بقلم :
سرايا -

ثمة ظاهرة جديدة بدأت تغزو مجتمعنا منذ فاجعة البحر الميت التي راح ضحيتها (21)شهيدا .

ظاهرة "مليش دخل"اصبحت متنامية الى الدرجة التي بتنا نرى تناحر الوزارات والمؤسسات برمي التهم عن ظهرها والصاقه بالاخر من اجل البحث عن طوق النجاة .

الكل يتذكر فاجعة البحر الميت الذي سارعت وزارة التربية والتعليم انذاك بتبرأة نفسها ورمي التهم على مدارس فكتوريا باعتبار انها غيرت سير الرحلة في الوقت الذي سارعت فيه ادارة المدرسة برمي التهم على وزارة التربية باعتبار انها هي من منحتها موافقات رسمية على خط الرحله .

وزير البلديات ووزير الاشغال نفى كل منهما انذاك مسؤولية وزارته عن المنطقة التي حدثت فيها الفاجعة وكأن لسان كليهما يقول بان وزير الاشغال والبلديات في عهد قوم لوط " مولود المصري " هو المسؤول الاول والاخير عن فاجعة البحر الميت لانها من ضمن اختصاصه .

في فاجعة خريبة السوق التي صدمتنا جميعا بالامس والتي راح ضحيتها فتاة في عمر الورود لم يتجاوز عمرها (13)عاما وشاب يفيض النور من وجهه هو الشهيد اسيد اللوزي ترك المسؤولون في الدفاع المدني وامانة عمان ،الفاجعة وبدؤا بتراشق غريب عجيب ينمي ظاهرة "مليش دخل" وطفق كل منهما في اصدار بيانات البراءة مما لم نعتد عليه في الصحافة الاردنية .

لا اريد الانحياز للدفاع المدني ، ولكن بنظرة اولية ومتابعة لفيديو سقوط الفتاة في الحفرة الامتصاصية ،اليس ذلك الشارع الذي سقطت فيه الفتاة ضمن حفرة امتصاصية تابعة لمجمع تجاري هو مسؤولية امانة عمان ؟ولماذا لاذت امانة عمان بالصمت في بداية الفاجعة وامتنع ناطقها الاعلامي عن التصريح وغاب عن الفضائيات .. هل السبب انه وقيادات امانة عمان كانوا مشغولين باعداد بيان "مليش دخل".

عموما..الجهات المختصة بالتحقيق هي الاقدر على معرفة من المسؤول عن الحادثة سواء كانت امانة عمان او غيرها ، لكن ما يهمنا ان تنتهي ظاهرة "مليش دخل"وان يكون هناك مسؤول عما حدث ، لا ان نكتفي بتقديم كبش فداء او تحميل المسؤولية لعامل النظافة المسكين مثلا ؟

لتنتهي ظاهرة "مليش دخل "المقيتة ولنتعرف بأخطاءنا... فبلد الامن والامان لا يجوز فيه ان لا نأمن فيه على اطفالنا من ان تبتلعهم حفرة امتصاصية ...اللهم اني بلغت ...اللهم فاشهد

الكاتب : مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا