حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11242

من عكار وطبيعة مواسمها الساحرة إلى عكار العتيقة وتفاصيلها الغنيّة والمنعشة

من عكار وطبيعة مواسمها الساحرة إلى عكار العتيقة وتفاصيلها الغنيّة والمنعشة

من عكار وطبيعة مواسمها الساحرة إلى عكار العتيقة وتفاصيلها الغنيّة والمنعشة

27-06-2019 01:21 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تُعتبر #عكار المحافظة الوحيدة بين محافظات لبنان الثماني التي تضم قضاء واحداً وهو قضاء عكار الذي يبعد حوالي 110 كلم عن بيروت شمالاً. يمتد القضاء من نهر البارد جنوباً إلى النهر الكبير على الحدود مع سوريا شمالاً، على مساحة 776 كيلومتراً مربعاً تقريباً، وعاصمتها مدينة حلبا.

هي منطقة فائقة الاخضرار والغنى الطبيعي والأثري، وكيفما توجهت يقع نظرك على الأنهر والشلالات، وتمتد فيها الغابات المختلفة الأنواع والأحجام والتي تحتوي على شتى أصناف النباتات والزهور والفطريات النادرة، وتعتبر ملجأً للحيوانات ومنها السناجب والأرانب والضباع. والجدير بالذكر أن العديد من المناطق ومنها غابة العذر بحاجة إلى الحماية الجدية من التعديات، إذ إن مساحتها تقلصت بشكل ملحوظ، كما أن العديد من النباتات البرية وبخاصة الأنواع النادرة من #السحلبيات تدفع ثمن جشع الإنسان، كما أن السناجب بدورها تدفع ثمن جهله.

وبالعودة إلى جمال هذه الأرض ووساعتها، فإني لا أكتفي من زيارتها والمشي ببراريها وجبالها ووديانها، وفي كل المواسم، إذ إن كل موسم يَلبس حلّة أبهى من الأخرى. وكنت قد مشيت وادي عودين في عندقت، وهو من أطول الوديان في #لبنان، وعيون السمك الغنية بالأنهار و#القموعة و#فنيدق وصولاً إلى غابة العذر الفريدة ووادي جهنم الذي سبق وكتبت عنه، وغيرها.

أما اليوم، فأنقل لكم مشوتنا في #عكار_العتيقة وهي التي لم تبخل على أهلها بشلالاتها وأنهارها وآثارها وتفاحها وخضارها، وهم بدورهم لم يبخلوا بتكريم ضيوفهم بكل ما رزقوا من خيرات وأكثر. كما أن هذه القرية تضم جمعية تعاونية لتصنيع المنتجات الزراعية وتُعرف بصناعة خلّ التفاح المصدَّر إلى الخارج أيضاً. ولتفاصيل هذا النهار المنقول مباشرة وبعفوية على حسابي الانستغرام بدأً باستقبال كشافة المنطقة، مروراً بالشلالات ونزولاً إلى الأنهار تحت المطر ثم صعوداً بمرافقة الشمس، توجهوا إلى هذا الرابط.

ففي هذه القرية التي ترتفع بين 700-1600م عن سطح البحر، مشينا مسيراً مستحدثاً على ضفاف نهرها أو عساي أن أقول أنهارها إذ عندما يخيل لك أنك تنتقل من ضفاف النهر إلى منطقة أعلى تُفاجأ مجدداً بمجرى نهر آخر وينابيع و#شلالات من كل صوب، كما سأعرض من خلال لقطاتي. والجدير بالذكر أن هذا المشوار مثل أكثر المشاوير التي مشيتها في هذا الفصل من هذه السنة الاستثنائية بطقسها، فحتى لو بدأ مشمساً لا مفرّ من غيمة عابرة تغمرنا بلطف زخاتها مع هبات ريح متفرقة، وكأن الشتاء يزورنا لبرهة ليغسل الطبيعة من حولنا ويمدّنا بلوحات جمالية مختلفة.

مياه كشلالات، ومياه كينابيع، ومياه كأنهار، كيفما توجهت في هذه الارض؛ فبعد أن تعتقد أنك ودّعت النهر للانطلاق بمسيرٍ صعوداً يعود ويلاقيك مجرى آخر في ذلك المكان الآخر حيث طبيعته أيضاً هي بمختلفة بما تحويه من عشب وزهور وتلال وصخور. وما يزيد من رونقها، هي تلك الأبنية الأثرية المنسية على ضفاف الأنهار وما بعدها، كما نراها في غالبية مناطقنا القروية على أرضنا كافة، والتي لم تصلها جرافات الحضارة وزحف "التمدن" المتخلّف!

وأذكر هنا أن القرية تستعمل التمديدات المائية التي لاحظتموها في بعض الصور لنقل مياه الشفة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11242

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم