سرايا - قال سمير زقوت نائب مُدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، إنَّ ما يَشهده قطاع غزة منذ أعوام ولا سيما ظاهرة الهجرة غير الشرعية أعتقد أنَّ هذا سلوك إنساني طبيعي، وأنَّ كل شعب يُوضع في ظروف كَالتي يُوضع فيها الشعب الفلسطيني وتحديدًا الفلسطينيون في قطاع غزة أعتقد أنَّ الهجرة تصبح خيارًا وحيدًا أمامهم.

وأضاف زقوت، خلال لقائه على قناة الغد الإخبارية، مع الإعلامية سهام عبد القادر، أنَّه لا يُمكن لأحد أنْ يَستنكر على شباب وسكان قطاع غزة ليس فقط مجرد التفكير بِالهجرة بل واتخاذ خُطوات عملية للهرب من هذا الواقع السيء، الذي تَنعدم فيه أبسط مقومات الحياة، إذ نحن نتحدث عن انعدام للأمن الإنساني بشكلٍ شامل، وانعدام لأي أمن على الحياة في ظل ظُروف قاهرة أيضًا يَشهد فيها قمع للحريات وتَدهور مُضطرد للخدمات الأساسية التي لا غنى عنها.
وتزايدت هجرة الشباب من قطاع غزة للخارج بشكل ملحوظ خلال عام 2018 بفعل اشتداد الحصار الاسرائيلي والانقسام الداخلي وغياب أدني مقومات الحياة بفعل ذلك، حيث أفاد الاحصاء الفلسطيني بأنَّ أكثر من ثلث الشباب في القطاع يرغبون في الهجرة بحثا عن فرص عمل وحياة آمنة.