سرايا - سرايا - احتفل في جمعية آل قعوار مساء أول من أمس بتوقيع وإشهار كتاب "آل قعوار: غساسنة جنوب بلاد الشام"، للمؤرخ الدكتور رؤوف أبو جابر والصادر حديثا عن دار ورد بعمان.

يشتمل الكتاب الذي جاء في 480 صفحة من القطع الكبير على سبعة فصول متنوعة جاءت تحت عناوين: آل قعوار وعلاقاتهم بقبيلة غسان، تاريخ آل قعوار منذ خمسمائة سنة وتحركاتهم في مناطق شرقي الأردن وفلسطين، مذكرات القس ميخائيل قعوار واخبار القعاورة كما وردت في الكتب المختلفة، استقرارهم في السلط والفحيص ورحيلهم الى عمان، استقرارهم في الناصرة وحيفا وامتلاكهم أراض ي في بيسان والجليل، مواقفهم الوطنية وكفاحهم القومي في سبيل العروبة، وسير اجدادهم وذراريهم.

وبيَّنَ رئيس الجمعية غصوب قعوار في كلمة استهلَّ بها الحفل، أنَّ الكتاب عمل بحثي يتقصى بأسلوبية المؤرخ ألوانا من القيم والموروث الاجتماعي لآل قعوار الموزعين في بلدان الشام والمهجر في أكثر من حقبة زمنية، ويسدُّ فراغا في المكتبة العربية.

ورأت رئيسة اللجنة الثقافية للجمعية رهام قعوار أنَّ الكتاب يُبرزُ الدورَ التاريخي الفاعل لآل قعوار الموجودين على رقعة واسعة في عمان والفحيص والسلط والزرقاء والعقبة وفي الناصرة وبيروت والمهجر، وهو ا لأمر الذي سيتيح الفرصة للجيل الجديد من أبناء العائلة الاطلاع على الدور الرائد والبناء الذي قام به الأجداد في جميع المواقع التي حلوا بها حيث كانوا جزءا رئيسا من نسيج المجتمع الأردني والعربي.

وقالت إنَّ الكتابَ يخرج الأحداث من حيِّز "النوستالجيا"، إلى المعلومة التاريخية الموثقة، لافتة إلى أنه يمنحُ الشبابَ الفخرَ بجذورهم العربية، ويبث فيهم المزيد من الحوافز في الإيمان بأهمية دورهم في إتمام مسيرة الأجداد والوعي بالمستقبل.

مؤلف الكتاب، أشار إلى أنَّ آل قعوار أكدوا عروبة البلاد بعد أفول دولة الأنباط، مبيِّنا أنَّ الإصدار يأ تي في نطاق بحث تاريخي توثيقي موسوعي يعمل عليه حول مساهمات عشائر من غساسنة جنوب بلاد الشام عاشت في مناطق الأردن وفلسطين عقب زوال إمارة الغساسنة، وقيام دولة الإسلام العربية بعد معركة اليرموك، إلا انه بقي لهم دور هام في تسيير أمور الدولة والفتوح خلال عهد الخلافة وحكم الأمويين وقد اشتهر بينهم آل قعوار.

وقال إن الكتاب يؤرخ لفترة أربعة قرون من التاريخ الحديث مركزا على دور آل قعوار من خلال عروبتهم التي كانت عنوان حياتهم على الدوام حيث اوجدوا أخوة في الأردن وفلسطين بين الأهل في الناصرة والسلط وعمان , وبيروت.

يُشارُ إلى أنَّ المؤرخ أبو جابر من مواليد السلط العام 1925 تلقى تعليمه الجامعي في الأردن ولبنان، وحصَلَ على شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة اوكسفورد العام 1987، وإضافة إلى مساهماته الفاعلة في الحقل الاقتصادي والتطوعي على المستوى المحلي، شغل عدَّة مراكز ذات طابع دولي منها: قنصل عام فخري لهولندا في الأردن وعضو في كل من جمعية الشوؤن الدولية وجمعية المؤرخين الأردنيين ورئيس للمجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين، ويحمل أوسمة أردنية وأوروبية رفيعة وصاحب للعديد من المؤلفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية المتنوعة