حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,15 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10185

وقفة : "عكاز" دل بييرو وجيجز يتحدى "فيس بوك" الأجيال

وقفة : "عكاز" دل بييرو وجيجز يتحدى "فيس بوك" الأجيال

وقفة : "عكاز" دل بييرو وجيجز يتحدى "فيس بوك" الأجيال

12-02-2011 04:13 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - الأيام تتواصل..وسنة الحياة أن الساعات تركض، وفجأة يصبح الإنسان قد دخل مرحلة الشيخوخة..ليحل محله رونق الشباب الذي يتسم باللباقة واللياقة والسرعة، وقد يعتقد البعض أن الخبرة هي العنصر الوحيد الذي قد يرجح كفة القدماء..في الواقع ليس هكذا، فالروح هو الفاصل الوحيد الذي يضع أولئك على خط المقدمة.

 

وفي كرة القدم الأمور لا تختلف كثيراً، فتقدمت الملاعب وصار هناك ما يسمونه "لعبة حديثة"، أحداثها سريعة ولا تحتمل صاحب الشعر الأبيض وليس يقدر عليها سوى من يتقن لغة الأجيال الجديدة، فمثلاً، خرج في الآونة الأخيرة أحد الصحفيين ليكتب في الجازيتا ديللو سبورت:"دل بييرو لم يعد قادراً على مواكبة الكرة الحديثة". وتقدمت اللعبة أكثر وصارت مسرحاً إعلانياً لا يحمل في أحضانه سوى تسريحات شعر المحدثون في كرة القدم، ولم يعد أحد يهتم لما صار يصل إليه الإثنان من أرقام "خرافية"!

 

تقدم اللعبة قضى على جملة طويلة من الأسماء اللامعة الأسطورية، منهم من اعتزال مبكراً متأثرين بجراح "التغير"، ومنهم من عاد لبلاده جراء طوفان سرعة الأجيال الرهيبة، ومنهم من اختفوا حتى صرنا لم نعرف عنهم شيئاً!، وفجأة..وقف رجلان على عكازهما، اسميهما أليساندرو دل بييرو وريان ججيز وأعلنا الحرب وارتدوا لغة الروح والعزيمة ليواجهوا بها أجيال تتطور درجاتهم كل شهر وكل دقيقة، وكل ثانية!

 

وإلى عمرهم في هذا اليوم، 37 سنة، قرروا أن يتحدوا بالرغم من تقدم تجاعيد أقدامهم، وفجأة هرولت إدارة يوفنتوس من أجل تجديد عقد أليساندرو دل بييرو بعدما تصدر الأخير أعلى درجات الأداء في الأشهر الماضية في الوقت الذي صنع الشباب "لا شئ" وكثرت إصابات "لياقتهم" من أول ضربة في فريق السيدة العجوز..التي يبدو أنها لو كانت دون عجوزها دل بييرو لكانت أحوالها اليوم "ماضي". فالأخير ما زالت روحه تصارع على مكان أساسي، وليس هذه الطرفة..بل أن الإحصائيات تثبتها وصارت الجماهير تطالب المدرب بإدراجه كقائد الدقيقة الأولى، ثم تصل الأمور لقمتها حينما أعلن بيرلسكوني في أكتوبر الماضي نيته شراء دل بييرو "العجوز". وبينما ينتظر المئات دورهم في الكشافة، في مانشستر يونايتد، ما زالت إدارة فيرجسون ليومنا هذا تطالب بتمديد عقد جيجز الذي ما زال يكسر الأرقام حتى صار من أعظم لاعبي مانشستر على مر العصور.

 

نجوم تحدوا الإعلام، الذين حبسوا حقهم في عز زهرة شبابهم وحتى في قمة عجزهم..تقدمت الكرة وصارت إعلانات ماسخة يظهر فيها أغلى لاعبي العالم بما يخدش الحياء، ويطل علينا أفضل لاعبيها بـ"كنتاكي" بوجبات دسمة تناقض وظيفته الرياضية. في 1998 أصدر دل بييرو شريط تعلم الضربات الحرة ليباع في المكتبات، وفي 2002 صار جيجز معلماً من تلقاء نفسه بلا مقابل للفتيان في مانشستر.

 

تتقدم اللعبة وكثير من الأساطير هربوا من وجع تطور "الفيس بوك" وآلام إعلام "اليوتيوب"، كثير من العمالقة رحلوا وتناسى الزمان ما فعلوه من لحظات خالدة، وبينما اليوم وحينما صارت الساحة مسرحاً للموضة ولغة الأوراق و"الشو" الإعلامي..ما زالت الروح في عكاز البعض تقف على قمة جبل يملؤها جيل كروي، بعضه مشكوك في صحته، والبعض الآخر من صناعة الصحف..وبعد أول هدف، يصنعون لهم تمثالاً ويعلنونه أحلى التحف. فيما يحمل "روح العكاز" اسم المتحف.

عن (admcsport)








طباعة
  • المشاهدات: 10185
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-02-2011 04:13 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم