حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,14 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 112404

الدكتورة شقوارة لـ"سرايا" :سخرنا كافة إمكانيات جامعة الشرق الأوسط لخدمة الوطن

الدكتورة شقوارة لـ"سرايا" :سخرنا كافة إمكانيات جامعة الشرق الأوسط لخدمة الوطن

 الدكتورة شقوارة لـ"سرايا" :سخرنا كافة إمكانيات جامعة الشرق الأوسط لخدمة الوطن

17-09-2019 02:02 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - موسى العجارمة - قامة علمية ثقافية رفعية المستوى سخرت حياتها ومهنتها في خدمة الوطن ،حملت على عاتقها المسؤولية المجتمعية طوال مشوارها الذي اتمم الاربع عقود تحت شعار (الجدية والإلتزام والسعي نحو التعلم) .

الدكتورة سناء شقوارة رئيس هيئة المديرين في جامعة الشرق الأوسط تتحدث لـ"سرايا" عن مشوارها الأكاديمي والتعليمي وأبرز التحديات والصعوبات التي مرت بها خلال المقابلة التالية :



- بالبداية حدثينا عن جامعة الشرق الأوسط التي حققت مراكزاً متقدمة بعدد من القطاعات المختلفة مؤخراً؟

رسالة الجامعة جادة وملتزمة وساعية للتعلم ، بما ان هذه الرؤية تم توظيفها على ارض الواقع هذه يعني ان عملية رفع سوية التعليم موجودة داخل أروقة الجامعة ،ودائماً الجدية تؤدي للإنتاج الذي يترجم على أرض الواقع .

وجامعة الشرق الاوسط حملت على عاتقها ان تكون أسماً على مسمى ومنارة حقيقية بالشرق الاوسط ،وهذا لا ياتِ بيوم وليلة إنما يستغرق جهود عمل سنوات لكي نرى ما تم تخطيطه على أرض الواقع .

و جميع الموارد الداخلية تم توفيرها للجامعة ولأعضاء هيئة التدريس بأفضل الامكانيات من تكنولوجيا حديثة وراحة نفسية ،ومن يدخل على حرم الجامعة كأنه داخل بيته الثاني كون أجواء الشرق الأوسط مثل الاسرة الواحدة المتجانسة .





- طوال مسيرتك الاكاديمية التي اتممت الاربعة عقود ،اين تجدين نفسك أكثر بالعمل الإداري ام التعليمي؟

اجد نفسي بالمجال الإداري أكثر ،اما المجال التعليمي لا أجد نفسي به اليوم، كون هناك طاقات شبابية اقدر مني بإيصال المعلومة إلى جيل اليوم ،العالم اليوم تتطور ،وأعضاء التدريس ينبغي عليهم مواكبة التطور الذي نعيشه ، وعندما يكون هناك تقارب بالسن او بالثقافة ما بين الطالب والمعلم يكون هناك سهولة بعملية كسب المهارة .

-هناك خطوة تحتسب لجامعة الشرق الأوسط تتمثل باستقطاب الطلبة الخريجين من الجامعة وتشغيلهم داخل الحرم الجامعي بوظائف مختلفة ؟

بالتأكيد ،كون جامعة الشرق الأوسط لديها ثلاثة مسارات :المسار الأول الطلبة الخريجين الذين عندما يتوفر لدينا شواغر بما يتناسب مع معايير التعليم العالي نقوم على الفور بادخال طلبتنا وهناك منح نقدمها لهم داخل الجامعة وهناك عملية تدريس خارج الجامعة ،والمسار الثالث توفير لهم وظائف خارج الجامعة.

فنحن نرعى الطالب منذ دخوله الجامعة لغاية إلتحاقه بالوظيفه والزواج ،لأن هذه هي رسالتنا كون الهدف من إنشاء الجامعة تقديم أموراً ترتقي بأشياء مميزة ، كون جميع الجامعات الخاصة والحكومية في الاردن راقية ، ونحن كجامعة الشرق الاوسط نسعى على تقديم الاشياء المميزة .

ونحن لا نقدم هذه الخدمات من أجل التميز بل نسعى دائماً على تقديم أفعال تخدم وطننا الحبيب .


- ما هي ابرز التحديات والصعوبات التي مررتِ بها طوال مسيرتك العلمية ؟

ليس هناك عملاً سهلاً ، ان كنت تريد صعود السلم ضربات القلب سترتفع وتبذل مجهوداً ،العمل المتواصل الذي كنا نواظب عليه طيلة الـ(24) ساعة على جميع الاصعدة ،ومن يضع هدفه إمامه بالتأكيد جميع الصعوبات التي يواجه لا يراها ، الصعوبات دائماً موجودة ولكن لا نستطيع ذكرها لطالما هناك غاية وهدف نريد تحقيقه تحت مظلة القانون ، إذن ما تبقى إرادة الشخص وجهده الذاتي ،ان توفرت هذه الافعال بالتأكيد الإنسان ينال مراده بنهاية المطاف .

وجامعة الشرق الاوسط تحديداً عبارة عن تتويج لعمل لا نعتاش منه ،كونها مؤسسة غير ربحية سخرت كافة جهودها لخدمة العلم وليس لغايات مادية .

- كانت المسؤولية المجتمعية محل اهتمامك بالقطاعي العلمي والعملي ،كيف عكس هذا الاهتمام على مسيرتك وكيف تعاملتِ معها طوال السنوات الماضية لطالما من يحمل على عاتقه هذا القطاع ،يترتب عليه مسؤولية ليست سهلة ؟

أنتماء الفرد لوطنه يرتب عليه مسؤوليات كبيرة ، فما بالك ان كان الإنسان مسؤولاً ، والمسؤولية المجتمعية هي عبارة عن إلتزام أخلاقي تجاه الوطن ، والمسؤولية المجتمعية جزءاً لا يتجزء من شخصيتي.

واذكر عندما كنت على مقاعد الدراسة في الجامعة الاردنية ذهبت إلى البادية الجنوبية خيمت حينها خمسة أيام وذهبت الى المعسكرات ومناطق البادية وأذكر اول مشروع توج بالمسؤولية المجتمعية آنذاك كان (توطين البدو) في المناطق الجنوبية ،وهذه المشروع قمت بإنجازه وانا على مقاعد الدراسة وبعدها انتقلت إلى عمل تخطيط الأقليمي حينها أذكر تم العمل على اربع أقاليم والخامس تم اضافته لاحقاً ،وكان الاقليم الاول في اربد ضمن المعونة المانية واقليم عمان ضمن المعونة الامريكية واقليم الكرك كان من المعونة اليابانية ،وبعدها اشتركت بجدوى اقتصادية بمطار الملكة علياء الدولي وشاركت بجدوى اقتصادية لمدينة سحاب الصناعية.

واجريتُ دراستين لسمو الامير حسن اولها الميناء البري وانا من قمت بإعداد هذه الدراسة ، والمشروع الثاني لم يرَ النور كان لسمو الامير حسن وبعدها انتقلت الى العمل مع وزارة البلديات بمشروع لغاية الان قائم ولكن لم يطور وهو مشروع (مجالس الخدمات المشتركة) اذكر عندما انهيت البرنامج قمت بتسليمه الى وزير البلديات آنذاك وقمت بعدها بتقديم استقالتي كوني وجدت انه ليس هناك شيء بامكاني اقدمه واصبح لديه مسؤولية جديدة .

وهناك مسؤولية مجتمعية اجريناها في جامعة الشرق الأوسط من خلال تنمية السياحة في الاردن عبر العديد من ورش العمل والمؤتمرات لتنمية السياحة في الاردن وسياحة المعاقين بشكل خاص ،وبفضل الله استطعنا وضع اسماء الاماكن والمشاكل على الخارطة السياحية ،ونحن اليوم نحصل على النتائج بشكل تدريجي ، وليس بالضرورة ان يكون الانسان مشارك بعملية صنع القرار هو يوجه الانتباه لبعض الاماكن التي بحاجة لإعادة تنشيط وتزويدهم بالدراسات الموجودة ،ونحن قدمنا دراسات وتوصيات بها لكي تعم الفائدة على الجميع .


- هناك سؤال شائع دائماً يردد :كيف جامعة الشرق الأوسط غير ربحية بظل الأتهام المباشر الذي تشهده الجامعات الخاصة بإنها شركات تجارية أكثر من إنها تعليمية ،ما تعقيبك على ذلك ؟

الجامعات الخاصة الموجودة في المملكة نوعان : هناك جامعات مساهمة عامة تملكها المساهمة عامة ، وهناك شركات غير ربحية يكون لديها هيئة مديرين تقوم بإدارة الجامعة ،النوع الاول جميع الإيرادات تذهب إلى مجلس الإدارة ،أم بالنسبة للجامعات غير الربحية هناك خمس جامعات في الاردن تتبع هذا النهج حيث ان حصيلتها لا تذهب الى مجلس الإدارة بل يتم انفاقها مرة اخرى داخل الجامعة من أجل التطوير .

والجامعات الخاصة لديها مخرجات عالية وتشارك بمسابقات عالية المستوى والجامعات الخاصة ليست تجارية فقط والدليل بإنها نالت شهادات جودة ومراكز متقدمة ،وموضة القطاع العام والخاص لا بد من تلاشيها ؛ لطالما القطاع العام والخاص يشكلان الوطن ويصبان بمصلحة الوطن ،والجامعات الحكومية لديها طاقات استعابية معينة ، وكان بالسابق عندما الطالب الجامعي لا يجد مقعداً بالجامعة الحكومية يضطر السفر إلى الخارج من اجل التعلم ؛ الجامعات خاصة قامت بحل مشكلة داخلية كبيرة وبلا شك القطاع العام لا يمكن ان يعمل دون القطاع الخاص والقطاع الخاص مكملاً للقطاع العام جميعهم يصبون بإنتاجية الوطن .


ونحن الجامعات الخاصة أيضاً نقوم بتبادل الطلبة بهدف تبادل الثقافات كون السياحة التعليمية مهمه جداً،وهذه تعد سياحة مستدامة كون باب الدخول والخروج بها من الاردن ،إذن الجامعات الخاصة ساهمت بمساهمة كبيرة بالدخل القومي للسياحة .

وجامعة الشرق الاوسط وفرت على الطالب الذي يريد الدراسة في بريطانيا كونها قامت بإحضار بريطانيا للأردن لتختصر عليه مشقة السفر وتوفير نصف القيمة المالية للدراسة ،وهناك برنامج صيدلة قيد الأنطلاق (3) سنوات يدرس الطالب الصيدلة في الاردن وسنتين في بريطانيا ، واعتقد ان هذه الأشكالية حلت أزمة كبيرة لدى اولياء الامور كون المرحلة العمرية من (18) عاماً لغاية (23) خطرة جداً ،ونحن بهذه الحالة جعلنا الطالب يتلقى كافة العلوم بجانب ذويه ، وبرنامج الصيدلة تحديداً غير موجود في الجامعات الاردنية كإكساب مهارات للعلوم المستقبلية للصيدلة وهذا البرنامج يحقق لطالب ايضاً مهارات إبداعية تجعله مبدعاً بمجاله .



والبرنامج الثاني هو احتضان جامعة الشرق الاوسط للجامعة البريطانية لمنح برنامج بكالورس وماجستير وإدارة الاعمال ،يحمل منهاج بريطاني وهيئة تدريسية بريطانية وتكون الشهادة معادلة من وزارة التعليم العالي وهيئة الاعتماد مؤسسات التعليم العالي وهيئة الاعتماد البريطانية ،مما يتيح للطالب الأردني دراسة البكالوريس والماجستير والدكتوراة ويلتحق بالعمل بذات الوقت كون في البرنامج البريطاني يحضر عضو هيئة التدريس كل (15) يوماً يقدم لطالب مادة وطيلة هذه الفترة يبقى الطالب على اتصال مع معلمه.

والطالب يحصل على الدكتوراة باللغة البريطانية وتعليم بريطاني ومنهج بريطاني وتدريس بريطاني وهو داخل الاردن ، ومن يرغب بدراسة إدارة الاعمال والأمن السيبراني والدكتوراة بالإعلام ،ونحن لكي نحافظ على الوطن ومقدراته وشبابه ،قمنا بإنجاز هذا البرنامج الذي استغرق منا عمل طيلة (5) سنوات وهذه التجربة سنعمم نموذجها على المؤسسات التعليمية الاخرى لنعمم الفائدة على الجميع ، وهناك مشاريع قادمة باستحداث برامج اخرى واستقطاب جامعات عالمية جديدة .


الأسرة :

-جميع ابناءك : سارة و تمارا ، و محمد، و أحمد، يحملون شهادات رفيعة المستوى ودرجات علمية متقدمة ،من أكثر إبناً من ابناءك ،تجدين بإنه قريباً من نهجك ؟

الجدية والإلتزام والسعي للتعلم هذه حياتنا ،وانا والدكتور يعقوب قمنا بتنمية هذه التوجهات داخل ابناءنا ،نوعنا بالاختصاص ،حيث ان الدكتورة تمارا درست الحقوق والدكتور أحمد درس الصيدلة و الدكتورة سارة درست الإعلام والعلاقات العامة وتدرس حالياً دكتوراة بالإدارة ،والدكتور محمد ناقش مؤخراً الدكتوراة بالهندسة .

قمنا بتنويع تخصصات ابنائنا من أجل الرسالة التي حملناها ،وبفضل الله جميع ابناءنا سيحملون الرسالة على ذات النطاق ،ونحن قمنا بإعداد الشباب لكي يكونوا على خطى والدهم وكذلك الأمر مع البنات على خطى والدهم والدتهم كأم .

-ماذا تحدثينا عن زوجك الدكتور يعقوب ناصر الدين الشريك والإنسان ؟

مهما تحدث لا استطيع ان اوفيه حقه لطالما شعارنا بالحياة الجدية والإلتزام والسعي نحو التعلم ،وما يجعل الإنسان ينتج بطريقة مميزة بالتأكيد هو الحب ،والدكتور يعقوب أباً حنوناً ومعطاءًا ورجلاً كريماً بماله واخلاقه ،والله لا اتحدث كونه زوجي ولكن الافعال التي رأيتها منه بحياتي لم اراها من أحد ، وهو شخص كريم بماله وأخلاقه وأبوته ، وهو إنسان بحياته لم يبخل بعلمه ولا بوقته وبحنانه بأختصار هذا الانسان كريم للغاية .


-بحكم مشاغلكم والتزاماتكم العديدة من تولى مهام المنزل ومسؤولية الابناء ؟

حتى الدنيا تسير بالطريق الصحيح لكل فرد لديه نطاق اختصاص معين ، وانا نطاق اختصاصي كان استلام ابنائي منذ الولادة لغاية سن الشباب بكافة الامور التعليمية والحياتية ،وطبعاً بإطلاع الدكتور يعقوب ، نحن سوياً اشرفنا على تربيتهم ولكن التفاصيل دائماً تذهب للأم بحكم مشاغل الاب .

- ما هو اكثر طبق تقومين بطهيه في المنزل عادة ؟

منذ تاريخ زواجي لغاية هذا اللقاء انا من اقوم بطهي كافة الاطباق بالمنزل ،واكثر طبق نرغبه دائماً (المنسف) كونه هذه الأكلة كريمة تعطي الصفاء وهي دائماً ترمز لجمعة الاسرة ،كون العائلة تتجمع حولها وهذا الطبق تحديداً يدل على التماسك .


- ما هو اكثر مكان قمتِ بالسفر إليه وترك أثراً كبيراً بقلبك ؟

السفر دائماً يرمز للمعاناة ،و بكل مكان نذهب إليه تعلم شيئاً جديداً ،وانا بطبعي أميل للطبيعة التي تحتوي على الماء والشجر كون أصولي جبلية .

- ما هي المواقف التي شكلت لكِ علامة فخر واعتزاز ؟

اترك الحديث عن مسيرتي للناس كوني لا استطيع ان أقيم نفسي ،ولكن وجودي مع زوجي هذا مثابة فخر واعتزاز ونتاج مسيرتنا ابناءنا الذين يشكلون علامة فخر واعتزاز لنا ،ووجودي في الاردن بين أهلي وناسي هذا اكبر فخراً واعتزازاً بالنسبة لي ،واتمنى ان اكون مثلث وطني خير تمثيل .



- كلمة أخيرة لوكالة سرايا الإخبارية ؟

بالبداية انا اعشق اسم سرايا ،هذا الأسم المميز الذي يدل على الفخامة والقوة ،اختيار اسم هذه المؤسسة كان ذكاءٌ كبيرٌ من قبل الاستاذ هاشم الخالدي ،وهو إنسان صبور ومتمكن وقوي وأمين وعندما تتوفر هذه الصفات بهذا المكان بالتأكيد ستكون النتيجة رائعة للغاية .








طباعة
  • المشاهدات: 112404

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم