حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14007

الملكية الاردنية .. خسارة كارثية

الملكية الاردنية .. خسارة كارثية

الملكية الاردنية  ..  خسارة كارثية

04-09-2019 12:46 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عوض ضيف الله الملاحمة

الخطوط الجوية الملكية الاردنية ، كل هذا الأسم الطويل ، يُوهِمك ، ويُغرر بك ، ويَجعلك تتباهى ، وتطول رقبتك ، فخراً ، وعزةً ، وتباهياً ، لكن لا ، على رِسلك ، هَوِّن عليك ، خَفف من انفعالك ، حَجِّم تباهيك ، ألجِمْ إندفاعك ، عُدْ الى الواقع ، وانزل الى الارض ، وتلفت حولك . كل هذا الاسم الطويل ، العظيم ، المَهيب ، ذو الرَنّْه ، كله مع الأسف على الفاضي ، فارغ ، مجوف ، مخزٍ ، مُعيب ، لا يرفع الرأس . تصل لهذا الاستنتاج عندما تعرف الانحدار المتتالي ، لهذه الخطوط الجوية ، التي أتمنى لو انها ليست أردنية ، ولا تمت للأردن بصلة ، لا بل أتمنى لو انها لا تحمل اسم الأردن الحبيب العظيم . كنت أتمنى لو ان إسمها لم يتغير وأنها بقيت تحمل إسمها السابق (( عاليه ALIA )) تجنباً لتشويه اسم الوطن ، يكفي الوطن ما يتحمل ، ويعاني من تشوهات في غالبية مؤسساته ، التي انهارت ، بعدما كانت منارات تشع تميزاً ، وتطوراً ، وتحضراً ، وريادة . ولأُخبركم ان الملكية ( طايح حظها ) ، وسيءٌ أداؤها منذ زمن ، لكنها كانت تترنح ( staggering in between ) ، فقد كان شائعاً بين خطوط الطيران وبين المسافرين ، توصيفها من اسمها بالاتي : ALIA = Always Late In Arrival ) ، وهذا يعني انها دوماً تتأخر في الوصول ، وهذا يعني انها لم تتمتع بمصداقية ، وهذا يعني انها لم يكن لديها جدول صارم في مواعيد الإقلاع والهبوط ، وهذا يعني انها تعاني من فشل اداري مزمن . من أهم ما يميز ويرفع من سمعة خطوط الطيران الالتزام المطلق بمواعيد الإقلاع والهبوط ، واذا إنتفى او غاب او لم يتحقق هذا الالتزام ، تُقيّم شركة الطيران بانها مثل شركات الباصات في دولنا المتخلفة ، وليس في العالم المتحضر .
سبب هذا المقال ، الألم الذي أشعرني به الأستاذ المحامي خالد الشبلي العبادي عندما أرسل لي خبراً يفيد بتصنيف الملكية ثاني أسوأ خطوط جوية من بين ( ٧٢ ) خطوط طيران تم تصنيفها ، وعُنّْوِن الخبر ب ( مُحزن ومؤسف ) . نَحزن ، ونتألم ، ونأسف ليس على خطوط جوية إنهارت منذ عقود ، بل على وطن بأكمله يعتبر في مرحلة إنهيار ، وتردي ، وضياع ، بعدما جرّده الفاسدون ، الطارئون ، الذين هبطوا على الوطن بالبراشوتات ، ونهبوه ، وغادره جُلّهم ، ومن تبقى ما زال يعبث ، ويبيع مما تبقى من فُتات .
الملكية بيعت ، ونُهبت عدة مرات ، وما يتبقى من فتات بعد النهب مخصصات رواتب لابناء من يُسمون بالذوات زوراً وبهتاناً ، بينما هم إنتهازيون ، استنزفوا قدرات الوطن بادعاء انتماء زائف .
لا ننكر ان هناك أشخاصاً متميزون من كادرها ، لكن أيديهم ليست طليقة لينهضوا بها ، لان نهجها أصبح اعتبارها وكراً للتنفيع ، برواتب خيالية وكأننا دولة ثرية .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14007
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم