حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9213

المخرج الأردني .. مهمّش محلياً ومطلوب عربياً

المخرج الأردني .. مهمّش محلياً ومطلوب عربياً

المخرج الأردني ..  مهمّش محلياً ومطلوب عربياً

12-03-2019 09:03 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - الملف الثقافي والفني في آخر سلّم الأولويات الحكومية
احتكار الإنتاج انعكس على جودة الصورة وأهمل المضمون
للعاملين في مجال الإخراج الدرامي رأيهم في أسباب تراجع الدراما الأردنية. «الرأي» حاورت
مخرجَين عاصرا مسيرة الدراما بتحولاتها ومنعطفاتها عبر العقود. ما الذي يقوله حسن
أبو شعيرة وبسام المصري في هذا المجال؟
ابو شعيرة: مقصّرون بحق أنفسنا
أكد المخرج حسن ابو شعيرة ان من اسباب تراجع الدراما اختيار موضوعات يشعر معها
المتلقي في مجتمعنا بالغربة. كما ان ظروف الانتاج التجاري السائدة الغت «البروفات»
للمسلسل مما أثر على عملية فهم واستيعاب النص بكل تفاصيله، من قبل العاملين
كافة.
ورأى أبو شعيرة أن الدراما الاردنية لم تعد تمتلك مفردات النجاح والقبول والبث والشراء
والمنافسة مع الآخرين من ناحية الإبهار والتنوع والتجديد واستعمال التقنيات المعاصرة
المتطورة في الإضاءة والصوت والمونتاج والمكساج، باستثناء ما يقدمه المركز العربي
للخدمات السمعية والبصرية و الحجاوي للانتاج الفني والتوزيع.
وعن غياب المخرج الدرامي الاردني عن الساحة العربية، قال ابو شعيرة: » قلة الفرص
المتاحة و المشار

اهمها أننا في الاردن مقصرون في حق أنفسنا مهنيا، ولا نتقن الترويج لانفسنا كما يفعل
الاخرون، كما ان مؤسساتنا الإعلامية لا تساهم في ترويجنا للخارج، وغياب والمنافسة
الشريفة بين زملاء المهنة.
واوضح ابو شعيرة ان التراجع الدرامي سببه التكرار الممل في النص وسوء اختيار
الممثلين والممثلات والمخرج والفنيين، وعدم وضوح الرؤية الإخراجية وعدم حرفية المخرج
مهنيا، وضعف الامكانات الإنتاجية المالية مما يظهر العمل فقيرا جافا فارغا.
ورأى ابو شعيرة ان انقاذ الدراما يكمن في اقتناع اصحاب القرار بدور الدراما في خدمة
الوطن والمجتمع، وتبني ذلك بقرار سياسي يخصص دعما للدراما في بنود الموازنة العامة
بشكل دائم، الامر الذي سيدفع العاملين في الدراما للعمل والابداع بروح شفافة قوية
متحمسة.
وشدد ابو شعيرة على ضرورة المساهمة في صناعة النجم الاردني بأشكاله المتعددة،
كاتبا ومخرجا وممثلا وتقنيا، ليرتقي هؤلاء ويصبحوا سفراء للأردن يروّجون له ولأمنه
واستقراره، والسياحة فيه ويساهمون بإجتذاب الاستثمار العربي والغربي له، كما فعلت
وتفعل الدراما التركية سابقا وحاضرا ومستقبلا، بالاضافة الى المساهمة في بناء الدولة
المنتجة من خلال أهمية الاستثمار في القطاع الدرامي المتميز لتسويقه للاخر، وعلى
ضرورة البحث عن النصوص التي تحمل في ثناياها مفردات النجاح والتسويق وإيجاد حركة
نقدية واعية موضوعية تكون مهمتها مراقبة الإنتاج الدرامي وتقديم كل ما هو مفيد
لإنجاحه، وذلك بوضع اليد على مناطق الخلل ومعالجتها، ورفد الدراما الأردنية بالطاقات
الشبابية الموهوبة والمبدعة لتكون دماء جديدة تنعش الدراما وتطيل في عمرها
وتشكل حاضرها ومستقبلها، وأخيرا تكاتف جهود العاملين بالدراما تحت مظلة نقابة
الفنانين.
المصري: الأعمال الأردنية مهمَّشة
دعا المخرج بسام المصري المؤسسات الرسمية التدخل لإنقاذ الفنان الأردني الذي عاش
حالة من اليتم بحسب تعبيره حيث باتت الدراما الاردنية تشكو الضياع والتلاشي بلا مجيب
أو منقذ.
وعلل المصري سبب غياب الدراما الأردنية عن الساحة العربية بأنها أصبحت مهمشة بعد

ما تخلت عنها المؤسسات الرسمية والتلفزيون الأردني بإداراته المتعاقبة، رغم أن الدراما
الاردنية بدأت من خلال مركز الإنتاج في التلفزيون الأردني منذ افتتاحه عام 1968 وبإنتاج
حكومي تم تقديم عدد من الأعمال الدرامية الجيدة، ثم تأسست في الأردن عشرات
شركات الإنتاج التي وضعت أسسآ لدراما أردنية متميزة وأعمال فنية كانت مطلبا لقنوات
التلفاز العربية، وولدت كبار الممثلين والمخرجين والفنيين الذين قدموا أعمالا متميزة
حتى عام 1990 ،الوقت الذي تم فيه تحييد الأعمال الاردنية على كافه القنوات العربية
وخاصة الخليجية مما أدى إلى تلاشي معظم شركات الإنتاج، وظهرت في هذه الفترة
القنوات الفضائية الخاصة والتي انطلقت في أجواء تنافسية كبيرة وأصبحت الانتاجات
بحاجة إلى أموال ضخمة مما قضى على ما تبقى من شركات الإنتاج الاردنية ولم يتبق في
الساحة إلا شركة المركز العربي التي استطاعت الارتقاء إلى مستوى هذه القنوات بإنتاجات
بطابع عربي في البدايات معتمدين على ممثلين من الدول العربية الشقيقة.
واشار المصري الى مسلسلات اردنية استطاعت النجاح والمنافسة عربيا بمشاركة فنانين
اردنيين وعرب مثل «رأس غليص» للمخرج احمد دعيبس، و «نمر بن العدوان» للمخرج
بسام المصري الامر الذي اعاد الدراما الاردنية إلى الساحة العربية وأعاد الثقة بالفنان
الأردني.
ورأى المصري أن تعاقب الحكومات وإدارات التلفزيون ساهم بتهميش الأعمال الاردنية
والمبدعين الأردنيين حتى وصلنا في وقتنا الحالي الى حالة من الضياع، ولم يعد للدراما
الاردنية مكان على الشاشات العربية ولا حتى على شاشه التلفزيون الأردني.
وبحسب المصري لم تتعاقب على نقابة الفنانين ادارات قادرة على صياغة المشهد الفني
أو حث الحكومة على وضع استراتيجية من شانها العودة بالدراما الاردنية الى مكانها
الطبيعي.
وعن غياب المخرج الاردني عن الساحة العربية قال المصري: «لا اتفق مع هذا الرأي، فالمخرج
الاردني بشهاده الجميع يعد من افضل المخرجين على الصعيد العربي وما زال مطلوبا
في كل مكان، وإتخذ من تجربته مثالا، فقد قدم عددا من المسلسلات التي لاقت نجاحا
مثل «نمر بن عدوان» و «عوده ابو تايه» و «عطر النار» وكان اخرها مسلسل «توم الغره» ورأى
المصري أن عددا كبيرا من المخرجين الاردنيين لا يجدون مكانا لتقديم ابداعهم داخل
الوطن في ظل غياب الوعي العام لضرورة الفن ودوره في رفعة الوطن ورفد ميزانية
الدولة وتشجيع السياحة.

وشدد المصري على ضرورة الاهتمام الحكومي بالدراما ووضعها ضمن ميزانيات
الحكومات المتعاقبة وأيضا تأسيس صندوق لدعم الدراما أسوة بصناديق المؤسسات
والفعاليات الأخرى أو دعم الإنتاج المحلي من خلال فتح قنوات تسويقية خارج حدود الوطن،
وتشجيع الاستثمارات في هذا المجال.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9213

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم