سرايا -

 اربد - يوسف قطيش - قبل نحو 6 أشهر هزت جريمة قتل مروعة في منطقة دير السعنه غرب مدينة اربد ، حيث أقدم شاب  ثلاثيني من مواليد 1986 على قتل مواطن وزوجته طعناً بالسكين داخل كرم زيتون يبعد عن منزلهم نحو 200 متراً ، ولا تزال الجريمة المروعة التي هزت مدنية "اربد"  تتفاعل بشكلاً كبير ، حيث كشف الحاج صالح الفقهاء والد المغدور  تفاصيل جديدة عن الشاب الذي أقدم على قتل نجلة وزوجته.

وقال والد المغدور علي الفقهاء لسرايا  تلقيت إتصال ليلة وقوع الجريمة حاولي الساعة الثانية فجراً من احد أبنائي الذي يقطن في الطابق الثاني من منزل المغدور ليبلغني وهوا يصرخ أن الأجهزة الأمنية عثرت على علي وزوجته داخل كرم الزيتون المحاذي لمنزلهم ولقد تعرضوا للقتل طعناً ، تمالكت نفسي ووكلت أمري إلى الله.

رغم الصدمة والمأساة ألتي تعرضنا لها إلا أنه تعرضنا لأنتقادات واساءات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وصحف محليه باتهام أبنائي أنهم هم من قاموا بقتل شقيقهم وزوجته ، ولكن إرادة الله كانت الاقراب بالكشف عن القاتل وإلقاء القبض عليه.

وبين والد المغدور في حديثه لسرايا انه و أثناء قيام أحد أطفال البلده مساء أمس الأحد  بالبحث عن حبات زيتون خلف المزارعين المعروفة بـ(القرقره) شاهد سكين موضوعة على الشجرة وبالقرب من مسرح الجريمة ، وقام على الفور بإبلاغ أحد أقاربه الذي إتصل على الفور بالأجهزة الأمنية وحضرت إلى مسرح الجريمة ليتم بعد ذلك الكشف عن القاتل وإلقاء القبض عليه ،علما أنه لاتوجد أي خلافات ما بين المغدورين والجاني.

من ناحيته كشف شقيق المغدور البكر محمد لسرايا بأن الجاني كانت عليه علامات الخوف وعند مشاهدة أي شخص من أفراد أسرتنا مباشرة يقوم بتغير طريقة والابتعاد عن الأماكن التي نتواجد فيها ولم يشارك في العزاء على الإطلاق وكان الخوف دائماً ظاهر عليه منذ لحظة وقوع الجريمة. 

وأكد لسرايا إن الأجهزة الأمنية بذلت دوراً كبيراً في القضية، وكنت على تواصل بشكل مباشر مع فريق التحقيق في إدارة البحث الجنائي للاطلاع على نتائج التحقيق، أتوجه لهم عبر "سرايا" بجزيل الشكر وهم العقيد خالد المعايطة والنقيب زيد العياصره والنقيب باسم والرائد رعد العوامله ومدير شرطه غرب اربد العقيد فيصل البري، وكانت الاجهزة الامنية تعمل على مدار الساعة وخاصة مرتبات البحث الجنائي ،اثناء البرد وفصل الشتاء كنا نشاهد مرتبات البحث الجنائي في موقع مسرح الجريمة او على مقربة منه لمراقبة المكان بحثاً عن أي دليل  ضد القاتل وما احزننا  اكثر عند بكاء مرتبات البحث الجنائي يوم الجريمة من بشاعتها .

أبنه المغدور الطفله ملاك التي قادت الأجهزة الأمنية إلى أوصاف القاتل ألتي أكدت أن القاتل ضخم الجسم كان بجوار منزلهم وعند مشاهدة والدها للقاتل خرج من المنزل بحثا عن الشخص الذي كان بجوار المنزل ولحقت به والدتها باتجاه كرم الزيتون .

وناشد والد المغدور علي الفقهاء جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين بسرعة تنفيذ حكم الاعدام شنقاً حتى الموت بحق الجاني ، وثمن دور الأجهزة الأمنية ،وتقدم بجزيل الشكر إلى كافة أبناء الوطن وأهالي منطقة دير السعنه ولواء الطيبة على وقفتهم في مصابهم الجلل.

يذكر أن  نتائج تقرير مركز الطب الشرعي لإقليم الشمال، كشف عن تعرض الزوجين المغدورين، اللذين عثر على جثتيهما صباح الجمعة بأحد الأودية قرب منزلهما ببلدة دير السعنة غرب إربد، إلى 23 طعنة بأداة حادة،  ونتيجة فحص الجثتين أظهرت تعرض الزوج وعمره 39 عاماً لضربة في الرأس بأداة راضة، علاوة على خمس طعنات بأداة حادة في العنق وخمسة أخرى في الصدر وأعلى البطن، وتعرض الزوجة وعمرها 32 عاماً الى 10 طعنات في الصدر والبطن، وثلاث طعنات في منطقة الظهر، إلى جانب وجود جروح في أصابع اليدين تدل على مقاومتها للجاني.

وقال الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام ان الفريق التحقيقي الخاص المشكل من البحث الجنائي ومديرية شرطة محافظة غرب اربد للتحقيق في حادثة مقتل الزوجين في قرية دير السعنه في محافظة اربد نهاية حزيران الماضي قد تمكن من تحديد هوية مرتكب الجريمة والذي جرى إلقاء القبض عليه واعترف بارتكاب الجريمة .

 وأوضح الناطق الاعلامي أنه كان قد ورد بتاريخ ٢٠١٨/٦/٢٨ بلاغ الى مديرية شرطة غرب اربد بوجود جثتين لرجل وامرأة في احد الوديان ، وقد تعرضتا للطعن عدة طعنات في مناطق مختلفة من جسديهما، وتبين حينها أنهما تعودان لرجل وزوجته يقيمان في منزلهما القريب من موقع الجريمة حيث شُكل في حينها فريق تحقيقي خاص لمتابعة التحقيقات في القضية .

 وتابع الناطق الاعلامي انه وبعد اشهر من التحقيقات وجمع المعلومات ومتابعة كافة الأدلة تمكن فريق التحقيق من تحديد هوية مرتكب الجريمة وبالتحقيق معه اعترف بارتكاب الجريمة بعد ان  حضر إلى منزل المغدور اثر خلاف بينهما وتوجه معه الى وادي قريب من منزله  وما لبث ان وقع بينه وبين المغدور خلاف اقدم على اثره بضربه بواسطة اداة راضة مما ادى الى فقدانه الوعي ، وعندها حضرت زوجته قام بطعنها عدة طعنات في مناطق مختلفة من جسدها وقام بطعن الزوج ايضا عدة طعنات وغادر المكان   ، وتم  توديعه إلى مدعي عام الجنايات الكبرى والذي قرر توقيفه مدة خمسة عشر يوما في احد مراكز الاصلاح والتاهيل عن تهمة القتل مع سبق الاصرار .