سرايا - بيّن الشيخ العلامة ابن سيرين – رحمه الله – العديد من التفسيرات التي قد تؤول إليها رؤية الأصنام وعبادتها ، وخروج المسلم من الدين الإسلامي بعبادتها ، فهو بذلك مرتد ، كما ووضح تفسيراً لخروج المسلم من دينه ليتحول إلى دين أخر .

رؤية عبادة الأصنام

ومن رأى أنه يعبد غير الله ، كعبادة الحجر أو الأصنام ، دل ذلك على أنه مشتغل بباطل ، متبع لهوى نفسه على رضا ربه ، فهو يرتكب المحرمات والمعاصي ، فإن كان ذلك الصنم الذي عبده من ذهب ، فإنّه يقترب إلى رجل يبغضه ، ويصيبه منه ما يكره ، وتدل رؤياه على ذهاب ماله مع وهن دينه ، وإن كان ذلك الصنم من فضة ، فإنّه يحصل له سبب أو حادثة ، يتوصل به إلى امرأة أو جارية على وجه الخيانة والفساد ، فهو يعرف بنيتها للخيانة قبل حدوث الواقعة ، فإن كان ذلك الصنم من حديد أو رصاص ، فإنه يترك الدين لأجل الدنيا ومتاعها وينسى ربه ، ويعصيه بدراهم معدودة ومتاع زائل ، وإن كان الصنم من خشب ، فإنّه يرمي ويترك دينه وراء ظهره ، ويصاحب واليا ظالما أو رجلا منافقا أو من هم من أهل الظلالة والبدع ، ويكون متظاهر بالدين لأجل أمر من أمور الدنيا ، وليس من أجل الله تعالى ، ورؤية الصنم تدل على سفر بعيد ، وإذا شاهد الرائي الصنم ولم يشاهد أنّه يقوم بعبادته نال مالاً وافراً ، ومن رأى أنه يعبد نجماً أو شجرة ، فإنّه رجل دينه دين الصائبين ، ومن رأى أنّه يعبد النار ، فإنّه يعصي الله تعالى بطاعة الشيطان ، أو يطلب الحرب .

رؤية تحول الدين

فإن رأى أنّه تحول كافر فإنّه يعتقد بالدين كما يعتقد الكفار و يوافقهم ، ومن رأى أنّه تحول مجوسياً ،فإنًه قد نبذ الإسلام وراء ظهره ،ومن رأى أنّه يهودي ، فإنّه يترك الفرائض ، فتصيبه عقوبتها قبل الموت ، ويتلقاه ذل ، ومن رأى أنّه قيل له يا يهودي ، وعليه ثياب ، وهو تارك لتلك التسمية ، فإنّه في ضيق ينتظر الفرج ويفرج الله تعالى عنه برحمته ، ومن رأى أنّه تحول نصرانيا فإنه يكفر بنعم الله ، ومن رأى أنّه تحول من دار الإسلام إلى دار الشرك فإنّه يكفر بالله تعالى بعد إيمانه .

ومن رأى أن يده تحولت يد كسرى ، فإنّه يجري على يده ما جرى على أيدي الأكاسرة والجبابرة من الظلم والفساد ، ولا تجدى عاقبته ،فإن رأى بعد ذلك أن يده تحولت كما كانت أولاً ، فإنه يتوب ويرجع إلى ربه جل جلاله ، وكل فرعون يراه الرجل في منامه ، فهو عدو الإسلام وصلاح حاله يدل على فساد حال أهل الإسلام ، ومن رأى أنّه تحول لفراعنة الدنيا فإنه ينال قوة ، ومن رأى كأن بعض أموات الجبابرة حي في بلد ، ظهرت سيرته واشتهر في ذلك البلد ، ومن رأى أنّه متحير لا يعرف لنفسه ديناً ، فإنّه تنسد عليه أبواب المطالب ، وتتعذر عليه الأمور حتى لا يظفر بمراد ولا ينال مراده .

رؤية فساد الدين

ومن رأى أنّه فسد دينه ، يدل على ولد ، ومن رأى كأنّه يهودي ، ورث عمه ، ومن رأى أنّه نصراني ، ورث خاله أو خالته ، ومن رأى أنّه يضرب بالناموس ، فإنه يفشي بين الناس خبرا باطلاً ، فمن رأى أنّه يقرأ التوراة والإنجيل ، ولا يعرف معانيهما ، فإنّ مذهبه فاسد ، ومن رأى أنّه تحول إلى راهب فإنّه مفرط في بدعته .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا