ناشطو محافظة الزرقاء يطالبون باستقالة القضاة بعد غيابه غير المبرر

05-02-2019 08:46 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - موسى العجارمة -أستهجن عدد من صحفيي وناشطي محافظة الزرقاء تغيب النائب محمد نوح القضاة الذي سجل رقماً قياسياً في الغياب عن مجلس النواب ببلوغ عدد غياباته 32 غيابا من اصل 38 جلسة نيابية ، توزعت على 60 يوم عمل خلال العام الثاني، بحسب تقرير راصد.

واعتبر الناشطون ان النائب محمد نوح القضاة خذل أهالي محافظة الزرقاء التي لم يقم بزيارتهم منذ توليه منصبه كنائب ،لافتين الى أنهم كانوا متوقعين هذه النتيجة نظراً لوعوده الزائفة التي ليس لها اي وجوداً على أرض الواقع .

وطالبوا النائب محمد القضاة بالتنحي الفوري حفاظاً على سيرة والده التي لم يقم بالحفاظ عليها ،مشيرين الى انه لم يقم بأدنى واجباته كنائب اتجاه محافظة الزرقاء .

بدوره قال الكاتب عبد الحكيم حفّار لسرايا انه يحمد ربه ليلاً ونهاراً لعدم منح صوته للقضاة ،لافتاً الى انه ليس نادماً لعدم انتخابه وكان متمني من الجميع عدم انتخابه كونه صعد على ظهر أهالي محافظة الزرقاء للوصول الى المقعد النيابي .

واضاف الحفّار ان النائب عندما يتغيب عن (32 ) جلسة لا يصبح له دوراً على الاطلاق ،قائلاً : محمد نوح القضاة يعتقد بأنه أكبر من الناس ،هو بالأصل متغّيب عن الجميع اذا هاتفه الشخصي لا يرد عليه.

من ناحيته عبر الناشط عماد الياسر لسرايا عن ندمهِ الشديد بانتخاب النائب محمد نوح القضاة ،لافتاً الى ان القضاة اثبت فشله كنائب لمحافظة الزرقاء من خلال تقصيره بمساعدة اهلها ،مشيراً الى ان القضاة لم يكن يوماً متواجداً بين ابناء محافظة الزرقاء باستثناء مناسبة او مناسبتين .

ومن جهته لفت الصحفي عدنان ابو علي لسرايا انه كان على خلاف تام مع الدكتور محمد نوح القضاة طوال فترته الانتخابية ،مشيراً الى انه قام بتحذير اقربائه من منح صوتهم له آنذاك .

واضاف أبو علي ان مأخذه على القضاة لم يأتي من فراغ كونه يعرفه عن قرب أثناء فترة عمله كوزير للشباب ،قائلاً :اذا كان الشيخ محمد نوح القضاة يعتقد بأنه بحجم الائتمان على محافظة الزرقاء فعليه بعد هذا التغيب عن تلك الجلسات والنتائج غير المرضية البعيدة كل البعد عن الاخلاق والدين ان يقدم استقالته احتراماً لذاته ولاسم والده وابناء الزرقاء الذين منحوه الثقة التي لم يكن بحجمها .

وأيّد الكاتب الصحفي محمود هلال ما قاله زملائه عن الدكتور محمد نوح القضاة أثناء حديثه لسرايا ،مشيراً الى ان مأخذه على القضاة لا يقتصر فقط بتغيبه عن المجلس ،قائلاً :"هذه القشة التي قسمت ظهر البعير " حيث ان الزرقاء على دراية تامة بأنه أكثر إنسان قدم وعوداً زائفة للزرقاء وابرزها "سأجعل من الزرقاء جنة " هو لم يقم في زيارتها يوماً .

وقال الكاتب عمر شاهين لسرايا انه ما ادى الى تدني اداء النواب هو الضعف التاريخي لنواب الزرقاء السابقين منذ عودة مجلس النواب عام 1989 الى يومنا هذا مما ادى الى سهولة اختراق محافظة الزرقاء من النواب الخارجين عنها لافتاً الى انه ليس متفاجئٌ بأداء محمد نوح القضاة كونه لا يوجد نائب حقيقي خدم محافظة الزرقاء .

وأشار الناشط مهران القاضي لسرايا الى ان جميع ابناء محافظة الزرقاء يشعروا بالخذلان الحقيقي من وراء القضاة مؤكداً على انهم نادمين على منح أصواتهم له ،لافتاً الى ان القضاة استطاع ان يخدع المواطنين البُسطاء من وراء الخطاب الديني الذي كان له مفعول سحري على هؤلاء الناس واضافة للمغريات التي قدمها آنذاك وابرزها الوعود الكاذبة التي تتعلق بفرص العمل والتأمين الصحي .

واضاف ان تغيب القضاة عن الجلسات النيابية يمس جميع الاردنيين وليس فقط ابناء محافظة الزرقاء ،مشيراً الى انه ليس هنالك اي مبرر من غيابه عن الجلسات التي تم من خلالها مناقشة عدة امور منها والعفو العام والموازنة .