 عام، فيما أن الرسالة الثانية قد تســــببت لها بحالة من الإحباط والغبن والظلم نتيجة تفاصيلها التي وقعت عليها كالصاعقة بسبب عدم دقة المعلومة التي وصلتها.

ولفت الفرجات الانظار الى انه وبعد هاتين الرسالتين أصبح لديه شك كبير في مخزون طلبات التوظيف الكبيرة الموجودة لدى الديوان ومدى أحقية هؤلاء في التعيينات الوظيفية.

وطالب الفرجات الحكومة بضرورة ايلاء الامتحان التنافسي الأهمية القصوى قبل إصدار النتائج من خلال الرسائل النصية إلى أصحاب العلاقة في ســـــبيل تعزيز قناعة الخريجين الجامعيين بإجراءات التعيين.

وشدد على أن أخطاء ديوان الخدمة المدنية تكون مصيرية ولا يشــــفع لها التنويه تحت أي ظرف من الظروف، فيما أن ما تم مع زوجته من قبل الديوان هو بمثابة العيار الناري عند خروجه.

بدورها قامت "سرايا" بالاتصال عدة مرات مع الناطق الاعلامي باسم ديوان الخدمة المدنية بهدف الاستفسار منه عن الخطأ الذي ارتكبه الديوان بحق المتقدمة لطلب التوظيف، إلا انه لم يرد على هاتفه النقال.