حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13231

(متحف الشهيد وصفي وسعدية التل) .. ذاكرة وطنية ذات بعد إنساني

(متحف الشهيد وصفي وسعدية التل) .. ذاكرة وطنية ذات بعد إنساني

(متحف الشهيد وصفي وسعدية التل)  ..  ذاكرة وطنية ذات بعد إنساني

25-02-2019 08:44 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كد مختصون ان «دارة الشهيد وصفي وسعدية التل ( المتحف)» الرابض في الكمالية
على طريق السلط، تمثل جزءاً مهما من الذاكرة الوطنية الأردنية، مؤكدين على أهمية
الدور الإعلامي لإيصال رسالة المتحف وترويجه على مواقع التواصل الإجتماعي، وإدراجه على
خطة الرحلات المدرسية، ليكون راسخا في ذاكرة الأجيال.
و قال مسؤول المتحف د. محمد الطرمان أن هنالك رؤية ثقافية وطنية ذات بعد إنساني
للمتحف، تجسد قيم المعرفة والحرية والحب والفضيلة والجمال، ثقافة منفتحة ترقى
بالذوق العام وتسهم في بناء شخصية وطنية منتمية ومتوازنة نطل بها على العالم.
مضيفا ان رسالته تهدف للنهوض بالفعل الثقافي الأردني وإطلاقه في فضاء إبداعي حر،
وبناء قدرات المجتمعات المحلية لإدارة الفعل الثقافي وتوظيفه للتأثير على نوعية حياة
الإنسان واحترام التنوع الثقافي وتجسيد قيم الحوار وتقدير الآخرين.
وأشار الطرمان الى وجود تصورات مستقبلية لتطوير دور المتحف ليكون أكثر شمولاً
للحالة السياسية الأردنية.
مؤكدا على أهمية التواصل مع المجتمع المحلي من خلال فتح باب التطوع لدعم مسيرة
الدارة، وعقد ندوات قيمة ضيوفها قامات سياسية وفكرية وثقافية ودبلوماسية، وإقامة
واستضافة معارض في الرسم التشكيلي والفن التجريدي لفنانين محليين وعرب في
ساحات المتحف وبالهواء الطلق. وكذلك العمل على استحداث مكتبة حديثة لائقة جامعة
للعديد من المؤلفات واستحداث مكتبة فيديو الافلام والوثائقيات الخاصة بالشهيد التل،
ووضع شاشة بانوراما لعرض أفلام عن الشهيد أمام زوار المتحف.

وحول دور المتحف في حفظ الذاكرة الوطنية، أشار الطرمان الى وجود خطة توثيق وحفظ
الوثائق، لإحياء ذاكرة المكان والزمان في الصور المتراكمة في المتحف والمجلات والصحف
المحلية والعربية، اضافة للعمل على إدراج المتحف على خريطة الأردن السياحية. مؤكدا
على أهمية الدور الإعلامي لإيصال رسالة المتحف وترويجه على مواقع التواصل الإجتماعي،
وإدراج المتحف على خطة الرحلات المدرسية.
حول دور وزارة الثقافة في الحفاظ على هذا التراث الوطني الاردني، أوضح (مندوب وزارة
الثقافة) عضو مجلس الاشراف على المتحف د. حكمت النوايسة أن دور وزارة الثقافة تمثل
في إعداد القصة المتحفية لدارة الشهيد وصفي وسعدية التل، بالتعاون مع أمانة عمان
الكبرى. مشيرا الى أن الوزارة تسهم الآن في تقييم الخطط التي تقدّمها إدارة المتحف،
واقتراح المناسب والتعديل عليه، مع الأخوة أعضاء اللجنة المكوّنة من مندوب من الديوان
الملكي، وآل التل الكرام، وأمانة عمان، ويرأس اللجنة الدكتور سفيان التل. كما تطّلع
اللجنة دوريا على أحوال المتحف، والأنشطة التي قامت بها الإدارة والاحتياجات التي
يتطلبها المتحف ليقوم بدوره على أكمل وجه.
وحول دور وزارة الثقافة في حفظ وصيانة التراث الوطني عموما، قال النوايسة انه ومنذ
نشأة وزارة الثقافة وهي تأخذ على عاتقها الحفاظ على التراث الثقافي والسياسي الأردني،
سواء أكان الخاص بالشخصيات، أم كان بالتراث الثقافي غير المادي، والإرث الفلكلوري،
وغيره مما يأتي ضمن تصانيف التراث المتنوعة في اليونيسكو، أو في المنظمات المعنية
العالمية.
ومن مظاهر هذا الاهتمام، أشار النوايسة الى أن «الوزارة قد أسست مجلة الفنون الشعبية
وهي من أوائل المجلات التراثية في الوطن العربي، وقد أخذت هذه المجلة على عاتقها
نشر التراث الثقافي الأردني، وإيصاله إلى الأماكن التي تصل إليه، بالإضافة إلى توثيق هذا
التراث من خلال الأبحاث والمقالات والدراسات التي كانت تنشر فيها».
وزاد النوايسة: قمنا بعد تأسيس مديرية التراث في السنوات الأخيرة بجمع الأعداد التي
صدرت من هذه المجلة من العدد الأول، وعمله بصيغة بي دي اف، وإتاحته مجانا على
الموقع الإلكتروني لمديرية التراث وإتاحة الدراسات الأخرى على هذا الموقع. كما قامات
الوزارة بتخصيص مقر البرلمان القديم ليكون متحفا للحياة السياسية الأردنية مزوّدا
بالقصّة المتحفية للحياة البرلمانية السياسية الأردنية، وهو من المتاحف المهمّة في

الأردن، ويستقبل الزوار على مدار العام. كما تقوم الوزارة بنشر الكتب المتعلقة بالإرث
الحضاري والسياسي الأردني وتقديمه بأسعار رمزية من برنامج الدعم والنشر، وبرنامج
مكتبة الأسرة الأردنية الذي أصبح مشروعا رائدا نعتزّ به.
يذكر ان بيت وصفي التل بني في العام 1951 .وتحوّل هذا البيت إلى متحف بعد وفاة
زوجته سعدية التل في العام 1998 ،بناءً على وصيتها، إذ أرادت أن يتحول البيت إلى
متحفٍ تراثي يعيد انتاج قصة التل ويرسخها في اذهان الاجيال، وليبقى أثيرُ التل منتشراً
بين الأجيال، ومنذ ذلك الوقت أُطلق اسم «متحف الشهيد وصفي وسعدية التل»، على
المنزل.
ويضم المتحف مقتنيات الشهيد التل الخاصة التي رافقته في حياته الشخصية والرسمية،
ومن أبرزها مكتبته التي تضم مئات العناوين من كتب الأدب والسياسة والتاريخ، وأشياؤه
الخاصة، وأثاث منزله القديم، الذي يبدو متواضعا ومنسجما مع الحياة المتواضعة التي كان
يعيشها الرئيس الشهيد، وغيرها من المقتنيات.
ويحوي المنزل «المتحف» الكثير من الصور التذكارية للتل مع عدة شخصيات سياسية
وعائلية، أمثال المغفور له باذن االله الملك الحسين بن طلال، وحابس المجالي، وزوجته
سعدية ووالده، وغيرهم.
وفي المكتب الخاص به هناك إذاعة مصغرة، كان التل يقوم فيها ببث الأخبار العاجلة
والمعلومات التي يريد نقلها للملاً، نظراً لصعوبة الاتصال في بعض الأوقات. وما تزال
أغراضه الخاصة الصغيرة ملقاة على تلك الطاولة التي لطالما جلس خلفها وخاطب فريقه
العسكري أو الوزاري.
سيارة التل (الجاغوار) ما تزال تصطف في غرفتها الخارجية، تراقب الزوار دون حراك،
فصاحب البيت غائب، ويخرج الزوار بعد ذلك ليلقوا نظرة عليها ويترحّمون على راكبها في
زمانٍ مضى. ويحيط البيت حديقة عامرة بالأشجار والنباتات المتنوعة، التي تقف شاهدا
على اهتماماته بالأرض، وتفكيره باتجاه أهمية الزراعة، واستثمار الموارد المحلية، ومن
بينها شجرة البطم على سبيل المثال، فهو من كان يزرع ويغرس ويراقب عن كثب نمو
شجيراته كما ينمو وطنه، إلا أن يد الغدر امتدت إليه ليكون بيته وأشجاره شاهداً على
الوطن، وصفحة تساؤل لمحبيه ممن لم يشملهم ذلك الزمن»الجميل المكتنف
بالغموض».


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13231

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم