13-03-2019 05:27 PM
سرايا - حذر عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك من كافة المخططات الإسرائيلية التي تهدف للنيل من مدينة القدس المحتلة بشكل عام والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص واصطناع الحجج الواهية لإغلاقه.
وقال صبري في حديث لموقع قناة «الغد»: “ما تقوم به حكومة الاحتلال من اعتداءات متكررة و مبرمجة على المسجد الأقصى المبارك و السماح للمتطرفين اليهود و المستوطنين باقتحامه بشكل دائم تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي هو انتهاك واعتداء سافر على المقدسات الإسلامية تستدعى وقفة جادة من قبل الجميع “.
ودعا صبري إلى شد الرحال للأقصى و إعماره و الرباط به، من أجل صد أي عدوان يتعرض له المسجد من قبل الاحتلال، قائلا: “يجب أن يكون هناك حراك دبلوماسي عربي إسلامي، من أجل لجم المتطرفين الإسرائيليين في مواجه مخططاتهم التي تهدف لتدمير المسجد الأقصى المبارك”.
وفي معرض رده على سؤال حول الهدف من نية إسرائيل إغلاق باب الرحمة قال صبري: “إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ قرار إغلاق باب الرحمة المسجد الأقصى المبارك يهدف لتحويله إلى “كنيس إسرائيلي” ، وها سيشعل المنطقة و سيزيد من حالة الاحتقان والتوتر، وسيضع الجميع أمام مرحلة تصعيد كبيرة، لأن الكل في إسرائيل يريد أن يوظف الجرائم التي ترتكب في القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص في سياق انتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من نيسان – أبريل المقبل.
وأضاف: “أطماع اليهود المتطرفين مكشوفة ولا تقف عن حد معين، و أن فتح باب الرحمة أظهر نوايا اليهود العدوانية، واضطروا لأن يعترفوا بأنهم كانوا يخططون لتحويل المكان “لكنيس”.
وتابع “نقول لهم إن الأقصى لما دار عليه السور ومساحته 144 دونك كله مصلي سواء كان المكان مسقوف أو غير مسقوف”، وأن المسلم له الحق أن يصلى في أي مكان يشاء بالقدس بما في ذلك باب الرحمة، و لا يوجد فرق أنه مسقوف أو غير مسقوف، مشددا على أن ادعاء إسرائيل بأن باب الرحمة ليس مصلى هذا ادعاء باطل ليس له أساس من الصحة”.
و فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء، المسجد الأقصى بعد إغلاقه أمس بحجة إلقاء زجاجات حارقة باتجاه غرفة يستخدمها أفراد الشرطة.
جدير بالذكر أن محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس أرجأت لمدة أسبوع قرارا بشأن طلب النيابة العامة الإسرائيلية إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، وكان مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس أعلن رفضه التعاطي مع المحكمة الإسرائيلية كونه لا صلاحية للقانون أو المحاكم الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وكان ما يسمى بـ”اتحاد منظمات الهيكل” المزعوم اليميني اليهودي المتطرف قد دعا أنصاره والمستوطنين المتطرفين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك يوم غد الخميس، و بسط ما أسماه الاتحاد “السيطرة الاسرائيلية” على المكان، وتحويل مصلى الرحمة إلى كنيس يهودي يحمل اسم “كنيس باب الرحمة”.