حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,12 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 15142

مزارعو ومربو الثروة الحيوانية في الكرك يشكون من تردي الموسم المطري الحالي .. "تفاصيل"

مزارعو ومربو الثروة الحيوانية في الكرك يشكون من تردي الموسم المطري الحالي .. "تفاصيل"

مزارعو ومربو الثروة الحيوانية في الكرك يشكون من تردي الموسم المطري الحالي .. "تفاصيل"

26-02-2019 08:55 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يعد مزارعو ومربو ثروة حيوانية في الكرك ان الموسم المطري الحالي من أسوأ المواسم التي مرت على المحافظة منذ سنوات، بالنظر لتدني كميات هطول الامطار.

ولم تزد كميات الهطول التراكمية منذ بداية الموسم عن 90 ملمترا، كما جاء تساقط الامطار بشكل متقطع ومتباعد الامر الذي لم يساعد على تكون الرطوبة اللازمة في جوف التربة لانبات الزراعات الحقلية والنباتات الرعوية.

ازاء هذه الحالة التي ترتب على المزارعين ومربي الماشية خسائر مادية لا قبل لهم بها فانهم يطالبون بمعاملة المحافظة معاملة منطقة جفاف، باتخاذ مايلزم من اجراءات لمساعدة المزارعين ومربي الماشية في التغلب على مخرجات هذه الوضع، بزيادة كميات اعلاف المواشي وخفض اسعارها وتعويضهم عما سيلحق بهم من خسائر، اضافة الى جدولة الديون المترتبة عليهم لصالح المؤسسات الحكومية المقرضة واعفائهم من الفوائد المترتبة على هذه الديون.

وقال رئيس جمعية مربي الماشية التعاونية في الكرك والمزارع زعل الكواليت ان الوضع الزراعي سيء للغاية ممايتطلب مساعدة حكومية عاجلة لاغاثة القطاع الذي يعد من ابرز مرتكزات الاقتصاد الوطني، ويرى الكواليت ان القطاع الزراعي في المملكة رغم حيويته واهميته مهمش فليس هناك كما قال اي فعل حكومي جاد لاسناده.

ووصف الكواليت محافظة الكرك التي تعتمد غالبية كبيرة من سكانها على العمل الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي بانها من اكثر مناطق المملكة تضررا من تردي الموسم المطري الحالي.

وبين ان تدني كميات الهطول المطري وعدم انتظام هطولها بما يتناسب ومراحل نمو المحاصيل الحقلية ادى الى تلف ماتزيد نسبته عن (80) % من المساحات المزروعة بهذه المحاصيل المقدرة بزهاء (200) الف دونم.

وأشار الى ان الانبات الذي تم في الـ (20) % المتبقية من تلك المساحات ضعيف للغاية وقد لاتواصل النمو ليكتمل انباتها حتى لو تساقطت الامطار في ما تبقى من الموسم المطري فالضرر كما قال بات شبه مؤكد.

اما بخصوص المراعي واغلبها في مناطق شرق المحافظة فاوضح الكواليت انها بحكم المنتهية ونسبة الضرر فيها بلغت مئة بالمئة بالنظر لتاخر هطول الامطار في تلك المناطق التي تحتاج الى سقوط امطار مبكرة ومنتظمة بما يتناسب ومراحل نمو الشجيرات الرعوية، مايدفع مربي الماشية الى شراء الاعلاف المصنعة لاطعام مواشيهم باسعارها المرتفعة وعدم كفاية ماتوفره الحكومة منها وخاصة مادة النخالة، وهذا يرتب عليهم نفقات مالية كبيرة.

وأشار الى ان ما سيفاقم المشكلة وتحديدا في هذا العام اضطرار مربي الماشية لاعلاف مواشيهم بالاعلاف المصنعة على مدى العام حيث لن يكون هناك ووفق المعطيات القائمة مايكفي من بقايا النباتات الحقلية التي يتوقع انباتا جيدا حيث كانت هذه البقايا تشكل مصدر غذاء للماشية لفترة طويلة من العام تزيد عن ستة اشهر.

وبين ان المشكلة لا تكمن في الحاجة لشراء الاعلاف الجاهزة، فعدم تناول المواشي للاعلاف الخضراء يؤثر سلبا على انتاجها سواء من حيث التسمين او من خصوبتها الانجابية وادرارها للحليب، اضافة الى ضعف مناعتها وبالتالي تعرضها للامراض الحيوانية المختلفة وهذا يعني حاجة مربي الماشية الى شراء العلاجات البيطرية لمواشيهم مايعني نفقات مالية اضافية عليهم.

وربط الكواليت بين شح انتاج الحليب جراء عدم تناول المواشي للاعلاف الخضراء وصناعة اللبن الجميد وغيرها من مشتقات الالبان التي تعتمد عليها اسر كثيرة في المحافظة كمصدر دخل موسمي لها، وهذا يلحق ضررا بالغا بموسم هذه الصناعة التي تشهد منافسة غير متكافئة في ظل استيراد كميات كبيرة من اللبن الجميد من مصادر مختلفة وبيعها للمستهلكين باسعار مخفضة رغم جودتها المتدنية.

واقترح الكواليت الافراج عن قانون صندوق دعم الثروة الحيوانية الموجود لدى الجهات المشرعة منذ العام 2011، اضافة الى تعويض مزارعي المحاصيل الحقلية ومربي الماشية من صندوق المخاطر الزراعية عن الاضرار التي لحقت بهم جراء رداءة الموسم المطري على غرار التعويضات التي تصرف للمزارعين المتضررين من موجات الصقيع.

ووصف مدير زراعة الكرك المهندس مازن الضمور الموسم المطري الحالي بانه دون المستوى المطلوب فمنذ بدء الموسم المطري الحالي–كما قال–بلغت كمية هطول الامطار التراكمية في مختلف مناطق المحافظة (110) ملمتر اي مايساوي مانسبته (38) بالمئة فقط من حاجة المحافظة السنوية من الامطار والتي تقدر بـ (300-350 )ملمترا مقابل كمية هطول تراكمية لنفس الفترة من العام الماضي قدرها(270) ملمترا.

ويعد الضمور ان الموسم الحالي من اقل المواسم المطرية التي شهدتها محافظة الكرك ومناطق الجنوب بشكل عام جودة بالنظر لما قال انه التغيرات المناخية مما الحق اضرارا بالغة في المحاصيل الحقلية والمراعي الطبيعية.

وبين ان الحبوب التي بذرت في اكثر مناطق المحافظة تلفت جراء شح الامطار والتباعد الزمني لهطولها، لافتا الى ان الامال لازالت معقودة لتحسن طفيف على زراعة المحاصيل الحقلية خاصة في مناطق غرب المحافظة فيما هطلت كميات كافية ومتقاربة التوقيت من الامطار وذلك حتى نهاية شهر نيسان المقبل، فيما ستسهم الامطار الماموله في خدمة الزراعات الشجرية والصيفية وتغذية المياه الجوفيه.

اما بالنسبة للمراعي الطبيعية فاوضح الضمور ان موسمها قد فات فبالإضافة لعدم سقوط امطار كافية في مناطق شرق المحافظة التي تشكل مناطق الرعي الرئيسية في الكرك، ثمة اسباب قديمة لضعف هذه المراعي ومن ذلك تذبذب الامطار في السنوات السابقة والرعي الجائر لتلك المراعي، مشيرا الى ان المديرية زرعت ما مساحته (1400 ) دونم بالنباتات الرعوية في منطقتي الشريف والمحيسن لكنها لم تنبت جراء عدم سقوط الامطار.

الراي








طباعة
  • المشاهدات: 15142

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم