حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13445

عذرا .. الوطن اكبر من التشككيك

عذرا .. الوطن اكبر من التشككيك

عذرا  ..  الوطن اكبر من التشككيك

04-08-2019 03:26 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور منذر النمر العبادي
ماذا كان يتوقع الشارع الأردني من الصهاينه غير ما كان و هل نحن على غفله من اهدافهم نحو الاردن و المنطقه بشكل عام و هو الامر الذي لا جدال فيه و أمره ممنهج على مدار عقود .

و لست أدري هل نسينا ام تناسينا اتفاقيه السلام و كم في بنودها اجحاف في الحقوق الاردنية و ايضا لا جدال في ما حصل يعد خطر محدق و ازاح الستار عن فصل جديد من المطامع في الاردن و بطريقه فيها تزييف للتاريخ .
الملاحظ هنا ردت فعل الشارع الأردني و خاصه مواقع التواصل الاجتماعي و التي باتت منبر للتعبير عن هموم و طريقه تفكير لدى الناس, عليه أقبل كل التحليلات التي خاض بها كافه الأطياف و التي تناولت الموضوع من شتا مجالات و ابعاد ان كانت سياسية او دينية و ثقافية و لكن الخطر الاحمر الذي تم تجاوزه بقصد أو غير قصد ما تم من اقحام تواطئ رسمي فيما حصل و الذي ضمنيا يتهم تعاون الدوله في مثل هكذا حدث .
لست مدافعا الدوله و إنما ما تم فيه تجاوز و تطاول و تشكيك افقدنا صوابنا في تحليل الأمور , في مثل كهذا ظروف و احداث الأصل ان نتحد و ان نقف في صف الوطن و لا نكيل الاتهامات التي من شانها ان تتطور مع الوقت لتصبح قناعه , و هنا بات مفهوم الوطن جدا مشوش لدى العموم و حتى ادوات النقد لدينا ضحلة و لا تغني سوا انها معارضة دون ادنى مساهمة للاصلاح و حتى محاولة الاصلاح .
نعم الدولة الاردنية لا تحمد على الظروف الداخلية و خاصه الاقتصاديه منها و التي اثارها تتمد لكافة المجالات و اضرت كثيرا في البعد الاجتماعي و الثقافي فبات الاستياء و النقد هو لسان حال الجميع و رغم ذلك و كما قالها صراحة سيدى البلاد بان ما نمر به هو نتيجة ضغط دولية و عربي على الاردن بسبب موقفه تجاة القضيه الفلسطينية.
و ليست اول مرة يتم فيها اتهام الوطن او حتى اقحامة في دائرة الظنون و هو مؤشر خطير على الامد البعيد و لا ادافع عن احد و لكن حتى و ان هنالك تقصير او تجاوز هنالك وسائل عدة لتفادية و لنكن ورقة ضغط ايجابية على الدوله و مساندتها و الشد من ازرها لتجاوز المرحلة و ايه احداث محتمل حدوثها , لان ما حصل في مقام سيدنا هارون لا يبشر بخير .
و هنا ايضا يطفو على السطح مرة اخرى سوء الادارة العلامية لدينا و التي في كل حدث تقف في طريق ساذجه دونما ادنى مهنيه اعلامية و شفافيه مع الشارع الذي يكون في حالة ترقب لاي تصريح رسمي من شأنه اعادة ضبط الامور و عدم ترك المجال لمحاولات التحليل المجتمعي و التي مؤخرا وصلت لحد التشككيك في تعاون الدولة مع اليكان الصهيوني و الذي ايضا يتعارض بشكل صريح مع موقف الملك.
لابد لنا ان نعيد النظر في اعادة جسور الثقة بين الدولة و المواطن لان اي خلل في هذه العلاقة حتما الوطن هو الضحية و لسنا في ظرف يقبل الاحتمالات او حتى التشكيك , الاصل ان يتم تعزيز اصول المواطنه الصالحة الايجابية لدى الجميع لان الترابط الوطني بين الدولة و المواطن اصبح ضرورة ملحة و هو سلاح المرحلة القادمة التي على ما اظن ستتسارع الاحداث بشكل مريب , في هذا الصدد يكون دورة الدولة الاردنية في اعاد هذه الثقه و التي هي في ادنى مستوياتها و هو الحل يكمن في الشفافية و المصداقية.
الوطن بحاجه لنا جميعا فلنقف في صف الوطن و يكون سلاحنا هو الترابط و الثقة في الوطن و ليس التشككيك و لنعي ان هنالك الكثير من حولنا ينتظروا بان هذا الوطن يضعف و لن يضعف ما دام لدينا مواطن اردني يغار على بلدة و سمعتها , اما الدولة عتبي عليها لا يتنهي و لكن ما زال في الوقت متسع للاصلاح .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13445
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم