سرايا -  سرايا -  "ليس كل ما يتمناه المرء يدركة، وتجري الرياح بما لا تشتهي السفن"، فقد كانت فيرجينيا اوين تخطط منذ سنوات طويلة لحياتها بعد التقاعد وتسعى لتحقيق حلم حياتها بقضاء إجازة ممتعة في جمهورية الدومينيكان، ذلك المكان الذي اسر لبها منذ أن زارته عدة مرات وهي شابة يانعة. وبطريقة أو بأخرى، تمكنت فيرجينيا، البالغة من العمر 48 عاما، من تحقيق حلمها.
فبعد انهيار زواجها من زوجها الأول منذ أربع سنوات لعدم تمكنهما من الإنجاب، باعت شقتها وحولت أسهمها وسنداتها إلى نقد وأودعت حصيلتها البالغة 200 ألف جنيه في حساب مصرفي وشدت الرحال إلى مدينة سوسوا على الساحل الشمالي للجزيرة الأميركية اللاتينية.
 
وفي غضون أسابيع تعرفت على شريك حياة جديد وهو مغترب سويدي يدعى هانز مايكل ماغنوسون وتراءى لها في بادئ الأمر أنها تستمتع بالحياة الهانئة الرغدة التي كانت تتطلع إليها تحت أشعة الشمس الدافئة إلى حد أنها الفت كتيبا يحوى سيرتها الذاتية أسمته "إنها لا تمطر قط في الجنة".  لكن هذا العنوان الذي كان يسرد محتوى سفر يحكي حياة تنضح سعادة يمكن قراءته بطريقة أخرى تشير إلى أمور مروعة. ففي الشهر الماضي تغيرت حياة فيرجينيا المثالية في الكاريبي إلى واقع مخيف.
 
فيرجينيا دفعت حياتها ثمنا لعشقها للسفر:
فقد عثر عليها شقيقها دانيال وقد تحولت إلى كتلة هزيلة ذابلة أو بالأحرى كومة من العظام على جلد تغطيه قروح الفراش من رأسها إلى أخمص قدميها. وكان دانيال الذي طار من بريطانيا بعد تلقي أنباء سيئة عن شقيقته من صديقة لها تدعى سالي، قد عثر عليها وهي قاب قوسين أو أدنى من الموت. وتوفيت فيرجينيا في المستشفى بعد سويعات من وصول شقيقها.
ولم يتم العثور على أثر لثروة فيرجينيا، على الرغم من أن دانيال ادعى أن فيرجينيا أوصت له بأموالها. ولكن كيف انتهى الأمر بامرأة شديدة الثقة بنفسها هذه النهاية المأساوية. بالنسبة لوالدي فيرجينيا، جون وروزماري وولكلي، فقد عثرا على جزء من الإجابة في شخص ماغنوسون البالغ من العمر 53 عاما، والذي قال عنه السكان المحليون انه أقام علاقات رومانسية مع العديد من النساء الثريات على مدى الأعوام الماضية.
وقالت إحدى صديقات فيرجينيا:" يعيش ماغنوسون في هذه البلاد منذ 27 عاما ويعتمد في معيشته على النساء الأجنبيات. لقد حاولت أن احذر فيرجينيا منه عندما وقعت في براثنه ولكنها لم تستمع". فبعد وصولها إلى الدومينيكان ببضعة أيام، التقت فيرجينيا بماغنوسون وكان الواضح إنهما يعيشان على مدخرات فيرجينيا لان أي منهما لم يكن يمارس أي عمل. وكانت فيرجينيا تسدد أجرة الشقة السكنية المطلة على البحر حيث يسكنان وأعطت ماغنوسون إحدى بطاقاتها الائتمانية ليسحب المال كيف شاء.
 
وتدهورت العلاقة بين فيرجينيا وأبويها عندما حاولا إبعادها عن ماغنوسون وتوسلا إليها بان تعود إلى بريطانيا، ثم طلبت منهما برسالة الكترونية عدم الاتصال بها. وظلت الأشهر الأخيرة من حياة فيرجينيا نهبا للتكهنات ولكن ما كان واضحا تماما هو أنها انقطعت تماما عن الظهور في العلن رغم أنها عرفت بخروجها اليومي واختلاطها بالآخرين في حانة كانت تعب فيها الخمر عبا مما دفع صديقتها سالي إلى قطع علاقته بها والاتصال بشقيقها.
 
وعلى الرغم من نقل فيرجينيا العلاج بالمستشفي، إلا أنها توفيت بعد سويعات وسبب الوفاة: سرطان كبد. ورغم أن الأبوين لم يكونا على علم بإصابة ابنتهما بالسرطان إلا أن الصورة التي أرسلها لهما دانيال وهي تحتضر أوضحت لهما كل شيء كانا بحاجة الى معرفته.  فقد أهمل ماغناسون علاج وإطعام فيرجينيا وتركها تموت بعد أن استولى على أموالها، مدعيا أنها أوصت لها بثروتها قبيل وفاتها.  وشوهد ماغناسون وهو يدخن ويعاقر الخمر في حانة مطلة على البحر في سوسوا في انتظار فريسة جديدة.
 
 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا