حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7102

شاعران في »رابطة الكتاب« يستعيدان شتات الروح

شاعران في »رابطة الكتاب« يستعيدان شتات الروح

شاعران في »رابطة الكتاب« يستعيدان شتات الروح

18-03-2019 08:47 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - نظمت لجنة الشعر في رابطة الكتاب الأردنيين، أول أمس، أمسية شعرية للشاعرين:
سعد الدين شاهين وخليفة كيوان، وأدار مفرداتها الشاعر الدكتور
عبد االله أبو شميس رئيس لجنة الشعر وسط حضور من المثقفين والمهتمين.

القراءة الأولى كانت للشاعر شاهين صاحب ديوان «مراسيم لدخول آمن»، الذي قدم
مجموعة من القصائد من مثل:«نزف بريء، كوليرا كوليرا.. وثيقة امتعاض، اليوم أمر». حيث
ذهبت قصائده بعيدا لمعاينة ما يعتمل في النفس البشرية من جراحات وفوضى عارمة
من القتل ودمار وشتات للأرواح، واقفا من خلال قصائده أيضا على تشظيات الذات ذات
الشاعر والذات الإنسانية في معترك الحياة، فكان نزفه بريئا في تنقلاته ورحلة العمر وخراب
المدن، فكانت رحلة عبر نوافذ التاريخ راصدا الكثير من المعاني العميقة على بوابة هذا
التاريخ المكتظ بالأحداث وصولا إلى ما آلت إليه الأمور والأحوال والنكسات التي ما زلنا
نعايشها من خراب عميم بلغة موحية ومعبرة تستقرئ دواخلنا جميعا، وكما أنها تمعن
بالموروث الديني والتاريخي ومادته بتجلياتها مسقطا ذلك على الواقع الذي نعيش.
يقول في قصيدته «نزف بريء»:«نزف على الأطلال دون دم يراقُ/ ما جاء بي فرسٌ هنا
لأجوسَ بالمعنى ديارا كنتُ وارثُها/ ولا ركبت قوافيَّ المراكب دون لجتهِ/ وطار بي البراقُ/
هذي المنازل خرّ فيها ساجدا/ رهط ٌ تناسل منذ أول حاطبٍ في الأرض من أهلي/ وما
درسوا على أطلالها سغبا ولا ظمأ/ ولكن الذي بين الحجارة ما تفسِّره المدائن/ حين
يستشري على دميَ الشقاقُ/ كنا نُسيِّرُ للقوافل رحلتين الى دمشق ونحتمي بقريش/ لا
حدّ يحولُ ...ولا/ الطريق تُساجل الطراقَ مبتدأ القصائد حين يصفو الاعتناقُ».
إلى ذلك امعنت قصائد الشاعر خليفة كيوان الذي قدم غير قصيدة في الذات الشاعرة،
وأبحرت في طقوس المرأة بلغة لا تخلو من تجليات الروح العاشقة واحتراقاتها، فكان
الشاعر يجتاحه الظمأ إلى معشوقته فكانت عظامه موقد لنار فتنتها، وكما قرأ قصائد
أخرى تفيض بدهشة القول الشعري وتقف على توجعات الروح والإنسان.
وقرأ كيوان من قصيدة «الضمأ» يقول: «يجتاحني ظمأٌ/ الى امرأةٍ/ تخض دمي/ بروعتها/
وتوقد من عظامي/ نار فتنتها/ لتحرقني/ فمها انتباهٌ للندى/ ندم العصافير/ التي
انتظرت/ سدى/ يدها مسيحٌ/ ناحلٌ/ تنساب من قلبي/ نبوته قتغرقني». إلى أن يقول
فيها:"يجتاحني ظمأٌ/ يجتاحني ظمأُ/ يجتاحني ظمأٌ/ لأصحاب مضوا/ يتقاسمون فتات
روحي/ يعتلون صهيل نبضي/ ينتهون إلى عيوني/ بعد غمضي/ كلما مروا بإربد/ أرَّخت
ضحكاتهم/ شجرا/ ونمنمةً/ على خد أسيلِ/ وهمو قناديلي/ من لي بليل غدي إذا
انطفأوا/ يجتاحني ظمأُ/ يجتاحني ظمأُ».


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7102

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم