حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5865

الصواريخ الحذائية

الصواريخ الحذائية

الصواريخ الحذائية

23-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 
لقد تعودت عائلة بوش بالتعامل مع الأحذية حيث أن نعتت إحدى الصحفيات وتدعى أند رتشارد في كلمة ألقتها في مؤتمر عام 1988 للحزب الديموقراطي وقالت عنه مسكين بوش الذي ولد وفي فمه حذاء من فضة.

  ولم تقال هذه الكلمة عبثا حينها ولكن بوش الأب والابن والعائلة التي تعرف بالغنى والثراء وأدوارهم الرئاسية تأتي في أزمنة قد تكون تجر الويلات على الولايات الأمريكية من خلال الحزب الذي ينتمي إليه عائلة بوش المنحدرة من رحم الثراء الصهيوني والمدعومين من اللوبي الصهيوني المعروف برعايته للسياسة الأمريكانية الداعمة للدولة الطارئة في منطقة الشرق الأوسط وعلى الأرض الفلسطينية تحديدا وان كان لها أطماع قد تمتد إلى مناطق عربية أخرى حسب مقولتهم المعروفة والموضوع رسمها على الشيكل وحدة النقد الإسرائيلية وهي عبارة ( حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل )

فهذه المقولة أو العبارة لم تترجم على الواقع كاحتلال لأراضي بالقوة من الدول العربية وأوعز ذلك لعدم توفير العنصر البشري العسكري الذي يستطيع السيطرة على الأرض بعد احتلالها ولكن عوضت السياسة الإسرائيلية الاحتلال العسكري الذي كان مخطط له باحتلال أخر وهو التغلغل الاقتصادي في بعض الدول العربية من خلال إيجاد مصانع على الأرض العربية وفي عدة دول وشراء أراضي بمساحات شاسعة في أراضي صحراوية وللفائدة منها على المدى البعيد من خلال الوسطاء والسماسرة الذين استغلوا الظروف المتردية لبعض دول المنطقة اقتصاديا وارتفاع الأسعار العالمية التي أغرت كثير من المالكين للأراضي على نظام الإقطاع الذي كنا نسمع عنه في أزمنة قد مضت وولت أيامها .

وأيضا تعودت الوجوه لبوش الأب والابن دبليو على ملامسة ومجابهة الأحذية من خلال الدعس على وجه بوش الأب الموجود على بوابة فندق الرشيد في بغداد الذي داسه بالحذاء كل من دخل الفندق لان الاستحالة غير متوقعة لان ينفذ شخص دون أن يدوس الوجه المكفهر لبوش الأب الذي صنع الحرب الأولى على العراق بعد الإيعاز باحتلال الكويت عام 1990 للقوات العراقية الذي جابهت العدوان الثلاثيني فيما بعد .

فاستمرت الصورة المرسومة لوجه بوش على بلاط السيراميك على بوابة فندق الرشيد لمدة أربعة عشر عاما داسها ملايين البشر ولكن السيراميك كان مصنوعا بمواد عالية الجودة وأدق المواصفات وهذه النوعية جعلت من الرسم بان يزداد جودة من جراء الدعس عليه يوميا وبشكل دائم الاستعمال لان الوجه مفقود منه ماء الإحساس الإنساني لان هذا هو دبليو أل بوش وظلت هذه الرسوم للوجه الكلح إلا أن جاء عام 2003 وكسرت العراق وتبخرت قوته وتلاشت قواته وكأنها لم تكن يوما قوة عسكرية في المنطقة الشرق أوسطية وكان هدف القوات الأمريكية فور الدخول لبغداد خلع الوجه الذي وضع للدعس عليه بالأحذية لبوش الأب من على مدخل فندق الرشيد الذي ضرب بصاروخ موجه عام 1993 من القواعد الأمريكية من البحر الأحمر.

وها هو يأتي اليوم الذي يحمل تاريخ 14/12/2008 ليخلد هذا اليوم الذي وجهت به الصواريخ الحذائية لوجه بوش الابن الذي زار العراق مودعا لفترة حكمه الذي دام ثمانية سنوات وكان في مؤتمره الصحفي الذي عقده مع نوري المالكي رئيس وزراء العراق المخول بتوقيع الاتفاقيات المشكوك ببنودها والمهينة للشعب العراقي والشعوب العربية التي لا تقرا الاتفاقيات وان قرأت لا تحلل معانيها ومضامينها وان حللت فتخلق لها المبررات التي توافق رأس الهرم في السلطة الحاكمة المسيطرة على الحجر والشجر والبشر والمالكة للمقدرات .

والمثير للدهشة الجرأة التي جعلت من منتظر الزيدي بطلا قوميا وحرا عالميا بعد أن ألقى حذاءه في وجه بوش الموصوف بالكلب والذي حاول المالكي بان يتلقى إحدى فردتي الحذاء الأشهر عالميا والأغلى دوليا بيده المبتورة .

تطايرت الصواريخ الحذائية على المسخ في أواخر أيام عهده الأظلم في تاريخ الدولة الأمريكية التي لا تحمل تاريخ ولا تراث تتباهى به أمام الدول المعدودة والممدودة إلى مواضي عريقة والموصولة بشعوب أصيلة كالهنود الحمر والكوبيين والأرجنتينيين والألمان الذين يعتدون بأنفسهم وكالفرنسيين والانجليز الذين ملكوا الأرض بحلمهم ودهاء ساستهم وليس كرعاة البقر ورجال الكوبوي مدمري قدرات البشرية تحت زعمهم الكاذب بنشر الديموقراطية الأمريكية المفككة للقيم والأخلاق الإنسانية والذي تقدر الكلاب أكثر من بني ادم المكرم من قبل خالقه .

وقد رأى العالم ديموقراطية بوش المالكي المنعوت بالكلب من قبل البطل منتظر الزيدي في مؤتمره الذي يعج بالكلاب المسعورة المنقذة على البطل وأخمدت أنفاسه واعتلت صيحاته على مسمع العالم ومرأى بوش الضاحك والمالكي الهازل دون أن يتلفظا بكلمة واحدة لترك البطل وشانه لان ما حدث من قذف بوش بفردتي الحذاء هو قمة الديموقراطية لان هذه الجائزة الي يستحق في نهاية عهده الأسود الذي دمر فيه الدول التي تمتلك الثروات الطبيعية والمقدرات البشرية والتراث المتوارث لشعوبها ونهب الأموال هو وزمرته ودمر الاقتصاد العالمي وسرق أموال أسيادنا العرب أصحاب الثروات التي تقدر بالتريلونات أثمان نفطنا الذي من الله بكرمه علينا بني يعرب كرامة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الخلق .

نعم لقد نهب بوش أموال النفط العربي وأتحدى إذا احد يستطيع أن يفصح عما يملك من الأموال في الخزائن الأمريكية والغربية لان ما حدث للبطل صدام ليس ببعيد وهو اكبر دليل والحمد لله والكل حفظ الدرس وبس يسلم برأسه أحب المال والأعمال .

أين ديموقراطية بوش وأركان بيته الأبيض الذين نهبو الأموال ودمروا العالم بدهائهم وخبثهم أين ديموقراطية بوش من ردع الكلاب المسعورة المنقضة على الأسد الضرغام منتظر الزيدي الذي ينتظره مستقبل زاهر إذا طال عمره

أما إذا قضى نحبه تحت مقصلة الجلادين أمثال (حيدر ياسين) و (فارس حامد) و (عبد الحميد الحجرشي) و (زياد العجيلي) و (رياض الحسيني) (حسن الخفاجي) و (مهدي قاسم) .

وأزلام بوش الأمريكيين أما المتامريكين فالسلامة على الله يا منتظر الصبر الصبر أتت كتب عليك أن تكون ضمير الأمة والله فعلتك هذه صغيرة بمضامينها كبيرة بمعانيها وأحداثها فسلمت يداك وسلم الديد الذي أرضعك حليب الكرامة حليب الشهامة حليب الرجولة والبطولة حليب الشهادة حليب حرائر العراق وما جداته حليب خولة وخديجة وفاطمة وسعدية ومريم وزينب وحلا ورغد.

لقد قدر الله لك أن توجه صواريخ حذائك الأغلى في العالم والأشهر على مر الدهور والعصور والأيام والشهور على وجه المسخ ومن معه في مؤتمره الصحفي بعد توقيع اتفاقية بيع العراق بما لها من معنى كلمة العراق العراق   - العراق التاريخ

- العراق بلاد الرافدين

- العراق الأشم

- عراق الكوفة الذي صدرت للعالم الحروف العربية

- عراق التراث

- عراق حمو رابي وشريعته

- عراق العز والكرامة

- عراق كل المعاني الطيبة لحفظ كرامة الإنسان

- عراق الغله والغلال والنخيل والثروات

- عراق سارية الجبل والحجاج والرشيد وصلاح الدين وعلي كرم الله وجه

- عراق الحضارة الحاضرة

- عراق الشرائع والتشريع

- عراق العلم والتعليم

- عراق القادسية والعروبة والإسلام

- عراق صدام ورفاقه ومنتظر وأصحابه

- عراق العشائر العربية الأصيلة والقبائل الشامخة بعنفوانها وعزة أبنائها.

مهما كتبنا عن العراق لا نفي العراق حقه لان العراق والعراقيين لم يتأخروا عن دعم أي من العرب وعلى رأسهم القضية الفلسطينية وها هم شهداء العراق تشهد لهم الأرض الفلسطينية المقدسة في جنين الصمود وعلى ارض الأردن المرابط وها هم شهداء العراق تشهد لهم تربة المفرق وسيبقوا خالدين خلود التاريخ وها هم أبناء العراق .

نعم يا منتظر النصر يا منتظر الفرج والفرح كل الضمائر الحية معك كل الشعوب الحرة معك وكل ربعك معك وكل المحاميين عنك مدافعين وكل شيوخ الدين لك داعين وشيوخ العشائر وأبنائها لك مضحيين فالصبر الصبر يا منتظر الزيدي يا زعيم الصحفيين ويا بطل الموقف الفذ الشجاع يا ضرغام. علمت أقرانك معنى الرجولة والتضحية لان ضربوك فلا تهتم وان قتلوك فأنت شهيد واسمك سيخلد في سجلات الخالدين وجنات عليين .

لقد أكرمك الله بهذه الكرامة لتكون جندي من جنود الله في الأرض فالله جلت قدرته اختارك من بين خلقه لتكون على يدك ذلة البوش ومن وراءه البوشين والخونة المللعونين وبحذائك صفعت الوجوه المكفهرة والأزلام المصطنعين لإذلال هذه الأمة العزيزة بعروبتها والعزيزة بعقيدتها السمحة .

فكان حذائك الأداة التي أرهبت الإرهاب العالمي وكلب الزعامات التي باعت دينها بدنياها وباعت الوطن بدراهم قليلة وبمناصب وضيعة وبمواقع دنيئة تقلدوها فصدقوا أنفسهم أنهم هم المخلصين لهذه المنطقة المباعة بأبخس الأثمان في أخر الزمان الذي ساد فيه من لا سيادة له وقاد فيها من لا قيادة له وطفت على السطح سفاسف القوم واخذ يتكلم في عامة الناس أراذلهم وكما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ألف وأربعمائة ونيف من الأعوام وقال عنهم الرويبضة فها هم الرويبضة بوش ومن سالمه وصافحه ووقع معه وأيده .

أما أنت يا بطل الموقف يا صنديد الأحرار ويا مذل الكفار وساطح الفجار لقد صنعت الفخار لبني قومك وعروبتك والكل يفتخر بك وبعملك البطولي الذي غيرت به وجه التاريخ البوشي في أواخر عهده الذي أفل ومن معه .

فلك كل التحية والاحترام والتقدير يا منتظر وسلمت يمناك .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 5865
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم