حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,8 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 16828

الماضي يلاحقني .. ماذا افعل

الماضي يلاحقني .. ماذا افعل

الماضي يلاحقني  .. ماذا افعل

22-06-2019 10:24 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - انا فتاة ابلغ من العمر عشرون عاماً بيضاء بعيون واسعة سوداء بملامح ريفية بسيطة ، أصلي و أصوم لست ملتزمة و لكن أحب الله، هادئة محبة كثيرة الضحك و الكلام و اجتماعية جداً كل من ينظر الى وجهي يبتسم تلقائياً حتى لو لم اتحدث الحمد لله القلب طاهر و الروح خفيفة، اعشق الرسم و اكتب الشعر احياناً احب التصوير و اتفنن بالطبخ، هذه انا و كأني ربيع أخضر متنقل بين البشر ،،

دعوني أخبركم عن خريفي قليلاً ، فقدت أمي في الثالثة من عمري ، سبق و أخبرتكم اني ربيع و التي تنجب الربيع و الشجر ستكون هي السماء و الارض و المطر، امي تلك السيدة التي تزوجت عن حب رغم رفض اهل محبوبها و تحملها كرههم على الدوام ، امي قد مرضت بعد ولادتي و بقيت تحارب الموت ثلاثة سنوات ، و ابي يقف عاجزاً يقول لي ذهبت الى الجنة و كيف الجنة تذهب الى نفسها يا أبي؟! حسناً الحمد لله، فقدت أمي و الحمد لله لكن قد سقطت ورقة خضراء من ربيعي..

بقيت أعيش مع أبي ذهبت الى المدرسة و كان لدي الكثير من الصديقات و محبوبة من قبل المعلمات و ذكية جداً مع أني لا أحب الدراسة و هذا شيئ طبيعي هههه كلنا كذلك ، كنت أعود من المدرسة و أذهب الى بيت عمي بطلب من أبي و حين يعود من العمل يأتي لنذهب سوياً الى بيتنا،،، كان عمي مثل ابي،، في يوم دراسي روتيني عدت من المدرسة الى بيت عمي، قمت برن الجرس و فتح عمي، مرحبا كيف حالك ماذا فعلتي اليوم ما هي درجاتك، دخلت و انا أسرد له تفاصيل يومي كالعادة ثم سألت اين الجميع فتظاهر بأنه ينادي زوجته و يقول هم بالداخل تفضلي، تفضلت نعم تفضلت دخلت ثم سمعت مفتاحاً يدخل في قلب الباب بقوة يقتله قد قتلني ذاك الصوت رأيت وحشاً والله لا أستطيع الوصف، كنت ب الحادي عشر من خريف عمري رأيت يداً تخنقني و عتمة تغزو عيناي، عينااي ياا الله، اغتصبني بقوة رغم صراخي و بكائي و رجائي، فقدت أغلى ما أملك انها خيبتي الثانية انها خريفي الثاني، الحمد لله

بغض النظر عن التفاصيل فقد أطلت عليكم، تركت المدرسة اعتزلت العالم و الناس و بقيت ستة شهور لم انطق بكلمة، كنت اذهب الى طبيب نفسي لكن هذا لن يغير شيئاً، الحمد لله عمي قد سُجن و خرج بعد ما قالت جدتي انها ستغضب على أبي ان لم يخرجه، و انا رفضت رفضاً قاطعاً و قلت لها،، بكرهك ،، و نظرت الي قائلة ،، هاي ترباية امها ،، يا تُرى عن اي تربية كان تتحدث أنا لم أرى أمي بالكاد أتذكر ملامحها، لكن معها حق هي كرهتني كما كانت تكره أمي، كرهتني حين رفض أبي الزواج بأخرى حين رفض أن أعيش مع جدتي الأخرى، كرهتني هي، كسرتني في كلامها ذاك و أخذ ربيعي يتساقط بعد خروج عمي من السجن، الحمد لله

انا الان لا املك شيء لا ام ولا شهادة جامعية ولا حتى ذاك ما تسمونه،، شرف،، في يوم تقدم ل خطبتي شاب من الحي يعرفني يراني ربيع اخضر هو لا يعلم بالخريف الذي يغزوني، عندما رأيت الصدق في عينيه صادقته صارحته حادثته خابرته بكل أوراقي، قال لي،، جاية تكبي وسخك علي،، معهُ حق من يصدق ما حدث لعلي كاذبة حتى انا شككت في نفسي حينها ، انكسار آخر، خيبة أخرى، الحمد لله

انا الآن خريف أخضر متصالحة مع ذاتي راضية مرضية، الحمد لله، لا أريد الزواج أبدا أو أن أجرح احد كنت أحلم أن أرتدي الأبيض أو أن أصبح أماً، ف أنا منذ صغري كنت أقول ل تلك الدمية أني أمها و كنت أغطيها و أخبرها بأني بجانبها ل تطمئن كنت أضمها الى صدري، لا عليكم الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه الحمد لله،،،








طباعة
  • المشاهدات: 16828

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم