23-10-2018 01:25 PM
سرايا -
موسى العجارمة - عندما تبصر عين شيخ المخرجين استحالة إن تخيب لان اختياره دائماً صحيح و ليست المرة الاولى على أن يكتشف أحمد دعيبس نجماً جديد لأنه سيد من صنع نجم .
لتغدو شمس الإبداع بأواسط التسعينيات ببحر الفن والتألق والنجاح لتقدم موهبة استثنائية تسرق الكاميرا و تذهل عين كل محبيها.
ثمة اعمال عرفناها لتشكل علامة فارقة بالمسلسلات المعاصرة ،موهبتها لم تكن حكراً للدراما الاردنية ، بين الفينة والاخرى كانت متواجدة بأهم الأدوار والاعمال بالدراما الخليجية والسورية والليبية .
الفنانة (نجلاء عبدالله)
من أعمالها : (ثار غليص ،دقة عالوتر ،الوسواس ،العزيمة ،ذيب السرايا ،مضارب بني قرقاص ،عطر النار ،سامحونا بنحبكم ، لا يأس مع الحياة ، المرقاب ،وعد لزام ،هوامير الصحراء ،جمر الغضا ،العنود ،بلقيس ،مخاوي الذيب ،راس غليص 2 ،عودة أبو تاية ،الكابوس ،نيران البوادي ،غلطة نوف ،عيون عليا ،أبو جعفر المنصور ،نمر بن عدوان ،الليلة الثانية بعد الاف ،الطريق الى كابول ،آخر أيام اليمامة ، ورد وشوك ،ويبقى ،شو هل الحكي ،شهرزاد ،الفرداوي ،طاش ما طاش ،نقطة وسطر جديد ،وينك يا درب الغنيمة ،سيف الحق ،الاخدود ،نجاتي وحرمة ،المثل البدوي ،الدرب الطويل ،جحا واصدقائه ،أتحداك يا دمعي ،دوائر الضياع ،شوق الرهف ،رياح المواسم ،الصقر والرها ،الرحيل الاخر ،معقول يا ناس ،عيال مشهور ،الرحى والبيدر ،تقادير الزمن ،جرناس والخرسا ،الجرح والبلسم ، خيوط في الظلام ) .
_الفنانة نجلاء عبدالله تكشف لسرايا عن سبب ابتعادها عن الشاشة بأخر ثلاث سنوات ،وتطلعنا على أبرز المشاكل التي تتعرض لها الدراما الأردنية اليوم ، التقت سرايا مع نجلاء عبدالله ودار بيننا هذا الحوار.
_نبدأ حديثنا عن الاعمال التي قدمتيها مؤخراً بالموسم الماضي (ثار غليص) مع المخرج أحمد دعيبس والكاتب مصطفى صالح وانتاج المركز العربي ،والمسلسل الكوميدي دقة عالوتر بجانب الفنان حسين طبيشات .
1_ثار غليص
أ_هل انتِ مع تجربة الاجزاء ؟
انا مع الاجزاء ولكن ضمن الحد المعقول ، بمعنى إن لا تتعدَ العملية كلها أكثر من جزئين .
ب_ولكن هل انتِ راضية عن الصورة النهائية التي خرج بها العمل بالمقارنة مع الجزأين الاولين ؟
الجزء الاول الذي لم أكن متواجدة به هو الذي كان الافضل بوجهة نظري ويليه الجزء الثالث ، اما بالنسبة للجزء الرابع انا راضية عن النتائج كون القائمين عليه كانوا من فئة شبابية .
ج_ولكن انتِ بالجزء الثاني من العمل قدمتِ دور (مشاعل) ، وبالجزء الثالث والرابع كنتِ بديلة لارا الصفدي بدور رحمة ،ما مبرر ذلك ؟
لم أكن بديلة لأن العمل ليس تتابع وتم أعادة صياغة كل الشخصيات والنص ككل ،ولا أحد حل مكان الثاني والدليل منذر رياحنة بالجزء الثاني كان والدي اما بالثالث والرابع لعب دور رميح ،الجزأين الاخيرين كانوا بمثابة عمل جديد وبروح جديدة وليس اتماماً لما مضى.
2_دقة عالوتر
أستطاع الفنان حسين طبيشات هذه المرة إن يقدم شيء مختلف عن السابق ويخرج بكوميديا لطيفة وجميلة للمشاهد.
أ- حدثينا عن تجربتك بهذا العمل ؟
انا والاستاذ حسين طبيشات شكلنا ثنائي مسرحي عبر سنوات طويلة ،ومن خلال الاعمال التلفزيونية التي كان يقدمها كنت أحل ضيفة شرف ،هذه اول مرة أعمل معه "دويتو تلفزيوني" ، حقاً كنت متخوفة وسعيدة بنفس الوقت ،لان عندما تظهر بثلاثين حلقة من خلال عمل متكامل و تحديداً كوميدي هذا ليس بسهل ، حسين طبيشات ومخرج العمل كانوا متفهمين جداً ،والعمل خرج بصورة جميلة للغاية وهذا أسعدني كثيراً ،والتمست ذلك بالمشاهدين من خلال مراسلتهم لمقاطع قصيرة من العمل وهذا بحد ذاته نجاح ، ومن ناحية أخرى أحبيت التواجد بهذا العمل لأن بالموسم الماضي لم أقدم سوى ثار غليص وكانت شخصيتي بدقة عالوتر نقيضة ومختلفة بما أديته برحمة ،صدقاً هذا الشيء صب بمصلحتي.
فعلياً العم غافل أحسن الاختيار لهذا الموسم وأختار عمل مختلف تماماً عما قدم سابقاً .
3_مسيرتك الفنية أتممت العقدين من الزمن كانت مكللة بالإنجازات والعطاءات محلياً وعربياً ،ما هي أبرز المحطات التي تشكل علامة فخر واعتزاز لنجلاء عبدالله ؟
من الاعمال التي شكلت فخراً واعتزازاً عندي ،مسلسل نمر بن عدوان ،ومسلسل أتحداك يا دمعي عام 1997 كانت اول بطولة لي ،وتقديم برنامج رمضان معنا أحلى عام 2007 .
والإنجاز الأعم والأشمل هو محبة الناس التي أنعمني الله بها محلياً وخليجياً لمست ذلك بالعديد من المواقف سواء بشارع او بالمطارات او بالدوائر الحكومية ، محبة الناس أمر ليس من السهل تحصيله ،هذا وسام على صدري يغنيني عن كل الجوائز والدروع والأوسمة .
4_أصبحنا نراكِ بأدوار ثانية وثالثة وتم تنميطك بأدوار واعمال معينة بعكس ما حدث ببداياتك، وبرغم من إن هناك ممثلات أقل منك موهبة وثقافة حالياً متصدرات للإعمال التلفزيونية ؟
نعم صحيح ،لان للوسط الفني حساباته الخاصة بسب هذه "الشللية" التي وظيفتها فقط المحاربة ولديها كامل الاستعداد إن تستبعدك عن كامل الأعمال المنتجة ، الشللية هدفها الاول والاخير إيذاء الناس ، وانا إنسانة ليس لدي استعداد إن ادخل بمهاترات وادني نفسي لهؤلاء الناس.
هذه الحرب الشعواء التي تحارب الناس برزقها ، أعاني منها منذ ثلاث سنوات ،صدقاً ليس لدي الباع الطويل على تحملها والتعاطي بها، لذلك فضلت التوجه للمسرح لأنه مكان نظيف وبه راحة البال وحتى مادياً مجدي أكثر بالنسبة لي ، والاهم من ذلك أبعدني عن تلك الاجواء وانا أعلى بأن أدخل بصراع مع الاخرين من أجل دور ما ، وأصلاً قاعدتي بالحياة (القدر والنصيب) لو هذا الدور لي سآخذه رغماً عن الجميع وإن كان لغيري فهو محرم علي .
أنا شخصياً لا أعمل الا مع المركز العربي ومعظم أعمالي معه ، وهذا خطأ لأنه لا يعقل بأن هذه الشركة الوحيدة التي آمنت بموهبة نجلاء عبدالله ، وانا عندما عملت بمسلسل راس غليص بأخر جزئين ،شاركت حباً واحتراماً لهذه الشركة التي أكن لها كل الاحترام ،وناهيك عن راحة البال التي نجدها بالتعامل معهم حتى الاعمال البدوية أصبحنا لا نشعر بمشقتها من خلف الامكانيات التي اتاحها المركز للممثلين ،وفروا كامل الرفاهية للعاملين معهم من خلال النقليات والكرفانات المجهزة بأحدث الامكانيات وهذا استحالة إن نجده بشركة إنتاج أردنية أخرى.
5_ماذا عن قبول نجلاء عبدالله أي عمل يعرض عليها ؟
غير صحيح ، والدليل غيابي بأخر ثلاث سنوات.
6_ما صحة بأن نجلاء عبدالله أقل ممثلة أجراً من جيلها ؟
إطلاقاً غير صحيح ، لو انا أقل ممثلة من جيلي أجراً ، لكنت اليوم متصدرة جميع الاعمال الاردنية والخليجية ،ولكن لأنني ممثلة أعشق الفن أحياناً أتنازل من أجري لأجل دور ما ، ،ولكن انا لستُ الادنى أجراً والدليل ابتعادي لمدة ثلاث سنوات عن التلفزيون ،وأعتقد هذه المدة ليست بيوم او يومين انما ثلاث سنوات على غياب ممثلة عن مهنة تعشقها ،وأنا فضلت التواجد بالمسرح وعلماً بأن أجري من المسرح ليس سهل .
7_تواجدك بالدراما الاردنية مقتصر دائماً مع المركز العربي او التلفزيون الاردني أحياناً ،لماذا لم نراكِ مؤخراً بأعمال المنتج عصام الحجاوي ؟
عصام الحجاوي صديقي من خمس وعشرين سنة ،وهو اول منتج أعطاني بطولة مطلقة لا انكر وقوفه معي ببداياتي ،ولكن صدقاً لا أعلم سبب عدم عملي معه، هو عزيز جداً على قلبي ولكن بالوسط الفني نعاني من ظاهرة (القيل والقال ) التقيت معه قبل ستة أشهر وتصافينا وقلت له :إذا هناك أحد زودك بكلام على لساني واجهني لأنه صدقاً ليس لدي استعداد إن أخسر صديق عزيز وغالي على قلبي من أجل مسلسل ، بالنهاية هذه رؤية ورغبة منتج ،ولكن على الصعيد الشخصي نحن أصدقاء.
أصلاً انا حتى التلفزيون الاردني لا أعمل معه بكثرة ،وجميع الاعمال التي قدمتها معه لم تلبِ الطموح ،وحتى مشاركتي الاخيرة بدقة عالوتر كان تعاملي مع حسين طبيشات وأعتبر هذه التجربة مع منتج خاص.
8_قدمتِ عدد كبير من الاعمال العربية في سوريا والخليج وليبيا ،نذكر منها : (هوامير الصحراء ،الليلة الثانية بعد الأف ،غلطة نوف ،مضارب بني قرقاص ،وينك يا درب الغنيمة ،طاش ما طاش ، الكابوس ، وعد لزام).
لماذا انتِ اليوم بعيدة عن الدراما العربية ؟
لستُ انا البعيدة انما الاعمال الخليجية هي التي ابتعدت عن الإنتاج ،أذكر ما قبل الازمة الاقتصادية كان التلفزيون السعودي ينتج خمسة عشر عمل بالموسم الواحد وكالتالي الامر بالتلفزيون الكويتي ،ولكن ما بعد ذلك انقلبت المعادلة وأصبحوا يكتفون بعملين او ثلاثة بالأكثر ولديهم حساباتهم الخاصة ، لأنه عندما يأتون بممثلة من الخارج عليهم إن يفروا لها طيران من الدرجة الاولى وفندق 5 نجوم وأجر عالٍ ،لذلك فضل المنتج الخليجي احضار ممثلة من بلده حتى يوفر على نفسه ،بالتالي أصبح المبدأ نسبة وتناسب، وانا أجري عالٍ جداَ بالخليج و لا أقبل إن أشارك بعمل خليجي مقابل 5 الاف دولار كما يفعل البعض .
9_باعتباركِ عايشتِ فترة التسعينات والألفية الجديدة في الدراما، ما تقييمك للدراما الاردنية خلال هذه المراحل؟
كانت دراما أردنية ، بأخر خمس سنوات ليس هناك أي وجود للدراما الاردنية ،وبالخمس السنوات القادمة إذا لم يلتزم الجيل الجديد ويحب الفن الدراما الاردنية الى الزوال ،وانا عاشرت الجيل الاول والثاني وحالياً الثالث ،وصدقاً أقولها كل الجهود التي قدمها الجيل الاول والثاني سيهدمها الجيل الجديد بحسب ما اراه داخل التصوير ،الممثلين الشباب(ذكوراً وإناثاً) يقفون امام الكاميرا لكي يتصوروا فقط.
يعني ثار غليص تحديداً حصلوا الشباب على فرصة ذهبية مع مخرج عملاق كأحمد دعيبس وشركة إنتاج محترمة ،وبذل الاستاذ أحمد دعيبس جهود جبارة معهم وهذا الشيء كنت اراه أمام عيني ، ولا أحد ينكر بأن هذا المخرج الاجدر بصناعة النجم ،ولكن للأسف لم يكن هناك أذان صاغية وعيون باصرة من معظم هؤلاء الشباب ، لأنهم للأسف كان هدفهم إن يتصوروا وليس أن يثبتوا موهبتهم ولا أعتقد أصلاً بأنهم يحبون الفن .
رسالتي لهم أرجوكم حبوا الفن ، لان مستقبل الدراما الاردنية بين أيديكم ،ونحن بحاجة للشباب ولا يعقل إن أبقَ أقدم شخصية عشرينية، وللأسف ما رأيته "بغليص" أذاني جداً ،هؤلاء الشباب حتى الملاحظة يجهلونها وانا بعد كل هذه الخبرة الطويلة عندما يعطيني مخرج ملاحظة أخذها بكل صدر رحب، عندما الجيل القادم يخفف من (أنا)! ؛ بالتأكيد ستكون الامور افضل لأن لا أحد يأتي من بطن أمه متعلم .
ونصيحتي للبنات يكفي تجميل ،انا لستُ ضد التجميل ولكن إن لا يصل حد المبالغة ،او تعتقدين بأن بهذه الوسيلة ستصبحين نجمة بالعكس تماماً لان المشاهد العربي بظل الثورة الرقمية لم يعد كما كان ،والمضحك جداً بأن جميعهم يشبهون بعضهم البعض والمضحك أكثر حتى الشباب تجدهم بمواقع التصوير يحملون مرآة بدل من النص ،يخافون على مظهرهم الخارجي أكثر من خوفهم على أدائهم ،لذلك اقولها مرة أخرة إذا الشباب لم يصحوا على أنفسهم خلال الخمس السنوات القادمة ستكون الدراما الاردنية بالهاوية .
10_أصفي ما يلي :
أ-أتحداك يا دمعي : سبب شهرتي في الاردن.
ب-ياسر المصري : تنهدت ......أتمنى من الجيل الجديد إن يحتذَ بأخلاق ياسر المصري ..صدقاً فقدنا إنسان قبل كل شيء ،ياسر عندما ذهب أخذ معه قطعة من قلبي ..
ج-علي عبد العزيز: فاكهة العمل الدرامي كان وجوده حياة لكل مسلسل يشارك به .
د-الكابوس: اجمل ما قدمت من ادوار مركبة ،كنت اشعر بالمتعة الحقيقية أثناء ذهابي الى التصوير ،عمل جميل ولكن ظلم بالعرض .
11_أخبرينا عن جديدك ؟
حالياً أقوم بعرض المسرحية الكوميدية السياسية (يا هملالي) بجانب حسين طبيشات ونحضر سوياً لعمل مسرحي جديد توعوي مع مركز الحسين للسرطان صدقاً مسرحية بغاية الاهمية تتحدث عن تمكين المرأة بالمجتمع وتوعيتها من مرض السرطان ، ستعرض بجميع المحافظات .
12_أخاطبك كإنسانة ولا فنانة ،نجلاء الى من مشتاقة اليوم ؟
عندما أقنع نفسي بأن ياسر المصري ذهب ولم يعد ،صدقاً اشتياقي سيكون له .
13_كلمة أخيرة لوكالة سرايا الإخبارية ؟
هاشم الخالدي صديقي من اثنتين وعشرين سنة ، دعمني إعلامياً ببداياتي كثيراً ، قبل شهرين تعرضت لوعكة صحية كان هو أول من أطمئن علي .
علاقتي بهاشم الخالدي من ثم سرايا علاقة قوية ومتينة وشهادتي جداً مجروحة بسرايا ،و كنت بقمة السعادة بتصدر سرايا مراكز عربية متقدمة ،لأني أعلم حجم الجهود التي بذلها الخالدي على سرايا ودعمه لها بكل ما اوتي من قوة ، بالفعل يستحق ذلك وعن جدارة.