حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8393

دين نقي وتدينات مغشوشة

دين نقي وتدينات مغشوشة

دين نقي وتدينات مغشوشة

03-11-2018 08:56 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : زعيم الخيرالله
الدين نقاءٌ وطهرٌ ويمثّل حاجةً اصيلةً للكائن البشري . الدين فطرة ، كما جاء في قول الله تعالى : ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم ولكنّ اكثرَ الناس لايعلمون ) .الروم : الاية : 30 .
الدين فطرة ، والدين صناعة الهية ، وليس انتاجا بشريا ، والدين صبغة الهيّة ، وليس اصباغا بشرية ، يقول الله تعالى : (صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون) . البقرة : الاية : 138 .
الدين واحد لايتعدد ؛ لان الفطرة البشرية واحدة ولاتتعدد .الذي يتعدد ويختلف من بلد الى بلد ، ومن ثقافة الى اخرى ليس الدين ، وانما التديّن . التدين يقوم على فهم الناس للدين ، وطريقة ممارستهم له . هناك لدى البشر تدينات مختلفة ، وانماط من التدين متعددة ، منها الصحيح ، ومنها المشوه .
الدين لايبنى على القسر والاكراه ؛ فالله يقول : ( لااكراه في الدين قد تبيّن الرشد من الغي) .البقرة : الاية : 256 . ، بينما التدين المشوه يقوم على الاقصاء والالغاء ، يقول الله في كتابه الكريم عن هذا التدين : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لايعلمون..). البقرة : الاية : 113 .
النظرة الاقصائية الالغائية من قبل اليهود تجاه النصارى تدينا ، وفهما وممارسة يهودية تجاه النصارى ، وكذلك النظرة الاقصائية الالغائية من قبل النصارى نحو اليهود تمثّل تدينا وفهما وممارسة نصرانيّة تجاه اليهود لاعلاقة لها بالدين ، ونستفيد من قوله تعالى : ( وهم يتلون الكتاب ) ان الكتاب الذي يمثل المصدر للدين النقي ، لاعلاقة له بهذا التديّن المغشوش .
والقران الكريم طرح اليهود والنصارى من باب المثال ، والا فهذا التدين المغشوش ليس مقتصرا عليهم ؛ فبعض المسلمين اليوم ينتجون نفس هذا الخطاب ؛ فبعض السنة يقول : ليست الشيعة على شيء ، وبعض الشيعة يقول : ليست السنة على شيء ، وهم يتلون الكتاب الذي يدعو الى الوحدة والتعايش ، ونبذ ثقافة الكراهيّة والفرقة .
الكتاب الكريم يدعو الى ثقافة التعارف :
( ياايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) .الحجرات : الاية : 13 .
هذه الاية خطاب للناس جميعا ، ولم يكن خطابا للمسلمين لدعوة الناس الى الاسلام ، وانما هي دعوة للتعارف بين بني البشر ؛ وهذه الاية تؤسس لخطاب انساني لتعارف الحضارات لالتصادمها ، وفي هذا الاطار نفهم الدعوة الى الله في اطار التعارف ، ولانفهمها في اطار قسر الاخرين في الدخول الى الدين بالاكراه والقوة ، كما فعلت داعش التي تعبّر عن اسوء النماذج للتديّن المغشوش المشوه .



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8393
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم