حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,14 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13767

البتراء تستقبل سياحا اكثر من قدرتها على استيعابهم

البتراء تستقبل سياحا اكثر من قدرتها على استيعابهم

البتراء تستقبل سياحا اكثر من قدرتها على استيعابهم

12-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 

 

 

سرايا -  (بترا)–عدنان السخن- قال مدير دائرة الاثار العامة الدكتور فواز الخريشة ان دخول اعداد كبيرة من السياح لمدينة البترا الاثرية في ساعات محددة من النهار يشكل ضغطا كبيرا على المدينة يفوق قدرتها على استيعابهم.

 

وأضاف في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان جميع السياح ومن مختلف الجنسيات يدخلون الى المدينة في ساعات الذروة التي تمتد من الساعة السابعة صباحا وحتى العاشرة صباحا وضمن مجموعات وافواج الامر الذي يحتم وجود خطة للتعامل مع 5 الى 6 الاف سائح يزورون البترا يوميا تستند الى ايجاد فاصل زمني بين الدفعات .

 

وقال الخريشة ان الشركات المستقطبة للسياحة تعودت على هذا الوضع الذي كان ملائما قبل ان يتضاعف العدد الى اربعة أو خمسة اضعاف، مبينا ان الموضوع الاهم الذي يشغل الدائرة هو جني الثمار من السياحة دون ان يشكل ذلك ضغطا على خصوصية المدينة .

 

واكد ان عملية الحفاظ على البترا مكلفة ومنهكة بذات الوقت ويجد الكادر الاثاري المكلف هناك صعوبة كبيرة بالحفاظ على خصوصية المكان في ظل دخول 3 الاف سائح في ذات الوقت، مؤكدا اهمية تطبيق نظام المسارات للسواح للحد من حالة الارباك التي تشهدها عملية دخولهم .

 

وفي هذا السياق بين الخريشة اهمية وجود فعاليات ثقافية خارج حدود محمية البترا للترفيه عن السواح مثل المطاعم وتنظيم فعاليات فلكلورية ومتنزهات وملاعب واسواق يتمكن معها السائح من قضاء وقت ممتع في انتظار دوره لدخول المدينة الاثرية ويتعرف على خصوصية المجتمع المحلي, مضيفا ان هذا الامر سيسهم بصورة كبيرة من تخفيف الضغط على المدينة ويدر دخلا للمواطن والدولة .

 

وقال ان البنية التحتية للمدينة الوردية تحتمل دخول الفي زائر في نفس الوقت والزيادة عن هذا الرقم تتسبب في مشكلة ،مؤكدا ضرورة التوسع في موضوع البنية التحتية كالمطاعم والاستراحات في الموقع.

 

واوضح انه تم التوصل الى هذا النظام ضمن خطة متكاملة بالتعاون مع "مجلس المحمية" كما انه تم حد التداخلات الكثيرة في البترا من خلال "نظام الصلاحيات" الذي حدد عمل كل جهة من الجهات العاملة هناك دون تداخل مع الاطراف الاخرى وهي وزارة السياحة ودائرة الاثار ،سلطة الاقليم ،والجهات المعنية الممثلة بالمجلس مثل المتصرف والامن ،المجتمع المحلي وجمعية المحافظة على البترا.

 

وعلى صعيد المتاحف قال الخريشة أن هناك اربعة عشر متحفا منتشرة في محافظات المملكة بعضها انشيء حديثا وبعضها اجريت عليه عمليات صيانة وبلغت الكلفة الاجمالية لتلك العمليات حوالي 5 ملايين دينار،مشيرا الى ان متحف الكرك نفذ بالتعاون مع الحكومة اليابانية،ومتحف السلط نفذ بالتعاون مع السفارة الهولندية وبتبرعات من مواطني السلط،ومتحف جرش انشيء بالتعاون مع متحف اللوفر بفرنسا وسمي بمتحف (زيوس) ومتحفي عجلون ودار السرايا في اربد وطورتهما الدائرة ضمن جهودها الذاتية .

 

وبين الخريشة ان خطة العام المقبل والتي تستمر عامين ستشهد تطويرا لمتحفي جبل القلعة ومادبا،وان موازنة الدائرة تتضمن صيانة عدد من المتاحف ،كما سيتم استكمال انشاء المتحف الموجود في "غور فيفا"ونسبة الانجاز فيه حوالي 95 بالمئة وستبدأ الدائرة بتزويده بالقطع الاثرية العام المقبل لافتتاحة العام المقبل ،وهو جزء من مشروع سياحي متكامل،ويجري العمل لانشاء متحفين في الطفيلة والمفرق .

 

وبين الخريشة ان الدائرة ما زالت مستمرة بعمليات الارشفة بنظام الكتروني تعمل عليه منذ عامين لحل مشاكل التخزين والترميم والعرض والتوثيق للقطع الاثرية الموجودة في المخازن وفي المعارض.

 

واشار الى ان النظام معمول به في اوروبا واميركا تحمل بموجبه كل قطعة اثرية بطاقة الكترونية توضح اسمها ومكان وتاريخ اكتشافها اضافة الى وضعها كاملا مع صور ثلاثية الابعاد لمعرفة التغيرات التي شهدتها لتسهيل عملية الترميم، مبينا ان الدائرة دربت كادرا من الدائرة ضم 23 من الاثاريين على هذا النظام الممول كاملا من اليونسكو.

 

وحول الحفريات الاثارية قال الخريشة ان هناك 58 بعثة اجنبية تعمل الان في مناطق مختلفة من المملكة بعد ان خفضت الدائرة عدد البعثات التي وصلت الى 114 بعثة عام 2000 ليستفيد الاردن من البعثات الاجنبية التي اقتصرت على الترميم للمواقع الاثرية واختصرت الحفريات التي لا تجدي نفعا والتي تهدف الى الدراسة فقط.

 

وبالنسبة للبعثات الموجودة حاليا بين ان هناك 28 بعثة تعمل في الترميم لمواقع و 10 تقوم بعمل مسوحات اثرية لتغطية المناطق التي لم تغط سابقا ولايعرف ما يوجد بها من اثار في الصحراء مثل رم والديسة والبادية الشمالية الشرقية .

 

واضاف مدير دائرة الاثار ان الاردن اوقف بموجب القانون موضوع "القسمه" والتي كانت البعثات تقتسم بموجبه جزءا من القطع الاثرية المكتشفة،لافتا الى ان الدائرة لا تتعامل مع افراد وانما مع مؤسسات معروفة على مستوى العالم ومعدل مكوثهم من شهر الى 40 يوما والرسوم المستوفاة منهم تمول النشر والترميم للاثار، كما لهم دور كبير في الترويج السياحي عند عودتهم لبلدانهم.

 

وعن حجم المكتشفات الاثرية في المواقع قال الخريشة لا يوجد موقع لحفرية اثارية لم تكتشف فيه اثار وقطع اثارية تروي الحقب التي عاشتها المنطقة.

 

وفيما يتعلق بإستملاك قطع الاراضي التي يكتشف بها اثار بين الخريشة ان " زيادة اسعار الاراضي بصورة كبيرة حدت من الاستملاك ،ونستملك فقط الارض الموجود فيها اثار مع ارض حماية .

 

وقال عملنا على طريقة اعطاء مواقع بعينها اولوية ولم نغفل المحافظات ولدينا اولوية الان في بيت راس التي اكتشف فيها مدرج روماني كبير يعد من اكبر المدرجات الموجودة في الاردن، مشيرا الى ان اكثر المعيقات التي تواجه دائرة الاثار العامة ما ارتكب في السابق من اخطاء بتفويض الاراضي في بدايات القرن الماضي لاشخاص .

 

واشاد بتفهم المواطنين والتعاون مع الدائرة في موضوع الاستملاك ،كما اشاد بوعيهم لأهمية الاثار التي يكتشفونها في ملكياتهم الخاصة ويعمدون الى تبليغ الدائرة عنها ،داعيا كافة المواطنين الى ادراك الاهمية العظيمة من الناحية التاريخية وليس المادية لتلك الاثار والمبادرة الى الابلاغ عنها في حال اكتشافها.








طباعة
  • المشاهدات: 13767
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم