حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,2 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 51913

تداول فيديوهات اطلاق النار والعنف ينذر بخطر تزايد الإشاعات و بث الكراهية على مواقع التواصل في الاردن

تداول فيديوهات اطلاق النار والعنف ينذر بخطر تزايد الإشاعات و بث الكراهية على مواقع التواصل في الاردن

 تداول فيديوهات اطلاق النار والعنف ينذر بخطر تزايد الإشاعات و بث الكراهية على مواقع التواصل في الاردن

18-08-2019 02:46 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - موسى العجارمة - شهدت مواقع التواصل الاجتماعي بالفترة الماضية لغطاً وتخبطاً ملحوظاً إثر سلسلة الجرائم والمشاجرات التي حدثت مؤخراً في الاردن ، وكان أبرزها المشاجرة النسائية في شارع الجاردنز وتلاها حادثة إطلاق النار على مالك نادٍ ليلي في منطقة الصويفية، وإصابته بـ(5) رصاصات في جسده، واخرها تداول مقطع فيديو لمشاجرة عنيفة بين عدد من الشبان أمام مبنى المغادرين في مطار الملكة علياء الدولي اليوم .

بدأت الحكاية عندما نشر مقطع فيديو لمشاجرة في شارع الجاردنز بين فتاتين وشاب ، حيث تبين قيام الفتيات بصفع الشاب و السيدة التي كانت برفقته وسط الشارع العام ،والملفت كان بالفيديو الملابس غير المحتشمة التي كانوا يرتدونها مما كانت سبب رئيسي باستهجان رواد مواقع التواصل الاجتماعي كون ملابسهم بعيدة عن الأخلاق والقيم الأردنية.

الحادثة التي كانت مثيرة للجدل ايضاً ؛ انتشار فيديو لمشاجرة وقعت بين طرفين تخللها إطلاق عيارات نارية وسط الشارع العام، كما ذكرت المصادر بأن أحد الاشخاص واثناء مروره من المنطقة قامت دورية البحث الجنائي بإعطائه إشارة قف إلا أنه رفض الوقوف وقام بالصراخ عليهم وأقدم على اطلاق العيارات نارية باتجاه طاقم الدورية وقاموا بالرد بالمثل مما أدى إلى وجود إصابات في طاقم الدورية.

وطال مسلسل المشاجرات منطقة صويفية من خلال حادثة اطلاق النار على مالك نادٍ ليلي وإصابته بـ(5) رصاصات في جسده ، وبحسب شهود عيان فإن مالك النادي غادر صالته فجر الجمعة، وتوجه إلى محل لبيع "المعجنات”، وأثناء ذلك كان اثنان من أرباب السوابق يلاحقانه ، وبعد دخول المحل قاما باطلاق النار عليه وإصابته ، وفق الفيديو المتداول.

واستمر بعد ذلك عدة مشاجرات وكان اخرها مشاجرة مطار الملكة علياء الدولي ،حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ، مقطع فيديو لمشاجرة عنيفة بين عدد من الشبان أمام مبنى المغادرين في مطار الملكة علياء الدولي ،ليتبين لاحقاً ان سبب المشاجرة خلاف على موقف السيارة .

ويشار الى ان هذه المشاجرات اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة ،وقام البعض بنشر مقاطع فيديو لمشاجرات عنيفة من خارج الاردن على أنها في عمان ،حيث كان الهدف منها خلط السم بالدسم وكأن الاردن اصبح شياغو ،على الرغم من ان هذه الظواهر تحدث بجميع الدول العالمية ،ووفق الدراسات والاحصاءات التي تؤكد ان معدل الجريمة في الاردن معتدلاً مقارنة بالدول الاخرى .

وروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي مصطلحات عشوائية لا تمت بالاردن بصلة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ،حيث قال بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي : "ان الشارع الأردني اصبح عبارة عن حرب مافيات وعصابات وتصفية حسابات ولا نريد شيكاغو أمريكية داخل شوارع عمان" . ، على الرغم من أن ما حدث مجرد جرائم ومشاجرات بالمعدل الطبيعي .

الأخصائية الاجتماعية الدكتورة أيمان الشمايلة قالت في تصريحات لـ"سرايا" : ان انتشار مقاطع الفيديو للمشاجرات وجرائم القتل على مواقع التواصل الاجتماعي يشكل خطئاً كبيراً حيث ان بعض المقاطع التي تم تداولها كانت خارج الاردن، مشيرة إلى انه كان من الأولى عند نشر اي فيديو التريث والتأكد ان كان هذا المقطع حدث في الاردن تحسباً لعدم نشر الفتنة في الاردن .

وأوضحت انه من المفترض عدم تداول هذه الفيديوهات إلا بأمر أمني بحت كون نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي يساهم ببث البغض والحقد في المجتمع الاردني ، مؤكدة ان مستوى الجريمة في الاردن طبيعي كحال اي دولة بالعالم كون ارتفاع معدلات الجريمة مرتبط بعدد السكان .

وأضافت ان هناك اشخاص ينتهزون هذه الجرائم للاساءة للأردن حيث ينبغي تشديد الرقابة على هذه الفيديوهات تحسباً ان تصبح عادة بين الاردنيين ، مطالبة الجهات الامنية بعدم السماح لهؤلاء الاشخاص بنشر مقاطع الفيديو ومشاركة تعليقات عشوائية هدفها بث الكراهية بين الناس ، كون الجهة المخولة بالحديث عن ظاهرة جرائم القتل فقط الأجهزة الأمنية .


وكان لمجلس النواب رأياً حول هذا الموضوع من خلال جلسة اليوم حيث اعتبر النائب يحيى السعود أن الأردن يتعرض للظلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تصويره على أنه بلد غير مستقر أمنيا ،قائلاً : :" ليس لدينا جريمة منظمة وكل ما شخص ارتكب جريمة يتم تصوير الأردن على أنه بلد غير مستقر أمنيا، وهذا ظلم كبير".


ويشار الى انه بحقبتي الثمانينات والتسعينات كان معدل الجرائم بذات النسب الموجودة اليوم مع الاختلاف نسبياً بحكم عدد السكان ،ولكن لم يتم ملاحظة هذا الأمر من قبل الشعب الاردني كونه بتلك الفترة لم يكن هناك سوشال ميديا او وسائل تواصل كما هو شائع اليوم ،مما يشير الى دلالة قطعية بأن ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعي مجرد بلبلة لا أكثر .








لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 51913

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم