سرايا - منذ سنوات والقطاع الصحي في محافظة مادبا محل شكوى وتذمر بعد تراجع الخدمات الصحية في مستشفى النديم الحكومي نتيجة الضغط الكبير على مرافقه وقدم مبناه خصوصا انه يخدم محافظة مادبا ومناطق ناعور والاغوار والجيزة وحوادث الخط الصحراوي. وكان جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته للمحافظة أواخر عام 2016 تفقد مستشفى النديم الحكومي واصدر توجيهاته لإنشاء مستشفى جديد لأبناء المحافظة على ان يتم وضع حجر الأساس قبل نهاية العام 2017 ، داعيا الى تشكيل فريق للمتابعة مع الجهات المعنية للتنفيذ.

وبعد مرور كل هذا الوقت لا زالت الجهات الحكومية في طور استملاك ارض للمستشفى وتحضير المخططات والتصاميم تمهيدا لطرح العطاء ، دون الوصول لمرحلة وضع حجر الأساس والبدء بالتنفيذ.
وقالت عضو مجلس محافظة مادبا سهاد العبادي ان الحكومة مطالبة بتوفير التمويل اللازم للبدء بإنشاء مستشفى مادبا الجديد الذي تأخر كثيرا ، إضافة إلى ضرورة إعادة تأهيل مستشفى النديم بعد استلام التوسعة لتحسين قسم الإسعاف والطوارئ في المستشفى الذي يعاني الكثير خلال هذا العام 2019.
من جهته بين مدير الشؤون الصحية في محافظة مادبا الدكتور خليل الرواحنة انه من خلال التواصل مع وزارة الاشغال حول مستشفى مادبا الجديد فانه تم الانتهاء من الدراسات الفنية وتم تسليم المخططات النهائية للمشروع وهي قيد التدقيق النهائي في وزارة الاشغال.
واضاف ان هذه الخطوات تمهد الطريق لطرح عطاء التنفيذ للمستشفى الذي تصل سعته وفق المخططات الى 350 سريرا على مساحة 57 دونما ، مشيرا ان التكلفة انشاء المستشفى تصل الى 79 مليون دينار.
واوضح محافظ مادبا حسن القيام انه لم يتم حتى الان تخصيص اي مبالغ من الحكومة لوضع حجر الاساس والبدء بانشاء المستشفى ، آملا ان يتم ذلك قريبا.
وكان وزير الصحة قد زار مستشفى النديم نهاية شهر كانون الثاني الماضي واعترف ان مستشفى النديم لا يقدم الخدمة بالمستوى المطلوب، كما قال ان المستشفى الجديد هناك اتفاق مع مؤسسة الضمان الاجتماعي لتمويل بنائه عن طريق التأجير التمويلي، ولكن لم يتم ذلك حتى اللحظة. اما التوسعة التي طالت مستشفى النديم الحكومي على أمل تحسين الخدمات الصحية فيه لحين بناء مستشفى جديد وبدأت عام 2014 فقد تأخرت وتعثرت كثيرا ، ولم يتم استلامها رسميا بعد ، وفق مدير المستشفى الدكتور ابراهيم المعايعة.
وقال المعايعة ان التوسعة تقدر مساحتها بـ 3031 مترا مربعا وتشتمل على مبنى خدمات وخمس غرف عمليات وقسم ل اي سي يو بسبعة اسرة وقسم ل سي سي يو خمس غرف مفردة وثلاث غرف اخرى معزولة وقسم للتعقيم وغرفة لتنقية المياه وغيرها وهي حاليا جاهزة فنيا ولم يبق سوى استلامها رسميا من قبل وزارة الاشغال وتشغيلها والتي ستحسن الخدمة الصحية في المستشفى.
واضاف ان استلام التوسعة يتطلب اعادة تأهيل غرف العمليات والاي سي يو والطوارئ حاليا لاعادة تأهيلها والتي ستنعكس بشكل ايجابي على طوارئ المستشفى ولكن لم يطرح حتى الآن أي عطاء لاعادة التأهيل وهي ضرورية لخدمة المرضى وتحديث قسم الاسعاف والطوارئ الذي يشهد ضغطا شديدا.
الدستور

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا