حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,14 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9985

فنانون غزّيون هجّرهم الحصار والناس .. تفاصيل

فنانون غزّيون هجّرهم الحصار والناس .. تفاصيل

فنانون غزّيون هجّرهم الحصار والناس  .. تفاصيل

04-12-2018 08:24 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بعد 20 عامًا من ولادة علاقتها بالموسيقى، غادرت ريم عنبر قطاع غزة إلى أوروبا للحصول على الدراسات العليا في هذا المجال، لتكون واحدة من مجموعة فنانين غزّيين هجّرهم الحصار، و"الثقافة المغلقة" حسب وصفهم، وما ينتج عنها من "نظرة سلبية" تجاه الفن والفنانين.

ريم (28 عامًا) بدأت صعود سلّم الموسيقى عندما كانت ابنة 8 أعوام، حيث عزفت على "الأورج" في المدرسة، وتلقت آنذاك دعمًا وتشجيعًا من وزارة التربية والتعليم، ثم بعد ثلاث سنوات بدأت تتعلم العزف على العود من خلال أستاذ موسيقى كان يدرّبها في منزلها.

درست ريم، إدارة الأعمال في جامعة القدس المفتوحة بغزّة مكرهة؛ لعدم وجود تخصّص الموسيقى في جامعات قطاع غزّة، لكنها في الوقت ذاته انخرطت في مجال الموسيقى مع مؤسّسات محليّة منها، "تامر"، و"معًا"، كما عملت في مشاريع تابعة لـ"اليونيسف".

كيف تطورت الأغنية الفلسطينية في قلب الأغنية الشعبية؟

عندما تحدثنا مع ريم، كانت في مطار مسقط، تستعد لركوب الطيارة إلى أوروبا، وتدير ظهرها لما تقول إنها "مضايقات ومشاكل وكلام جارح" تعرضت لها، وكذلك عائلتها، منذ انضمامها كعازفة لفرق "صول باند" عام 2016، رغم أن شقيقها عازف في نفس الفرقة.

تقول ريم: "أعتقد أنّ غزّة تذهب للأسوأ، ولا يوجد فيها مستقبل لأي شيء، رغم احتوائها على الكثير من المواهب والقدرات، ولكن لا يوجد فرص أو دعم حقيقي لهم. ثقافة غزّة مغلقة، ولا يمكن أن تقبل أن تكون الفتاة مغنّية أو عازفة (...) بفكر أرجع على غزّة في المستقبل عشان أعمل شيء مفيد للمجتمع".

غادرت ريم، قطاع غزة، بعد 12 سنة من اتخاذ الفنّان أسامة عيسى (39 عامًا) الخطوة ذاتها، بعد أن أيقن أنّ وجوده هنا "سيهدّد مستقبله الفنّي" وفق قوله.

والفنان عيسى هو مؤسس فرقة الكورال الأولى من فاقدي البصر في القطاع، وأول من درّس عشرات الأطفال عزف الجيتار، كما عالج الكثير بالموسيقى والألوان، لكنه هاجر مُكرهًا إلى بولندا عام 2006، إذ جاء الحصار الإسرائيلي ليُتوج المتاعب التي كان يواجهها على الصعيد الاجتماعي كموسيقي.

بدأت علاقة عيسى بالفن عام 1994، عندما التحق بدورة لتعليم عزف الجيتار عام 1994 في معهد الموسيقى العربي في مصر، ثم بعد عامين، بدأ تدريس الأطفال عزة الجيتار في غزة. بعد عام، أصبح مدرس عزف الجيتار في معهد أبو أنس النجار للموسيقى، ثم أنشأ فرقته الموسيقيّة التي قدّمت أوّل أربعة عروض فنيّة في مركز رشاد الشوّا بغزّة.
يقول "كنت أعاني طيلة الوقت من نظرة الناس السلبيّة للفنانين، فهم يرونهم فَسَقَةً وبلا أخلاق، إلّا أنّ صنفًا قليلاً كانوا يرون الموسيقى شيئًا مهمًا، ويرسلون أبناءهم لتعلُّمها". قرر عيسى إثر ذلك الهجرة إلى بولندا، وهناك التحق بشركة موسيقية صغيرة كعازف جيتار شرقي في شكل أسباني، وكان من أعماله تسجيل مقدمة أغنية "ليلة الحب" لـ أم كلثوم لفنانية بولندية.









طباعة
  • المشاهدات: 9985

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم